العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2002, 09:38 PM   رقم المشاركة : 1
احزان
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية احزان
 






احزان غير متصل

امراض القلوب

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
.. أمراض القلوب ..

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة أجمعين ..
.. أما بعد ..
· هل تعلمين كم من الوقت نقضيه في العناية بمظهرنا من لباس ومنزل وأدوات تجميل وغيرها ؟
· وهل تعلمين كم ندفع من الأموال الكثيرة لعلاج أمراضنا الجسدية والمحافظة على صحتنا و عافيتنا ؟
· بل هل فكرنا قليلاً فيما نتخذه من احتياطات وتناول للأدوية حتى لا نصاب بأي مرض حقيقي كان أم وهمي ؟
· بل هل عرفتي أن قلبك سليم أم لا ؟
· ألا تعلمين أن هناك أمراضاً معنوية تعتري القلب هي أشد خطراً في حياة الإنسان من تلك الأمراض الحسية ؟
وأنها تقتل صاحبها رويداً رويدا من حيث لا يشعر بحيث يتحول هذا القلب إلى قلب أسود , لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً .. والعياذ بالله ..

فقد قال أحد الصالحين " يا عجبا من الناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد "
قد يكون الإنسان حياً بجسده ميتاً بقلبه , وهنا يجب عليه أن يبحث عن أسباب حياة القلب وعن أسباب مماته لكي يبتعد عنها أو يبحث على الأقل عمن يرشده إليها لكي يعيش حياة هنيئة ..
أن موت البدن يُقطعك عن الدنيا وأهلها , أما موت القلب يُقطعك عن الله والدار الأخره ، فشتان ما بينهما ..

· لماذا الحديث عن أمراض القلوب ؟
1. أن الله سبحانه وتعالى أمر بتطهير القلوب وتنقيتها وتزكيتها , بل جعل من غايات الرسالة المحمدية : تزكية الناس وقدمها على تعليمهم الكتاب والحكمة لأهميتها قال تعالى : (( هُوَ الذي بَعَثَ في الأُمّيّّينَ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهمْ آياته وَيُزَكّيهمْ ويُعَلّمُهُمُ الكِتَابَ والْحكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْْلُ لَفَيِ ضَلالٍ مّبِينٍ )) سورة الجمعة آية 2 .
2. لكثرة انتشار أمراض القلوب بين الناس في هذا الزمان – إلا ما شاء الله – من غل وحسد ، وكراهية وسوء ظن ، وكبر واحتقار واستهزاء وسخرية ، وما نتجت عنه من حدوث الخصومات في الحقوق والأموال بحق أو بباطل ، وهجر بعضهم البعض وقطيعته ، والتكالب على الدنيا وشهواتها وجعلها هي أكبر همّ أحدهم ، ومبلغ عمله .
3. لظهور آثار مرض القلوب في حياة المسلمين من ثقل الصلاة على القلب , وإذا دخل فيها لا يخشع , وضعف الخشية من الله في السر , وقحط العينين من البكاء خوفا من عقابه أو رجاء لرحمته وهجر القرآن الكريم ، وإن قراءة لا يلين له قلبه ولا يقشعر منه جلده ، وضعف فرح القلب بالحسنة , أو الحزن على السيئة .
4. أن القلب في حياة الإنسان هو الموجة والمخطط , والأعضاء والجوارح تنفذ , فإذا طهر القلب من أمراضه وأدوائه , وشكوكه وشبهاته ، أطاع الإنسان ربه وعَبَدهُ حق العبادة , وتحسنت أخلاقه , واستقامت أحواله , وسعَد في نفسه وأسْعد غيره , ويقول أبو هريره رضي الله عنه : القلب ملك , والأعضاء جنود , فإذا طاب الملك طابت جنوده , وإذا خبث القلب خبثت جنوده .
5. أن مناط قبول الأعمال عند الله وعظم أجرها ، ليس بكثرة العمل ولا بما يكتنفه من مشقة أو تعب ، وإنما بحقيقة ما يقوم في القلب لله من الإخلاص له ، والتجرد من الأعراض النفسية والدنيوية ، وكلما كان القلب أكثر طهارة وتزكية وإخلاصاً , علت منزلته عند ربه , وارتفعت درجته في الجنة (( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ ولا بَنُونَ-88- إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَليِم )) سورة الشعراء آيه 88-89 , ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم , ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) .

· علامات صحة القلب ..
أختي المسلمة ..
وإذا أردت أن تعرفين هل قلبكِ صحيح من الأسقام والأمراض , وأنه يؤدي دوره الذي من أجله خلق , فتعالي وانظري إلى هذه العلامات التي ذكرها الطبيب الاستشاري , والمربي الكبير , طبيب القلوب ابن القيم – رحمة الله – عندما شخص هذه العلامات بكل دقة وحذق , ليعرض كل منا قلبه عليها ..
... وإليك بعض العلامات التي تدل على صحة قلبك ِ ..
1. أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى إلى الله ويُنيب .
2. أنه لا يفتر عن ذكر ربه , ولا يسأم من عبادته .
3. أنه إذا فاته وردُه وجد لفواته ألما أشد من فوات ماله [ رحم الله ابن القيم , إذ ما عساه يقول فيمن ليس له ورد مطلقا ’ بل ما عساه يقول فيمن إذا فاتته الصلاة المفروضة لا يجد في قلبه ألما أو حسرة ؟! ]
4. أنه يجد لذة في العبادة أكثر من لذة الطعام والشراب [ فهل يجد أحدنا لذة في العبادة , أو يجد اللذة إذا خرج منها ؟!]
5. أنه إذا دخل في الصلاة ذهب همه وغمه في الدنيا [ ونحن لا تجتمع الأمور والأعمال إلا في الصلاة , فأين لذة الصلاة عند هؤلاء ؟ وأين الصلاة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيها (( أرحنا بالصلاة يا بلال )) ويقول أيضا (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) . أم أن لسان حال بعض المصلين اليوم أصبح يقول : أرحنا من الصلاة يا أمام ؟!!!

6. أن يكون همة لله وفي ذات الله , وهذا مقام رفيع .
7. أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا أشد من شح البخيل بماله .
8. أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أكثر من اهتمامه بالعمل ذاته .

*وبعدما ذكرنا بعض علامات صحة القلب نذكر علامات سقم القلب ومن ثم نستعرض الأمراض ..
1- أن لا يؤلمها جراحات القبائح .
2- أن تجد لذة في المعصية وراحة بعدها .
3- أن تقدم الأدنى على الأعلى فتهتم بتوافه الأمور على حساب شئون الأمة .
4- تكره الحق وتتضايق منه .
5- الوحشة من الصالحين والأنس بالعصاة .
6- قبولها للشبة وتأثرها بها .
7- الخوف من غير الله .
8- أنها لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا ولا تتأثر بموعظة .
· أما أمراض القلوب ..
هناك أمراض عدة تصيب القلب , وسنذكر بعضها حتى نكون على حذر منها قبل وقوعنا فيها , أو نبدأ في علاجها إذا كنا قد وقعنا في شئ منها .. فمن هذه الأمراض ..
1- النفاق .. وهو من أخطر هذه الأمراض , وأشدها فتكا بالإنسان و آفظعها عاقبة في الآخرة .
ولا يتصور أحد أن النفاق قد انتهى بنهاية عهد النبي صلى الله عليه وسلم , ونهاية شخصياته البارزة كعبد الله بن أبي بن سلول وغيره !! بل إن النفاق الآن لا يقل خطورة عنه في الماضي .
والنفاق يبدأ أعماله القولية وغيرها , كمثل الصفات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا حدث كذب , وإذا أتمن خان, وإذا خاصم فجر , وإذا عاهد غدر , وإذا وعد أخلف )) .
فإذا تمادى الإنسان فيها ولم يتب منها وتعلق قلبه بالشهوات والشبهات , فإن ذلك قد يجره إلى النفاق الاعتقادي نعوذ بالله منه .
ولهذا كان السلف الصالح من أشد الناس خوفا من النفاق , فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن عمر صحبة وعملا وإخلاصا ؟ يناشد حذيفة رضي الله عنه هل عدني رسول الله عليه وسلم من المنافقين ؟ فقال : لا , ولا أزكي أحداً بعدك !!
2- الرياء .. وهذا كذلك مرض خطير جداً , وذلك لخفائه , ولأثره العظيم في إفساد العمل , وقلة من سلم منه , وقد جاء في الحديث , يقول الله تعالى : (( أنا أغنى الشركاء عن الشرك , من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )) .
ومن مظاهره أن تجد الإنسان يصلي ويحسن صلاته إذا رأى الناس , وإذا لم يراهم تكاسل عنها أو أداها بسرعة , وقد يتصدق لأجل أن يقال فلان تصدق ,أو يصوم أو يطلب العلم أو يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر أو غير ذلك من الأعمال التي ظاهرها حسن ولكن باطنها مشروب بالرياء قليلا كان أو كثيرا , مما يدل على مرض القلب .
3- الحسد والغيرة .. ومن منا ينجو منها : يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله (( الحسد مرض من أمراض النفس ’ وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ! )) , ولذلك يقول الله عز وجل : (( أَمْْْ يَحْسُدُنَ النَّاسَ عَلَى مَا آتاهُمُ اللهُ من فَضْله فَقَدْ آتَيْنَا آل إِبرَاهيِم الكِِتَابَ والحكْمَةَ وآتَيْنَاهُمَ مُّلْكاً عظِيماً )) النساء آيه54 , وفي الحديث المتفق عليه : (( لا تباغضوا ولا تحاسدوا )) , ومع الأسف الشديد تجد بعض الناس يحسد غيره , على ما آتاه الله من مال , أو صحة , أو منصب , أو ولد , أو أي نعمة أخرى , وهذا فيه من الخطورة ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عندما حذر منه فقال (( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )) .
4- الكبر و الإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين والاستهزاء بهم .. قال تعالى : (( إِنَّ اَلذينَ يُجَادلُونَ فَي آيَات الله بغَيْر سُلْطَان أَتَاهُمْ إِنْ في صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسَتْعذْ بالله إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرَ )) غافر آيه 56 , ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )) وقد كثر في هذا الزمان احتقار الآخرين ,والتعالي والتكبر عليهم ، بسبب ما أنعم الله عليه من كثرة مال أو وظيفة عالية ’ أو نسب ’ أو غير ذلك من حطام الدنيا وزخرفها الزائل .
5- الهوى ومحبة غير الله .. وهذا المرض آفة من الآفات الشديدة , والسم الزعاف لهذا القلب , فإن الإنسان عندما تكون محبته وموالاته ومعاداته لغير الله وفي سبيل دنياه , وأهوائه وأطماعه الشخصية ؛ فهذا ولا شك موصل صاحبه إلى الهلاك والبوار , قال تعالى (( أ َفَرَأَيْتَ مَنِ اتّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وأَضَلَّه اللهُ عَلَى علْم )) الجاثية آيه 23 , وقال تعالى صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )) .
ولهذا أخيتي .. هل تستطيعين أن تسألي نفسكِ هذا السؤال : هل كل علاقاتي وصداقاتي , وأخذي وعطائي ومحبتي وكرهي , لله أم لغيره ؟ الجواب : ابحثي عنه من خلال مراجعتكِ لحياتكِ الخاصة والعامة , وأقوالكِ وأفعالكِ .
6- قسوة القلب .. قال ابن القيم رحمة الله ..
ما عوقب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وما خلقت النار إلا لإذابة القلوب القاسية . فإذا قسا القلب قحطت العين .
إذن هو مرض قلما ينفك أحدنا منه في هذا العصر الذي كثرت فيه أسباب هذا المرض بالذات , من كثرة الكلام بغير ذكر الله عز وجل , وأكل المال الحرام بجميع أنواعه , والغيبة , وسماع الأغاني , ومشاهدة الأفلام الخليعة , وكثرة الضحك وغيرها . قال تعالى : (( أَلَمْ يَأْن للَّذين آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ منََََ الْحَقّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذينَ أُوتُوا الْكتَابَ منَ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهَمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وكَثِيرٌ مّنْهُمْ فَاسقُونَ )) الحديد آيه 16 .
ولأجل خطورة هذا المرض وما يترتب عليه من آثار سيئة على صاحبه في الدنيا والآخرة توعد الله أصحابه بالعذاب الشديد بقوله (( أَ فَمَن شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ للإِسْلام فَهُوَ عَلَى نُورٍ مّن رَّبّه فَوَيْلٌ لّلْقَاسِيِةَ قُلُوبُهُمْ مّن ذِكرِ اللهِ أُولَئكَ في ضَلالٍ مُّبِين )) الزمر آيه 22 .
وأخيراً سنتحدث عن علاج هذه الأمراض ..
ولعلكن بعدما سمعتن الأمراض وتبينت خطورتها تتساءلون في أنفسكن .. ما الطرق والوسائل الناجعة للشفاء منها , والجواب .. إنه يكمن بإذن الله تعالى في الأخذ بمثل هذه الوسائل ..
1- الاعتراف بالمرض .. ومع أن هذا العلاج نظري فقط , إلا أننا جعلناه أول خطوة في طريق العلاج لأهميته , إذ كيف يبحث عن الدواء أو أن يقبل به حتى ولو عرضت عليه طرقه السهلة وأبوابه المتيسرة من لا يعترف بأنه مريض القلب , أو لم يشعر بآثاره الخطيرة عليه في الدنيا والآخرة ؟!!
2- تعلُم العلم الشرعي .. فالعلم بالكتاب والسنة وما يتبعهما من قراءة واطلاع في كتب أهل العلم والتربية الموثوقين من السلف والخلف تُبصر الإنسان بمثل هذه الأمراض , ومن ثم تدله على طرق العلاج الصحيحة .
3- المحاسبة والتوبة والمراقبة .. ما من مسلمة إلا وتلم بأية معصية صغرت أو كبرت ’ ولكن العاقلة لا تصر عليها , وإنما تسارع إلى التوبة من أي ذنب وقعت فيها وخاصة ذنوب القلوب , وهذا المسار لا يأتَـي إلا لكل من حاسبت نفسها وراجعت أقوالها وأعمالها وعَرضِها على الكتب والسنة , فما وافقها فاحمدي الله عليها , وما خالفهما توبي منها , كما أن هذه التوبة الطارئة لا تكفي في استقامة حال المسلمة , بل لابد من المتابعة والمراقبة المستمرة حتى لا يقع في المستقبل في أي ذنب وهو لا يشعر به .
4- الصدق مع الله والإخلاص له .. لأن علاج مثل هذه الأمراض القلبية في التخلص منها الجهد البشري واتخاذ الأساليب المشروعة فحسب ؛ بل لا بد مع ذلك من صدق مع الله , وإخلاص للذي بيده مفاتيح القلوب وكل شئ في هذا الكون , وعلى قدر صدق العبد وإخلاصه تكون إعانة الله عز وجل له على التخلص من هذه الأمراض والنجاة منها .
5- الخشية والخوف من الله .. ومن الأسباب كذلك : أن يشعر المسلم عظمة الله عز وجل , وقدرته عليه أن يأخذه في أي لحظة من اللحظات وهو مقيم على تلك الذنوب الكبيرة , فيكون حينئذ حسابه عسيراً , وعقابه شديداً , أو يستشعر أن الله قادراً على أن يجعل عقوبته في هذه الدنيا بأخذ سمعه أو بصره , أو يكسد تجارته , أو يفسد أولاده , أو غير ذلك من عقوبات الله لكل من لا يخافه ولا يرجوا له وقاراً , ويجعله أهون الناظرين إليه .
6- كثرة الأعمال الصالحة .. ومن الخطوات العملية للعلاج : أن يحرص المسلم على التزود بالأعمال الصالحة , وذلك من مثل :
- بر الوالدين .
- الحافظة على الصلوات الخمسة في أوقاتها جماعة .
- قراءة القرآن الكريم .
- أداء السنن الرواتب .
- صلة الأرحام .
- صيام السنن (كالخميس والاثنين وأيام البيض وغيرها ) .
- صلاة الضحى .
- قيام الليل .
- صلاة الوتر .
- الصدقة وأن تكون سرية .
7- المداومة على ذكر الله .. فذكر الله من الأسباب التي تعين على الشفاء والعافية من هذه الأمراض وكل مرض ، لهذا يُشرع للمسلمة أن يكون لسانها رطباً بذكر الله في كل زمان ومكان , وعلى كل حال ( إلا ما استثنى ) , ومن أنواعه :
- أذكار الأحوال والمناسبات , كأذكار دخول البيت والخروج منه , والأكل والنوم وغيرها .
- أذكار الصباح والمساء , وأذكار ما بعد الصلوات .
- الأذكار ذوات العدد ، كالتهليل عشر مرات , ومائة مرة , وسبحان الله مائة مرة وغيرها ..
- الذكر المطلق , كسبحان الله , والحمد لله , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
8- الدعاء .. وهذا سلاح المؤمن في كل أحواله , وملجؤه عند كل شدة وكرب وضرّ , لذا فإنك تجد المسلم حريصاً دائما على أن يسأل الله من فضله وخيره وبره , ويسأله كذلك أن يكفيه كل شر ومصيبة , ويعافيه من كل مرض وداء , فلنحرص عليه , وخاصة في الأوقات والأحوال التي يُرجى فيها الإجابة .
9- التعلق بالآخرة والإيمان بزوال الدنيا .. إن المسلمة عندما تتأكد أن هذه الدنيا ليست بدار قرار , وأنها زائلة اليوم أو غد , وأنه مهما عاش فيها من عمر طويل سيكون مرده إلى الموت والقبر ، وأن الآخرة وما فيها من جنة ونار هي النهاية ، كان ذلك من الأسباب المعينة له على تطهير قلبه من كل أمراضه وأدوائه ، بل ومسارعاً في ذلك حتى لا يلقى الله وفي قلبه أدنى مرض أو شبهة .
10- مجانبة اتباع الهوى والشيطان : الشيطان والهوى لا يريدان المسلمة أي خير مطلقاً وإن تظاهرا بخلاف ذلك , فإذا أيقنتِ بهذه الحقيقة وعرفتِ أنهما سببان كبيران فيما يقع فيه من معاصي القلوب أو الجوارح ؛ استعددتِ لمجاهدتهما استعدادا لازما من الصبر والمصابرة على اتباع الحق , وسلوك طريق الخير وأعمال البر , والابتعاد عن كل ذنب ومعصية , فإن الربح في ذلك وإن كانت شاقة على النفس .

..... وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ......
... تم بحمد الله ...
المراجع ..

أحياء علوم الدين للغزالي
نشرة بعنوان أمراض القلوب
بهجة المجالس وأنيس المقيم والمسافر لأبي عبد الله الأثري
ومن موقع http://www.heartsactions.com/







قديم 01-12-2002, 10:29 PM   رقم المشاركة : 2
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

ابعد الله عنك الامراض والهم والاحزان
واسكنك فسيح جناته
ويجزيك خير الجزاء
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
ونفع بك الاسلام والمسلمين
سلمت لنا اناملك
على ما خطته لنا
اختك بالله
الناي الناطق






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:41 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية