.. كــــذب المنجـــمون ولو صـــدقــــوا ..
لا أحـــد يـعلـم قـــصـــة الـــفـــجـــر الـــتـــالـــي"
- حكمة عالمية -
ما الــذي يـــغـــري الإنــســـان في الــركــض خــلــف مــعــرفـــة الــغــيــب ... ولماذا يتــهافــت البعض مــن الــنــاس لمعرفة مــاذا يخــبــئ لــهم الــغــد .... كــمــجــتــمــع ســعــودي لـــم تــكــن تــكــثــر لـــدينا قـــراءة الــفــنــجان أو أســرار الودع....
كـــان الــبــعض يتــعــلــق بــتــصــديــق الــخرافـــات وبــعـــض حــــكايا الجــن والســحر ... لــكن مــع انــتـــشـــار الـفـضــائـيـات صــار البعض لا يــتــورع أن يــتـــصل بالـــفـــضـــائــيـــة لــيــخــبر الــمـــشــعــوذ عـــن اســمــه واســـم أمـــه لــيــعــرف مــســتــقــبــله ومـــاذا يــخــبـــئ لــــه الـــقــــدر !!
مـــع أن ديــنــنا يــنـــهـــانـــا عـــن الــتــصـــديـــق بالـــكــهـــنـــة ... ونـــحـــن نـــعـــرف جــمــيــعــاً أنــهــم كـــاذبـــون وان صـــدقـــوا في تـــكهــنـــاتـــهـــم ... لـــكـــن الــــرغـــبــــة تــــزداد فـي الاســـتـــزادة مــــن مـــعـــلـــومــــات الـــغـــيـــب ....الأمــــر لـــم يـــظـــل قــــاصــــراً علـــى الـــشـــخـــصـــيـــات الـــســـطـــحـــيـــة أو الــــقـــلـــقــــة بــــل حـــتـــى أن الـــمـــثـــقـــفـــيـــن صـــاروا يـــهـــتـــمـــون بـــالـــتـــعــــرف إلـــى الـــغـــيـــب عــــن طــــريــــق الــــمـــشــــعـــوذيـــــن ....
تـــقــــول الـــدراســــات إن عـــــدد الـــدجــــالـــيـــن فـي الــــوطـن الـــعربي يــتـــجـــاوز نـــصــــف مــــلـــــيـــــون دجـــال وأنــــه يــــوجــــد مــــنـــهـــم 16ألــــفــــاً فــي دولــــة الـــمـــغــــرب وحــــــدهــــا....
كــــمــــا أن الإحــــصــــاءات الـــتــــي وردت فـــي إحــــــدى الــــدراســـــات الــــصــــادرة عـــــن مــــركــــز الــــبــــحـــوث الاجــــتــــماعـــيــــة والـــجـــنــــائــــيــــة ...أوضـــحـــت أن مـــا يـــنـــفـــق عـــلـــى أعـــمــــال الـــدجـــل والـــشـــعـــوذة فـــي مـــصـــر وحــــدهــــا يـــتـــعـــدى 13مــــــــــلــــــيـــــــار دولار ونـــصــــف مــــــلــــــيــــــار ســـنــويـــــا .
أمــــا عـــن الــــخســـائــــر الـــتــــي تـــتـــكــبدهـــا الــــدول... فــــقــــد وصــــلــــت خـــــســائــــر إمــــارة دبــــي الـــى 2.7مــــــلــــــيــــــــار درهــــــم عــــام 2003م مـــن جــــــــراء عـــــمــــلـــيــــات الـــنـــصـــب مـــــن عــــصـــابـــات مــــضـــاعـــفـــة الأمــــــوال باســـتـــخـــدام أســـالــــيب الــــســـحر والــــشـــعـــــوذة ...
إن أعــــداد الــقـــنـــوات الـــفـــضـــائـــيـــة فـــي تـــــزايــــد وأعـــــــداد الـــمـــتـــصـــلـــيـــن بـــهـــا أيـــضـــا فـــي تـــــزايــــــد....
فـــي الـــــفــــضــــاء حــــوالـــي 262قــــنــــاة لــــجـــمــــهــــور عــــربـــــي يــــعــــانــــي ضــــغــــوطــــا حـــيـــاتـــيـــة لا تُـــعـــد ولا تُــــحــــصـــى وفــي تــــــاريـــــخــــه الحــــديــــث هـــــزائـــــم وفــــي واقــــعــــه كــــوارث ... ولا مــــلــــجــــأ ســــوى لـــــدى بــــائـــــعــــي الــوهــــــــم ....
تـــرى مـــا الــــذي يــــحــــدث لــــهــــؤلاء الـــنــــاس لــــكـــي يـــخــســروا وقـــتـــهـــم وجـــهـــدهـــم ومـــالهـــمـ لـــمـــعـــرفــــة مــــاذا يـــخــــبـــئ لــــهـــم الــــغـــــد؟ ....
ومـــن الــــمـــســــؤول عـــــن تـــســـطـــيـــح الـــعـــقـــول وانـــشــــغــــالـــهــــا بـالـــغـــيــبــيــات خــــاصــــة أن الـــمـــســـتـــقــبـــل هـــــو هــــاجـــــس عـــقـــول الـــشـــبــــاب الــــعــــربــــي ؟ ...
مــــن الــــمـــهـــم إيـــمــــان الإنـــســــان بــــقــــدرة الله وحـــــده عــلـــى مـــعـــــرفــــة الــــغـــيـــب مـــهـــمـــا تـــجــــرأ الـــبـــشـــر أو ســـواهـــــم على حــــقـــــن الــــعــــقــــول بــــمــــا تــــريـــــد أن تــــســــمــــعــــه لـــتـــتــــخـــدر بـــه ....
والـــجـــديــــر بالــــذكـــر هــنـــا ... أنــــه فـــي الـــســـابــــق كـــانــــت أمــــاكـــن الـــســـحـــرة والـــمـــشـــعـــوذيــــن والــدجـــــالـــيـــن فــي أمــــاكـــن مـــظـــلمـــــة وفـــي زاويــــا بـــعيـــدة خارج حدود أسوار المدينة .. وكــــان الـــمـــشـــعـــوذ يتـــكـــم علــى أعـــمـــالـــه و يـــضـــرب ألـــف حـــســـــاب لـــرجــــال الـــشـــرطــــة والــــديــــن خــــوفــــاً مـــن أن يـــتــــم الـــــقــــبــــض عــــلـــيــــه ومـــعـــاقـــبــــتـــه بالـــحــــدّ الـــشـــــــرعــــي ... أمــــــا الآن فــــقــــد تــــحــــول الـــحــــال إلـــى أســــوأ ... ولــــم يـــكـــتــــفـــي بـــعــــض الـــنـــاس بـالــــتـــصــــديــــق والـــتـــحــــديــــق مـــن بـــعـــيـــــد ..بــــل أصــــبــــح الأمـــــر عــــلـــنــــاً للـــجـــمــيــــع وأكـــــثــــر قـــبــــولاً ...ويـــعـــرض أمام الــــمــشــــاهــــــد الــــمــــصـــــدق مـــنــــهـــم والمــــــكــــــذب رغــــــم أنـــــفــــــه .. وحـــتــــى أن بـــــعـــــض الــــنـــــاس مــــن يــــكـــــون عـــــنـــــده حـــــب الإســــتــــطــــلاع والــــفـــــضـــــول .. يــــذهــــــب ويــــــرى هـــــــذه الــــمــــحـــــطــــــة .. وربــــــمـــــا يـــــصــــــدق ويــــنــــجـــــرف وراء هــــــذه الــــخــــزعـــــبـــــلات ... لــــيــــس كــــل الــــمــــشـــاهـــــديــــن عــــلــــمــــاء فــــي الـــــديـــــن .. هــــنـــاك مــــن يــــكـــذب بــــهـــــذه الأشـــــيـــــاء ولـــكـــنــــه لا يـــــعـــــلــــم لـــــمـــاذا يـــــكـــــذب
بــــهــــم ؟؟... هــــو يــــعــــرف أن هــــنـــــاك نــــصـــــوص ديــــنــــيــــة تــــــحـــــث عــــلـــى تــــــكـــــذيــــــب الــــمــــنــــجـــمــــيــــن والـــــســـــحــــــرة .. ولــــكـــــنـــــه لا يــــعــــرف لــــمــاذا يـــــكـــــذبهــــم ولا يــعرف مـــا هـــي الطـــــرق الــــتــــي يـــســـتــــخــــدمـــونــــهــــا هــــؤلاء الــــســــحــــــرة لــــجــــعـــل الــــنــــاس يــــصــــدقــــونــــهــــم ويـــنـــجــــرفــــــون وراءهم مــــثــــل قــــطــــيـــــع الــــمــــاشـــــيـــــة ..
وأضــــف إلـــى ذلك .. أن الـــخـــبــــثـــاء .. الــــذيـــن يــــنصــــبــــون الأفـــخـــاخ .. ويــــدبــــــرون الـــــمـــكــــائــــــد لــــهـــــذه الأمــــــة وشــــبـــابـــــهـــــا.. ويـــــحـــــرصــــــون عــــلـــى أن لا يـــــنــــهـــــــض مـــــجــــدهــــــا .. قــــــد عــــمــــلــــوا عـــلـــى تـــــســهــــيــــل الــــــوصــــــول إلـــــى هــــــؤلاء الـــمــــفــــســـــديـــــن الــــمـــشــــعـــــوذيــــــن الــــســــحـــــرة .. مـــن قــــنـــوات فــــــضـــــائــــيـــــة .. مــــثـــل شــــــهــــــــرزاد و كــــــنـــــــوز.. وحــــــســــــــبــــــــــنــا الله ونـــــعـــــم الــــــــــوكــــــــيـــــــــل ...
وعلينا أن نحصن أولادنا بالدين حتى لا ينجرفوا وراء التعلق بهذه الأعمال والبحث عن وسائل لا تقدم سوى الأكاذيب ...