الانقلاب الاعلامي في مصر لا يتوقف , والمطالبة الحكومية بايقاف بث قناة روتانا من مصر ما زال مستمرا , والجهات الاسلامية تطالب بقطع يد هالة سرحان اليمنى ورجلها اليسرى .
هالة سرحان تمر باصعب الظروف التي مرت في حياتها وهي غادرت البارحة من الامارات الى لندن , بحيث وضعت ضمن قائمة المطلوبين امنيا في مصر , وفي حال دخلت الى اي مطار سيتم القاء القبض عليها . ووصل الامر الى درجة الرعب , بحيث تخرج هالة سرحان من الفندق الذي تسكنه في لندن بحراسة مشددة , خشية اغتيالها لما قامت به في برنامجها هالة شو , بتزييف حضور فتيات , تدعي انهن فتيات يعملن في الدعارة. وكان هذا كله برنامج كاذب وتزييف الهدف منه الشهرة وزيادة عدد المهتمين في البرنامج وما شوه في النهاية سمعة الفتاة المصرية.
وقد تلقت هالة سرحان تهديدات كثيرة , لا تتعلق بها فقط , بل تخص عائلتها , ويرافقها حتى تنتهي الازمة نهائيا , 5 من رجال البودي جارد المستاجرين , بالاضافة الى سيارة محصنة ضد الرصاص . والسؤال متى ستنتهي قضية هالة سرحان , علما بانها اعلاميا فقدت جمهورها , وهل المحاولات للانتقام منها لتشويهها صورة الفتاة المصرية بالكذب والخداع ستنتهي بان تضع الجهات المحتجة حدا لحياتها في اول حضور لها الى مصر ؟
كشفت صحيفة الاوبزرفر البريطانية في عددها الصادر أمس الاحد، ان سرحان التي كانت في دبي وقت اثارة الازمة ولم تعد منها الى مصر قررت السفر الى العاصمة البريطانية لندن والبقاء فيها حتى انتهاء الازمة بسلام خوفا – بحسب تعبير الصحيفة – من تداعيااتها عليها خصوصا في الجانب القضائي منها، بعدما تردد مؤخرا من ان النائب العام المصري اصدر قرارا بوضعها على قوائم الترقب والوصول ما يعني وضعها فعليا على قوائم المحجوزين بمجرد وصولها الى مطار القاهرة الدولي.
واشارت الصحيفة في التقرير الذي نشر في صفحة (تقارير خاصة) لمراسلها من مصر كونول اوركهارت، الى ان مقدمة البرامج المثيرة للجدل سافرت الى لندن على متن طائرة خاصة مملوكة لرجل الاعمال الملياردير الوليد بن طلال، وهو صاحب قنوات روتانا لافتة الى احتمالات ان تبقى سرحان في لندن حتى تهدأ الازمة المتصاعدة حاليا، وتتأكد من انها لن تواجه السجن حسب الاخبار المتناثرة من القاهرة في الايام الاخيرة.
لكن التقرير يعود ليؤكد على لسان سرحان انها ستعود الى القاهرة لتثبت براءتها من التهم الموجهة لها من قبل بعض المدعين الذين وصفتهم – ايضا بحسب ما جاء في نص التقرير – بأنهم تافهون وكاذبون وأولاد زنا او مشكوك في اصولهم (وان كانت الترجمة لكلمة bastard التي وردت في الصحيفة قد تعني ايضا ملفق التهم وان كان هذا المعنى غير مشهور للكلمة).
وعادت المقدمة المعروفة للتأكيد على ان الفتيات الثلاثة اللائي ظهرن في برنامجها مومسات حقيقيات، مستندة في تأكيدها الى شرائط تسجيل الحلقة التي قالت انها في حوزتها وهي كفيلة باثبات صحة ما تقوله، مشيرة الى اول شيء ستقوم به عند العودة الى مصر إتخاذ إجراء قانوني ضد الذين اتهموها بفبركة القصة.
ونفت هالة سرحان بشدة نيتها اطالة مدة البقاء في لندن او اتخاذ خطوات للحصول على اقامة دائمة فيها على غرار ما فعلته الكاتبة المصرية نوال السعداوي التي قيل انها سافرت الى بلجيكا هربا من دعاوى الحسبة التي اقيمت ضدها مؤخرا، وقالت سرحان للصحيفة البريطانية انها لا تخشى من العودة ولا من مواجهة الاتهامات الزائفة بحسب قولها.
وأشارت الصحيفة في نهاية التقرير إلى أن سرحان ليست غريبة عن الجدل حيث تعرضت العام الماضي إلى حملة من مشاهدين سعوديين بسبب برنامجها (هالة شو) الذي اتهموه بالتركيز على مواضيع غير محتشمة تتعارض مع الدين الإسلامي والتقاليد العربية.
تقبلوا تحياتي لكم ... ودمتم بود ...