كنت قد مشيت مشوارنا الطويل
نحو قرص الشمس الأحمر
الغارق
فى مياه البحر بالأمس
ووجدت يدى ممتده
دون أن تغمرها يد
وقلبى يضطرب
مع كل وجد
وحنينى يغلبنى
ويئن داخلى الشوق
لكم احسست ساعتها
بوحشة الوحده
وقسوة البعد
فالطريق مايزال نفس الطريق
والبحر ذاته البحر
والشمس هى بعينها الشمس
لكنننى لست كما كنت
فلم أجدك انت..!!
ولم أشعر للحياة بطعم
أو للوجود من وجود
مللت حتى الخروج
خارج حدود نفسى
فتركت ذكرياتى هناك
وحسى
عند قرص الشمس الغارب
وبت الليل انتظر شروقها
ليتجدد الأمل داخلى
بعودة الطيور المهاجرة
إلى أوطانها
وانقضاء ليلى الحزين
لتتبدد الكأبة بداخلى
ويدب النشاط فى أوصالى
لأواصل مشوارى الطويل
من جديد
واعدو خلف ضيائك
واهتدى بنور عينيك
لأعرف الطريق
أشرقت شمس النهار
وما أصعب الفرق
بين تلك اللحظة
التى تولد بها الشمس
وينبثق منها
أول خيوط الفجر
وتلك اللحظة
التى نودع فيها النهار
ويلملم الليل أستاره البنفسجية
وينشرها على قرص الشمس الغارب
بين سحب الضباب
أنها أصعب وأقسى
وأجمل اللحظات
فى عمر الأنسان
لحظة الميلاد
ولحظة الموت
لكن للأسف
لا يكتب عليه أن يراهما
بوعى كامل
وفهم ناضج
لكن علينا أن نعتبر
ونتفكر
ونتدبر
ونأخذ من يومنا
العظات
والعبر
ونقول أولاً
وأخيراً
سبحان الله
جل شأنه
وعظيم قدرته
العرض العادي
