العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-2006, 05:13 PM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

الدين المعاملة!!

إن من أفضل العبادات التي يمكن أن يتقرب بها الإنسان إلى ربه في هذه الأيام هو التعامل بالإسلام والتخلق بأخلاقه؛ لأنها الشكل العملي التطبيقي للدين بكل ما فيه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في حسن تعامله وأخلاقه التي قال عنها الله تعالى: "وإنَّك لعلى خلقٍ عظيم"، ويقول تعالى: "فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضُّوا من حولك"، ويقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "لم يكن رسول الله فاحشًا ولا متفحِّشًا"، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ خياركم أحاسنكم أخلاقًا" (رواه البخاري)، وإن من حسن التعامل:
أ. الابتسام والبشاشة للناس:
فالابتسامة هي مفتاح القلوب، يقول صلى الله عليه وسلم: "تبسُّمك في وجه أخيك صدقةٌ لك" (سلسلة الصحيحة للألباني)، وطالما أن الأجر مضاعف في أيام العشر، فأحرى بالمسلم أن يبتسم لإخوانه، وأن يمهد للمؤمنين سهولة التعامل بينهم والاستبشار والتفاؤل.
ب. النصيحة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة". فسأله أصحابه، رضي الله عنهم، فقالوا: لمن يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم". وهذا يعني، أن الذي لا ينصح يكون ناقص الدين. ولكن النُّصح يجب أن يكون برفق ولين، لا بشدّة وعنف، فالرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزِعَ من شيء إلا شانه، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا نحن ننصح إخوتنا وأصدقاءنا، ونرجو منهم أن ينصحونا، فقد لا يرى الإنسان عيوبه، ولكنه يرى عيوب غيره من الناس؛ ولهذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحثّ أصحابه على نصحه، فيدعو لمن أهدى إليه عيوب نفسه فيقول:
"رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوب نفسي". أرأيتم؟ إنه يرى النصيحة هدية غالية تُهدى إليه. ولتكن نصيحتك سرًّا، حتى لا تصير تشهيرًا وتوبيخًا، وحتى يتقبّلها الذي تنصحه.
ج. إماطة الأذى عن الطريق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "نزع رجل لم يعمل خيرًا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه، وإما كان موضوعًا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة" رواه أبو داود، فأكثر ما يدل على تحضر الأمم نظافة بيئتها، والإسلام يحثنا على ذلك، فالحرص على ذلك يكون سببًا لشكر الله للعبد، بل هي من شعب الإيمان "الإيمان بضع وسبعون بابًا، فأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرفعها قول: لا إله إلا الله" (مسلم).
د. قضاء حوائج الناس:
فإن من أفضل البر في هذه الأيام وفي غيرها قضاء حوائج الناس، والسعي في تفريج كروبهم، وبذل الشفاعة الحسنة لهم، تحقيقًا لدوام المودة، وبقاء الألفة، وبذل العبادة، وحسن المعاملة، وهذا من صنيع الأنبياء والرسل، فموسى -عليه السلام- لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد امرأتين مستضعفتين فرفع الحجر عن البئر وسقى لهما حتى رويت أغنامهما، وخديجة رضي الله عنها تقول في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)، ويقول جابر رضي الله عنه: (ما سئُل رسول الله شيئًا قط فقال لا).
على هذا النهج القويم للرسول صلى الله عليه وسلم سار الصحابة والصالحون، فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم، فلما استخلف، قالت جارية منهم: الآن لا يحلبها، فقال أبو بكر: بلى، وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله. وكان عمر رضي الله عنه يتعاهد الأرامل، يسقي لهن الماء ليلاً. وكان الصحابي أبو وائل وهو أحد الرواة يطوف على نساء الحي وعجائزهن كل يوم فيشتري لهن حوائجهن، وما يصلحهن.
إن خدمة الناس ومسايرة المستضعفين دليل على طيب المنبت، ونقاء الأصل، وربنا يرحم من عباده الرحماء، فلله أقوام يخصهم بالنعم لمنافع العباد، وجزاء التفريج تفريج كربات، وكشف غموم في الآخرة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" رواه مسلم، وفي لفظ له: "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه".
بل إن الساعي لقضاء الحوائج موعود بالإعانة مؤيد بالتوفيق؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" (المستدرك للحاكم)، فإن النفع العاجل والآجل إنما يكون ببذل الجاه للضعفاء، ومساندة ذوي العاهة والمسكنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" (مسلم).
وللضعفاء دعوة صالحة قد تسعد أحوال الساعي في قضاء حوائجهم، فالدنيا محن، والحياة ابتلاء، فالقوي فيها قد يضعف، والغني ربما يفلس، والحي فيها يموت، والسعيد من اغتنم جاهه في نفع المسلمين، والسعي لخدمة الدين وقضاء الحوائج والشفاعة عند ذوي الوجاهة خير من نوافل العبادة، يقول ابن عباس: "من مشى بحق أخيه إليه ليقضيه فله بكل خطوة صدقة".
وقضاء الحوائج زكاة أهل المروءات، بل إن من المصائب عند ذوي الهمم عدم قصد الناس لهم في حوائجهم، يقول حكيم بن حزام رضي الله عنه: (ما أصبحت وليس على بابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب)، وأعظم من ذلك أنهم يرون أن صاحب الحاجة منعم، ومتفضل على صاحب الجاه حينما أنزل حاجته به، يقول ابن عباس رضي الله عنه: (ثلاث لا أكافئهم: رجل بدأني السلام، ورجل وسع لأخ المجلس، ورجل اغبرت قدماه في المشي إليّ إرادة التسليم علي، فأما الرابع فلا يكافئه عني إلا الله، قيل: ومن هو: قال: رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر بمن ينزله، ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي).
إتقان العمل:
الإتقان أمانة شرعية يلزم بها كل عامل في أي مجال من المجالات، كان أبًا أو أمًّا أو عاملاً أو موظفًا أو طبيبًا كل في مجاله وتخصصه؛ لأن الله سائل كل على عمله أيًّا كان هذا العمل يقول تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يحب أحدَكم إذا عَمِلَ عملاً أن يتقنه" (السلسلة الصحيحة للألباني).
وختامًا:
تعددت أنواع العبادات التي يمكن أن يتقرب بها المسلم في هذه الأيام، منها عبادات قد اشتهرت ولا غنى للمسلم عنها كالفرائض ومنها عبادات قد نسيت أو تناساها البعض، لكن تظل عبادة التعامل والتخلق بالإسلام هي المحك الطبيعي لأي التزام يقوم به المسلم نحو ربه ثم نفسه والآخرين حتى أضحت عبادة التعامل هي الوعاء لكل ما سبق بلا منازع.







قديم 25-12-2006, 07:40 PM   رقم المشاركة : 2
آطلال ملائڪِيه .. }
( ود متميز )
 





آطلال ملائڪِيه .. } غير متصل

الله يعطيك العافيه

ويجزاك الجنه اللهم اميــــــــــــــــــــــــن

تقبل مروري

كلي حلا.







قديم 25-12-2006, 08:44 PM   رقم المشاركة : 3
الــــــــــوهم
( ضيف الــود )
 





الــــــــــوهم غير متصل

بارك الله فيك







قديم 25-12-2006, 09:42 PM   رقم المشاركة : 4
مرهف احساسه
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية مرهف احساسه
 






مرهف احساسه غير متصل

جزاك الله بخير







التوقيع :
اهـــــــدأإأإأإء خــــاأإأإأإصــ

**صدقنيــ قدرتــ انساكــ واريحــ قلبيــ منــ ذكراكــ**

قديم 27-12-2006, 02:00 PM   رقم المشاركة : 5
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

اشكركم جميعا
على المتابعة والمرور
جــــــــــزاكم الله خيرا







قديم 27-12-2006, 06:55 PM   رقم المشاركة : 6
ندى نجد
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ندى نجد
 





ندى نجد غير متصل

جزاك الله خير







قديم 31-12-2006, 01:29 PM   رقم المشاركة : 7
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

جزاكم الله خيرا
واشكركم على المرور والمتابعة







قديم 31-12-2006, 01:37 PM   رقم المشاركة : 8
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

جزاكم الله خيرا
واشكركم على المرور والمتابعة







قديم 01-01-2007, 08:34 AM   رقم المشاركة : 9
عازف الحروف
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية عازف الحروف
 





عازف الحروف غير متصل

جزك الله كل خير وكتبها في موازين حسناتك

احترامي

عازف الحروف







قديم 02-01-2007, 01:32 PM   رقم المشاركة : 10
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

اشكركم جميعا
على المتابعة والمرور
جــــــــــزاكم الله خيرا






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:01 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية