شكراً من الأعماق ... ياصديقي
اعترفلك ... إني فعلا ماعرفتك
أسعد اللحظات عندما تجد انسان يبادلك نفس النقاء ... والحب والاخلاص والطهارة ...
يحزن لحزنك ... ويفرح لفرحك ... ويستأنس بوجودك ... ويفتقدك في مغيبك ...
ذلك هو الصديق الوفي ...و هكذا تكون الأواصر ... أواصر المحبة الأخويه ...
ولذا تجد الكثير لايبادلونك تلك المشاعر الصادقه أو تكتشف فيما بعد عن زيف تلك العلاقه ... وقد تكون هناك مؤثرات جانبيه مباشره أو غير مباشره في تشويش تلك العلاقه ... ولكن في النهاية اعتقد ان أي صداقه مبنيه على أساس قوي ليس من السهوله كسرها وإن تعرضت الى أي مؤثرات ... لانها عندما تتعرض الى تلك المؤثرات فانها تلجأ الى اسلوب فاعل وقوي يسمى :بالمواجهة الأخويه" .
والكثير لايستطيع ان يواجه الأخرين ...أو لايستطيع .. ربما لأنهم قد لايعلمون معناً واضحاً ل المواجهة الاخويه ، تلك المواجهة التي قد تزيل ذلك الضباب الذي يخيم على الطريق السريع ذو الأربع مسارات الواصل بين الطرفين أو الأخوين .
أما أن يتخذ الانسان طرق بديله للهروب من تلك المواجهه أو يكتفي بالعتب الغامض أو ينتهج أساليب فيها من اللف والدوران وعدم الوضوح فهذه مرحله متقدمه في طريق النهاية الحتميه للصداقة والعلاقه الهشه ، وهذه - مع الأسف الشديد – العلاقه التي يجب أن نحذر منها لان العلاقه عندما تبدو غير واضحه فانها علاقه قابله للكسر في أي وقت ، وعندها يتحسر الانسان على كل حرف او كل كلمه قالها في حق صديقه المزيف وربما كشف له الكثير عن مافي قلبه .. ولكن ماذا يفعل ؟ فأنت تعيش في زمن من الصعوبه أن تجد انسان يخلص لك ويحافظ على صداقتك ويتمسك بها ان كنت تستحق ذلك بالطبع .
اتحدث عن الصديق الصادق ... لانه في اعتقادي عمله نادره ... اتحدث عن ذلك الصديق الذي يملك في داخله محبة معناها ... الوفاء والاخلاص ... ليست محبة خداع وغموض .
نحتاج الى ذلك الصديق المؤثر في حياتنا ... المؤثر في تفكيرنا ... وحتى في أخلاقنا ... فالقرين بالمقارن يقتدي .
أما العلاقة الهشه ... هي تلك العلاقه التي يجهل أطرافها معنى الصداقة الحقيقيه المبنية على صفاء النفوس ... وصدق الأحاسيس ... ولاشك أن مصيرها " الانتحار" .
مع تحيات/ المجــــازف*t *t
العرض العادي
