قصة واقعيه من كتاب ضحايا الانترنت
للمؤلف احمد سالم بادويلان
اسم القصة:حكايتي مع الماسنجر
عندما تنعدم النخوة والشهامة في النفوس فتوقع إن الدناءة ستسيطر على البشرية فتجعل منها وكرا للرذيلة وانعدام الأخلاق...قبل إن أتحدث عن هذا الموضوع سأذكر لكم قصة حدثت لإحدى الفتيات ومازالت دموعها على خديها إلى هذا اليوم وسأذكرها لكم وبعد لي تعليقات على هذه القصة وأتمنى من كل فتاة قراءتها ونشرها.
أنا فتاة ابلغ من العمر عشرين عاما سمعت عن الانترنت في الجامعة بين زميلاتي الاتي قمن بذكر قصصهن,فأخذني الفضول لمعرفة هذا الألم الجديد بالنسبة لي.
بعد ذلك أخذت عنوان دليل المواقع فقمت بتصفحه فدخلت احد المواقع بعد ان قمت بتصفحها وسجلت بالمنتدى وأخذت أتعلق فيه شيئا فشيئا حتى أصبحت لا استطيع الابتعاد عنه أبدا.
فجأة راسلني احد الأشخاص وقال لي :إنا معجب بأسلوبك فهل تتكرمي بإضافتي لديك بالماسنجر؟!!
بعد ذلك فرحت كثيرا خصوصا إن هذه الرسالة من فلان فقد كان مثالا للأخلاق والاتزان وكان محبوبا في المنتدى فالكثير من الفتيات يحاولن التعرف عليه لأسلوبه ..لمنطقه..لأخلاقه العالية..لقلمه الجذاب ..الخ.
بعد ذلك كتبت ردا على رسالته وكانت هذه أول رسالة أتلقاها في حياتي وكتبت له إنني لا اعرف ماهو الماسنجر أساسا .
اخبرني الطريقة وإعطاني عنوان أيميله ثم بعد ذلك قمت بعمل البريد والماسنجر وأضفاه وليتني لما أضفته فقد كنت على مود مع الموت قال لي :يا فلانة أتوقع انك شاب ولست بفتاة ؟! استغربت من كلماته هذه فقلت لما هذه الشكوك؟!فقال:هل بإمكاني إن اسمع صوتك حتى اتاكد؟قلت له:أسفه فأخلاقي لا تسمح لي بذلك.ولست كغيري من الفتيات اللاتي بعن شرفهن!
فقال حسنا سأتصل عليك وارجوا الرد حالا !!بعد ذلك فجاني باتصاله قال:الو هل أنت فلانة؟!ارتعش قلبي لا اعلم كيف علم برقم هاتفي؟ سألته :كيف استطعت التعرف على رقن هاتفنا؟
فقال : انا اعرف عنك كل شيء وسأفضحك إمام اهلك لو لم تستجيبي لطلبي ! واخبرني انه اخذ رقمي من خلال الماسنجر حيث كتبت غباء مني رقم هاتف منزلنا وبعد إن ضغط على اسمي وجد رقم منزلنا.
قلت لنفسي وانا مصدومة هل هذا فلان الذي يدعي الأخلاق؟! انصدمت وبكيت بمرارة وحسرة.
فقلت له: ماهو طلبك يامن تدعي الأخلاق ؟
فقال أرسلي لي صورك وإلا اقسم بالله إن أفضحك إمام اهلك!!
بكيت ولا اعلم ماذا افعل وقلت له لا اعرف الطريقة لوضع صورتي على الجهاز فاخبرني عنها وسط تهديده فاشتريت سكانر (الماسح الضوئي)خصيصا لذلك أرسلت له صورتي بعد إن وعدني بحذفها !!!اخذ يتصل بي ويسجل صوتي حتى تقدم لي احد الشباب وتزوجته وفرحت كثيرا عل هذه المشكلة تنتهي.
بعد ذلك ذهبت الى منزلنا وقال لي والدتي: هناك فتاة تتصل وتسأل عنك وأخذت تزعجنا بكثرة اتصالاتها!بعد عشر دقائق اتصلت الفتاة نفسها فقالت:الو هل أنت فلانة؟! فقلت لها : نعم ماخطبك؟!ومن أنت؟!
فقالت : انا من طريق فلان الذي معك بالماسنجر!!وقد طب مني الاتصال عليك لتوصيل رسالته إليك.
فقلت:ما يريد مني؟!
فقالت : سوف يفضحك إمام زوجك وسوف يسل صورتك إليه إذا لم يجدك على الماسنجر الليلة!!
بكيت بمرارة وحسرة واستجبت لطلبه ولم يتوقف ذلك على الاتصال بل طلب رؤيتي ووسط تهديده استجبت لندائه
وبعت شرفي واعز ما املك وهكذا انتهت حكايتي مع هذا الذئب الكاسر الذي انعدمت رجولته.