رب العالمين لم يعفِ كلا من الرجل والمرأة من مسؤلية الانحراف والانزلاق خلف الاهواء واتباع الشيطان تلبية مايمليه عليهم من خلال الشهوة وما تدفعهم اليه
فأمر المرأة بالحجاب ونهاها عن اللين في القول وحرم عليها الخلوة بمن ليس محرم لها وبين أن الشيطان ثالثهما حتى في سيرها في الشارع أمرها بأن يكون لها جانب الطريق وأن لاتتوسط الشارع وجعل صفوفهن خلف الرجال
لم كل هذا ؟
كل هذا حماية لها لأن من خلقها يعلم أن العاطفة لديها أقوى من الرجل وغالبة عليها بعكس الرجل الذي يكون العقل لديه غالب على العاطفة
الى جانب أن ميل الرجل الى المرأة وميل المرأة الى الرجل شئ فطري ولكن نظم الرحمن هذا الشئ بأسلوب راق حتى لاننزل الى مستوى الحيوان
لكن هل معنى هذا أن الرجل ظالم والمرأة بريئة ؟
لا بل أن تأثير المرأة قد يكون قويا على الرجل فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنها رغم ضعفها تأخذ بلب الرجل الحكيم اذا مال نحوها
لذلك نجد في عقوبة جريمة الزنا في القرآن بدأ بالمرأةقال تعالى (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة )) لأنه لولا تهاونها وقبولها لما حصلت هذه الجريمة
لكن عندما جاء موضع الزواج بدأ سبحانه بالرجل قال تعالى (( الزاني لاينكح الا زانية أو مشركة )) لأن الزواج المبتدئ به هو الرجل وليس المرأة
في مرة مقال لدكتورة اجنبية تذكر أن العلاقة بين الرجل والمرأة تكون في البداية هادئة وان استمرا فيما هم عليه يصل كليهما الى مرحلة معينة يعرفها علماء النفس لايستطيع كليهما التحكم فيما يفعلان فتقع جريمة الزنا
وتذكر الدكتورة بأنه تأتيها فتاة تبدأ لها بقصتها فتعرف هي النهاية قبل أن تكملها الفتاة لأن كل الاحوال نهايتها وحدة وإن أختلفت البدايات والاوضاع
وما أريد الوصول اليه أن كلا الطرفين مسؤل ومتسبب فلولا تهاون كلا من الرجل والمرأة في أوامر الله عزوجل لما حصلت كل تلك المشاكل
فقد قطع الله عزوجل الطريق من البداية بأمره كلا من الرجل والمرأة بغض البصر الذي هو أول طرق هذه المفسدة
مشرفنا الاخ الممدوح
طرح راااائع ومميز بتميز فكرك لاحرمناك ولاحرمنا الفكر والقلم
أسيرة الود