العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2005, 11:21 PM   رقم المشاركة : 1
al7azain_88
( ود جديد )
 





al7azain_88 غير متصل

للمثقفين فقط

بسم الله الرحمن الرحيم






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،،،،،




مع اجمل تحية الى اجمل وووووووووووود





"لا تدعهم يضعون الستار أمام عينيك".. "لا تدعهم يضعون الستار على أذنيك وأنفك".. ذلك هو الشعار الذي رفعه الكاتب "ويلسون براين كي" في كتابه "خفايا الاستغلال الجنسي في وسائل الإعلام" (Media Sexploitation) الصادر عام 2005 عن دار الأوائل في دمشق، وترجمه محمد الواكد.

وبما أن الإعلان في أمريكا الشمالية استطاع أن يضم النعم الثلاث الموجودة في الأساطير الإغريقية: السعادة، والفتنة، والجمال، فقد نجح إذن في توظيف علم النفس، والتقنيات الإعلامية المهنية والخبيرة بشكل معقد وماكر للسيطرة على عقل المشاهد وخداعه، وكذلك تغيير أنماط الحياة البشرية منذ سن الطفولة وحتى مراحل متقدمة من العمر.

ويكشف الكاتب الطرق كلها التي تقوم بها المجلات، والصحف، والقنوات التلفزيونية، والأفلام، والموسيقى الشعبية بالاعتماد على مبدأ "الاغتصاب" والاستغلال الفكري للشعب الأمريكي، من أجل السيطرة والتوجيه والتلاعب بالسلوك الشرائي عبر تجاوز دفاعاته الإدراكية، والولوج في عالم اللاوعي في عقلنا الباطن.

أنا أستهلك.. إذن أنا موجود

يعتمد المؤلف في كتابه على نظريات نفسية وإعلامية، وعلى بصيرته الإدراكية الحسية كمنطلق جديد، إضافة إلى منهج وصفي دقيق يقوم على ملاحظات حقيقية نقلها من وسائل الإعلام والإعلانات في الصحف والمجلات الأمريكية.

ومن خلال ذلك يكشف لنا الكاتب سياسة "التضمين بالإخفاء"، وهي إحدى التقنيات المستخدمة لإخفاء المعلومات بمكر وخداع عبر الإعلان وخلفياته، حيث تلعب الصورة في الإعلان دور المصيدة، فما تدركه بشكل لا شعوري (أي خلفية الإعلان) أقوى وأكثر رسوخًا في العقل مما تدركه شعوريًّا.

وما يجري في أمريكا الشمالية يشهد امتدادًا كبيرًا له في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية، فالإعلانات التي تظهر في فضائياتنا وصحفنا وعلى أغلفة مجلاتنا أكبر دليل على تلك السياسة، لكن مع فارق بسيط هو أننا نغفل أثرها، وأساليبها في التأثير على الناس وتغيير نمط حياتهم وقيمهم وثقافتهم.

بدأ المؤلف كتابه من فكرة أن الثقافة الأمريكية أسست على مفهوم حرية الإرادة، والاعتقاد بأن كل الأفراد باستطاعتهم وعبر وعيهم الإرادي أن يحددوا لأنفسهم قيمهم الأخلاقية واهتماماتهم السياسية، والاقتصادية، ومحيطهم الاجتماعي، لكنه ما يلبث يفند هذه الفكرة من خلال إفساد المجتمع وخصخصته لمصلحة نظام اقتصادي فعَّال موجَّه من قبل التجار.

ويتم ذلك عبر الأدوار التي تلعبها التقنية السرية في الإعلانات مستهدفة اللاوعي أو (العقل الثالث، أو اللاشعور، أو العقل الباطن) الذي يشمل على نظام تخزيني هائل في الذاكرة بغية السيطرة على السلوك، وحصر أنظمة القيم الأساسية، إدارة الحافز البشري، وتوجيهه لخدمة القوى الخاصة.

وقد نجح الإعلان في إضفاء الجنسية على الأفراد، والمشروبات، والأطعمة، والنقود، وغيرها... وبذلك عمل على تشويه الفكر العقلي، وقاده إلى الانحراف بسياسة "الإخفاء اللاشعوري"، وإخفاء رموز هادفة ليصبح الاستهلاك ثقافة وسلوكًا مرَضِيًّا.

وببساطة تكون المعلومات المخفية مرفوضة من قبل الجمهور في منطقة الوعي لصعوبة التعامل معها لعدم منطقيتها، أو لحرمتها، أو لتناقضها مع معلومات سابقة؛ لتستخدم تقنيات لاشعورية ومحفزاتها لخلق ذلك التأثير.

ويعتبر "هوس الموضة" إحدى هذه الصور التي تهدف إلى زيادة المبيعات، فهي صناعة مربحة للغاية، ولكنها أداة وحشية لاستغلال المرأة، حيث تمكن ذلك الهوس من رسم تصور ذاتي للمرأة الأمريكية وجعلها "الشكل المثالي" وفقًا لموهبة "المنح الجسدي"، أي قيام الفرد بتغيير أو تعديل ما يمكن تعديله أو تغييره في جسده، فخلق الإعلام شعورًا عميقًا بالذنب والنقص، وهما شعوران متعلقان ببنية الرجل والمرأة معًا، والحل هنا يكون باللجوء إلى النهر الذي لا ينضب من المنتجات التجارية الجديدة، مما يحقق شعار "أنا أستهلك.. إذن أنا موجود".

النظافة.. تحت القصف الإعلامي

بالرغم من عدم وجود مفهوم متفق عليه للنظافة عالميًّا وزمانيًّا، فإن هناك مفهوما آخذا في التوحد في الثقافة الأمريكية وإعلاناتها، وهو يسير في خدمة شركات المنظفات والكيماويات التي تقرن دومًا إنتاجها بمصلحة "الأمة" أيضًا.

فمثلاً: يُعَدّ مفهوم القذارة "فانتازيا" ومربحًا جدًّا، فغير النظيف في الإعلام هو: النفس السيئ، والسمنة، وقشرة الرأس، والشعر الدهني، والأمراض الجلدية، والأسنان غير الناصعة، والملابس القديمة، ولمحاربة كل ذلك عليك الاستهلاك المتكرر.

كما أن القصف الإعلامي تسبب في خوف غير معقول عند ربات المنازل من الجراثيم، والبكتيريا، والطفيليات (أي ميسوفوبيا)، وأصبحن مؤازرات لصناعة بضائعها مجموعة من المنتجات المكرسة لجعل حياتهن "طاهرة ونظيفة".

ونتاج ذلك قلبت ثقافة الشعب الأمريكي ونظرته لجسده؛ ويستشهد الكاتب على ذلك بالطفل بعد الولادة وآلية التعامل معه في المستشفى وبيته، فالكل يعيش في جو اصطناعي من الروائح والمنظفات التي لا يمكن أن تتم الحياة "الطبيعية" دونها.

حتى الروائح الطبيعية للأطفال غير مقبولة من الأمهات والآباء، فالكل يعيش في محيط مدرب إعلاميًّا يرفض الروائح الطبيعية ويستعيض بروائح صناعية كيماوية.

وفي الفصل السادس تحت عنوان "تلك النظافة تعني لا رائحة"، يرى الكاتب أن كل ما تحتاجه الشركات الكيماوية والمصنعة للعطور لتغيير حياة المجتمع الأمريكي هو الوقت والميزانيات الإعلامية الضخمة.

"فالشم هو عمل تجاري كبير"، وبناء على ذلك يتركز عمل شركات العطور في إثارة الشهوة، والجنس، طالما "حاسة الشم تمتلك أفضل ذاكرة".

ويعرض الكتاب أيضًا كيف تلاعبت شركات الإعلانات والروائح في مواقف الناس وأذواقهم وحساسياتهم تجاه الروائح المختلفة؛ فمثلاً لا يوجد أي قارئ أمريكي يشك بأن مزيلات الروائح (العرق مثلاً) هي أمر غير ضروري في الحياة الأمريكية.

وبشكل عملي وعلمي يصدمنا بحقيقة أن مزيلات الروائح في الهواء لا تقوم بإزالة الروائح منه، إنما تقوم بتخدير الأبصال الشمية لدى الإنسان، فهي تقضي بقدرة الفرد على الإحساس بالروائح، وبالتالي تحول العالم إلى حالة تخدير شمي ولعدة أجيال.

المستهلك بين سياستي الكبت والصيد

يحاول الكاتب في الفصل الثامن للكتاب الإجابة عن سر تحقيق موسيقى الروك مبيعات خيالية دون غيرها، حيث تُعَدّ سوقًا كبيرة تنتشر بين المراهقين.

ويرى أن سر إقبال المراهقين على هذه المقطوعات يكون غالبًا لا شعوريًّا، حيث تتضمن خلفيات معينة تحتوي على كلمات "بذيئة" وشعبية، تخاطب عواطف "فاسدة"، والأهم هنا وجود تحفيزات جنسية لا شعورية قوية جدًّا، وترويج كبير للمخدرات والإدمان.

وهذا قاد إلى تأثيرات خطيرة يمكن أن تلحظ في الشراء الإلزامي الذي يقوم به المراهقون، وفي الاستماع المتكرر واللامنتهي لتلك الموسيقى، حيث أصبحت بديلاً جنسيًّا كما تدلل البحوث العلمية، فحوالي 80% من مستمعي الموسيقى وأغاني الروك لا يفهمون مضمون الرسالة التي يبثها الشريط، وهذا مقصود في معظمه؛ لأنه نتاج لسياسة "سيادة كبت المستهلك" عن وعي المعنى الغنائي.

ويرفض الآباء هذه الموسيقى دون إبداء سبب لهذا الرفض، وبرأي الكاتب فإن الرفض الأبوي هو سياسة وتقنية ملعوبة بشكل جيد في السوق وأدت إلى تأكيد النجاح؛ فالتسجيل أو الكاسيت يبيع وبشكل باهر، فكل ما هو ممنوع (من الآباء) مرغوب (من الأبناء).

ويأتي الكحول -طاعون العصر الحديث أمريكيًّا بعد الروك- فإدمان الكحول والمخدرات والدخان تحول إلى هدف تسويقي مربح للغاية، فإعلانات الكحول والتبغ والمخدرات، كما تدلل الأبحاث، هي الأقوى والأثقل في أجهزة الإعلام المطبوعة، لدرجة أنه لو توقفت إعلاناتها فجأة فالمؤكد أن نصف دور النشر الإعلامية ستتوقف عن العمل.

يقوم التجار ومصانع المدمنات بسياسة "صيد المستهلكين" عبر دراسات وبحوث علمية وإعلامية تهدف لتحويلهم إلى زبائن شرهين؛ ليكون الشرب جزءًا من ثقافة الشعب، فتصبح الرجولة مرتبطة بالشرب، وتكون قدرتك على تحمل المشروب هي إشارة لرجولتك، وتشير الإحصاءات إلى أن مستهلكي السجائر الجدد يزيدون المبيعات الوطنية سنويًّا من 8 - 16%، وهذا نتاج لسياسة تهيئتهم على التدخين التي تبدأ قبل شرائهم العلبة الأولى بسنوات، وما يجري كما يصفه المؤلف هو عملية "تجاهل كلبية" للمصلحة العامة (الكلبي: هو المؤمن بأن السلوك البشري تهيمن عليه الذاتية وحدها).

بيع الحرية

يعود المؤلف "ويلسون كي" في فصله الثاني عشر إلى النقطة التي بدأ منها، مؤكدًا أن الأمريكيين قاموا بخلق وهم بأنهم قادرون على السيطرة على بيئاتهم، تلك الأوهام جعلتهم أكثر عرضة للقنوات والتأثيرات التي تتعلق باللاوعي وبالعقل الباطن، وكما يقول العالم "كونراد لورينز" معترفًا بحسرة: "نحن الشعب الغربي أصحاب الحرية المزعومة لم نَعُد واعين للمدى الذي أصبحنا فيه مستغلين من قبل القرارات التجارية للمنتجين"، ويرى "كي" السبب في هذه المأساة يعود إلى الشعب، فيقول: "لقد قمنا ببيع حريتنا مقابل حفنة من الأشياء التافهة، بينما نتخيل ونمثل دور أننا أحرار".

ويؤكد "كي" أن هناك سياسة تلاعب جماعي بالشعب الأمريكي، حتى شعارات التفوق الوطني، أو الثقافي، أو الامتيازات الإلهية، ما هي إلا تخيلات تعزز حاجات الغرور في الحضارة الغربية، وبهذا السلوك الغروري يشير إلى قناعة تفيد بأنه "ليس من الممكن أن نستغل بأشياء لا نستطيع إدراكها"، لكنهم يبدون مستمتعين بذلك، ويقول: "إن أردنا أن نبقى كائنات بشرية فعلينا ألا نهمل وسائل الإعلام العاملة، فهي تؤكد الانغماس الذاتي الجشع، والعمى المكبوح تجاه الحقيقة".

وهنا نطلق صرختنا مع المؤلف بأنه لا أحد مستثنى، على الرغم من أن البعض يتجاوبون مع المحفزات اللاشعورية الإعلامية والإعلانية أكثر من الآخرين، ويختتم المؤلف كتابه بقوله: "في الوقت الحاضر ليس من مصلحة وسائل الإعلام أن تتبنى أي تغيير سلوكي اقتصادي اجتماعي ما دام البقاء الاقتصادي والربح هما الشغل الشاغل لمصادر المعلومات العامة"، ونكتشف مجددًا أن الإعلان أصبح تحت رعاية الوهم القديم "فما هو جيد للإعلان هو جيد للبلد"، لكن طالما الإعلان جزء من تكتل أكبر بكثير، يعتمد على الزبون من أجل نجاحه واستمراره؛ نجد قوة الجمهور الجماعية تكمن هنا.


تحياتي للجميع @@@@@@ الحزززين @@@@@@






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 15-09-2005, 10:12 PM   رقم المشاركة : 2
قاهرة الشباب
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية قاهرة الشباب
 





قاهرة الشباب غير متصل

ياواااااااااااااااااااااااااااااااد يا فنّان انت يا الحزين تسلم والله على الموضوع
,,, ودمت,,,







قديم 16-09-2005, 04:25 AM   رقم المشاركة : 3
الورور
Band
 
الصورة الرمزية الورور
 







الورور غير متصل

من جد من جد من جد

عنوان الموضوع راكب عليه

يا اخي المفروض مو اي واحد يقرا الموضوع دا

تسلم على هيك موضوع

خلينا نشوفك







قديم 16-09-2005, 07:19 PM   رقم المشاركة : 4
الهدار
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الهدار

اخي القدير


لكل التحية

على المقال الجميل والذي يتناول

بشكل خاص الاعلام الامريكي واساليبه

في التضليل الفكري من أجل الكسب المادي

يعني أرهاب فكري


شكرا اخي al7azain_88

على التميز


اخوك الهدار







قديم 16-09-2005, 07:56 PM   رقم المشاركة : 5
ذايــــع الصيت*****
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ذايــــع الصيت*****
 






ذايــــع الصيت***** غير متصل

مشكور على الموضوع الرائع المهم

ولكن هنالك عدة نقاط وأسئلة وبعض التعليقات:

أولاً ليكن في معلومنا جيداً أن الغرب يبحثون من خلال حربهم هذه كلها على إكمال مخطط الأمركة و الذي يحوّل الفرد إلى مواطن أمريكي يمتلك فكرهم ويحمل ثقافتهم السيئة والفاسدة.

ونستطيع أن نمثّل على ذلك بأن أمريكا قامت بتقديم البعثات لآلاف الطلبة السعوديين..محتجةً على أن هذا هو نوع من الاعتذار لما حصل للطلبة السعوديين من مشاكل حينما وقعت أحداث الحادي عشر من سيبتمبر. ولكن صدقوني أنه مخطط أمريكي بعيد المدى يحمل أبعاد خطيرة على الصعيد العالمي من غير العربي

ولكن ماذا يجب علينا نحن بالمقابل؟؟ خصوصاً من ناحية الحرب الإعلامية الفكرية والتي أخذت بتطبيع محتوياتها وأهدافها في دواخل عقولنا الضعيفة

ودمتم

&ذايع&







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 17-09-2005, 10:48 PM   رقم المشاركة : 6
al7azain_88
( ود جديد )
 





al7azain_88 غير متصل

شكراً اخواني وأخواتي على المرور

ولاكن هل على عين غير البكاء على الأمة العربيه


كسرتا جناحاه ولم تقوى من الألم حتى الوقوف

صرنا لهم بدون أي مقدمات



انا أفكر : اذا هذا زماننا فكيف أولادنا







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية