عندما تططىء الشمس رأسها عند الغروب وتسحب أضوائها 00 معلنتاً الهزيمه أمام حل أحزاننا 00 تضع لنا بديلاً عنها 00 ألا وهو الليل الذي يزيد من حرارة أحزاننا 00 ولهيب همومنا 00 وهو ينظر لنا نظرة المشفق 00 نعم نحن نبحث عن شيء يملىء ذاتنا 00 ويجلو همومنا وأحزاننا لا نهاية له00 مازلنا نبحث عنه ونفتقده ولكن لا نجده 00 آآآه00 كم هي دروبنا بعيده وجراحنا عميقة حتى أننا نحس لا نهاية لها00 تعودنا دائماً الهروب من أنفسنا 00 بل من الواقع الذي يحيط بنا00 كم هو هذا العالم موحش ومهجور من الأرواح00 كم من الدموع أهدرت على أرضه القاحله00 كم من العيون جفت أنهارها 00 وتلاشى بريقها00 وكم من القلوب تموت كل يوم ولا أحد يحس بأنينها00 تعودنا دائماً أن نخفي أوجاعنا أمام غير نا00 أو ندسها بين أضلاعنا 00 حتى نتمكن من كسر حواجز اليأس00 في داخلنا00 ونتمكن من كسب جولتنا الأخيره مع أحزاننا في حلبت أيامنا المؤلمة أمام جميع أعضائنا00 ونطلق سراح قلوبنا من داخل قصور أحزاننا المظلمــــــــــــــــــــــة00 |