وجتني تمسح الدمعه وقالت تكفى يادكتـور
...............أبي شيٍّ ينومني وعن الاحـزان ينسيني
غـزالٍ زانهـا ربي بجمـالٍ نادرٍ كالحـور
................إذا مني نظرت الرمش مدري صرت انا ويني
قبل ما أكتب الوصفة تبي تحليـل للاشعور
..............ودراسة عقلها الباطن لعل القى البراهيني
على ذيك الأريكة تنسدح شمعة من البلور
...................وجه كنه القمـرا بوسط الليـل يهديني
بثغـرٍ كنه الخـاتم بعقـد اللـولو المنثور
.....................وخــدينٍ كما وردٍ تباهـى بالبسـاتين
وخفت ابليس يلعب بي ويوقعني على المحذور
...............طلبت الخادمه جنبي عجوز من الفلبيني
احـاور عقلها الباطن يجاوبني كما المخمور
..................جواب أول يضحكني جواب آخر يبكّيني
جوابٍ ثالثٍ يزعل ويصرخ صرخة المقهور
..................ويلطمني بكف الواقـع اللي دوم يضنيني
جواب آخـر يحيرني يغطسني بسبع بحـور
...............جوابٍ سادسٍ ينوي بسهم الحب يرميني
الا يا عقلها البـاطن تكلم واكشف المستور
................لعـل افهم حكايات الدموع بناعس العيني
لقيت البنت في حالة تبي الإنقـاذ كالمغدور
.....................تبي زوج يخاف الله يحب وينصر الديني
عُقدها الواضحة تشر على من طالها بالجور
..................... ...وسلمهـا لطــاغوتٍ تنكّر للقـوانيني
يبيها بالمشي مثله وإذا تعصى فهو ممرور
....................ضربها دونما رحمة يقـول أنتي كرهتيني
ودخّـل كل رجـال عليهـا تغتصب بالـدور
...................ولو تصرخ ولـو تشكي تسكتها الثعابيني
وجاء الحمل والإنجـاب خفافيشٍ تعد طيور
...................تمص الدم ما ترفق وتعصر بالمساكيني
وفجأة والحوار يـدور توقف كنها المذعور
...................وتصرخ صرخة المقهور "متى يارب تنجيني"
متى يارب ترزقني بصقرٍ ما يهـاب نسور
...................مثل خالد وصلاح الدين فالاعداء تنويني
وراحت مسرعة للمقبرة تنبش بقـايا قبـور
.......................وانا احـاول أهديهـا ولكن من يهديّني
غدت تركض وانا أركض وراها كني المسحور
........................... اناديهـا واعاتبها واقول أنتي تغثيني
وحسيت العشق يجري بدم الواهم المغرور
.....................وثاري الحب متبادل وهي بالحيل تغريني
تجوزنا وجبنا عيال وبنينا في الخيال قصور
......................وكبروا لكن الأيام ما ترضى تصافيني
ابي واحـد يلاقي شغل بلا واوٍ تفت صخور
....................وابي بنتي تلاقي نقل بلا أمر وقرابيني
وبي التلميذ لـو يقبـل يكمّـل علمه المبتور
..................بدل ما هو كما اخته ببيتي دوم يشقيني
وابي واحد يحصل حـق ما يحتاج حني ظهور
....................وابي واحد بيعطي حق يقول الله يراعيني
وبي من ادخل المشفى الاقي إنسان في الدكتور
....................يعاملني مثل ربعه ومثل راع الفتاميني
أمـاني دايمٍ تحلم تمـوت ولا درت بالنّـور
...................وتبقى طعم في حرفي مثل جرحٍ يناديني
بلشت بنفسي وعيـالي إذا من شفتهم طـابور
....................... ...وحبيبٍ دوم يشغلني بوسط يكويني
يأست وقلت يا حبي بثلاث امشي ترى ذا الشور
....................وشوفي واحدٍ غيري تعبت وتعبت سنيني
انا مالـي سوى حرفي وشعـرٍ دايمٍ مكسور
.................على شانك أعيش بحلم ما بي من يصحيني
|
العرض العادي
