تتمايل وتتراقص ..تلك الوردة..تلك الزهرة .تلك الريحانة...التي تتميز بجمالها الفاتن ..تأخذ بنشر عطرها وعبقها عبر موجه من الهزات اللا شعورية !!(لن نلومها !) لأنها تكون قد فقدت عقلها في تلك اللحظات ..ترمي بابتسامتها إلى من حولها من الصنف المغلوث ..الذي يضحك لا لها بل عليها انتصاراً لتحقيقه إحدى أهدافه الشيطانية ..وإشباع لغريزة دونيه ..وهي مسكينة في غفلة تزيد من تمايل خصرها ...وانسدال شعرها ..ويصفق الجميع ...ابتهاجاً لانتصارهم في الإخراج..لأنهم اعدوا له الغالي والنفيس في التأليف وكتابة القصة المسكينة ...ووضع السيناريو الممتاز...واستقطاب مصمم الأزياء والماكياج ..الذي تزداد يداه رعشاً وشوقاً عندما يرسم على تلك اللوحة أجمل الخطوط والألوان .ويزداد إبداعاً عندما ترنو نفسه لذلك .ويصمم تلك الملابس بل تلك القطع الصغيرة ..(لان اللباس يحشم) فقط لتخفي ما يفترض إخفائه ..من ذلك الجسد الجميل ..ثم تقوم هي بالخروج للأضواء بداء انطلق عصر جديد لها ..عصر (المرأة الصناعية )
نعم المرأة الصناعية هي التي صنعتها أيادي المنتجين والمصممين..هي التي اهانة كرامتها وإنسانيتها ..هي تلك الفتاة السافرة .التي .تتراقص وتتمايل ..تبتسم بإغراء وأخيراً وبعد جهد مبذول في العرض المبتذل ..تردد وبغباء : أنا أوجه أنبل رسالة للعالم ؟؟!!
المرأة الصناعية ..ليس لقب حديث ..بل هو لقب اطلقتة إحدى الممثلات كتعريف مختصر عن نفسها ومن تعمل في مثل عملها المبتذل سواء كان تمثيل وغناء أو غيرة .
أنا لن أتحدث هنا عن جميع نساء هذا الصنف الصناعي (لا) ..لان الغرب ليس بغريب عليهم وهم بلاد النشأة أنا أتحدث بلسان حال فتيات اليوم ..فتاة بلاد الإسلام ..وداره ..تلك الشريحة التي تتزايد بشكل مذهل ..ولافت للنظر على الشاشات ..أصبح العري ..والرقص شعارهن ..وأساليب الأغراء والإثارة يمارسنها باحتراف ...وكائنهن تدربنها في مدارس خاصة للإغراء ..وأموراُ تشيب لها الرؤوس ..وتفجع منها العقول ..
إلى هذا الحد وصلت هذه الفئة إلى إهانة الكرامة ..وتضييع الأنوثة ..من أجل حفنة من مال زائل..وشهرة ساقطة ..في دار فانية ..
الأمر الذي تعجبت منه هو (اعتراف )
لــ جين فوندا..وهي ممثلة أمريكية شهيرة وقد قامت بالعديد من الأدوار المثيرة ..حذرت في تصريحات جريئة من خطر استغلال النساء جسدياً في الإعلانات ...والأفلام ..وقالت بالحرف الواحد (سنشهد انهيار هذه الأمة) تعني أمريكا ..إذا لم نوقف هذا الفساد .
هذه أحداهن تبوح وتشكي في ديار ترعرع فيها الفساد والانحراف بكافة إشكاله..
فما بالنا بديار منبتها الصلاح ..والعفة والطهارة..وصيانة حقوق المرأة..
وأيضاً تحت عنوان ( الخطة المعادية للمرأة " كتب بيير داكو
"لكي تجعل عبودية المرأة كاملة سنجبر ملايين النساء على أن يفقدن شخصيتهن ومن اجل هذا نستخدم الأزياء والإعلام والإعلان .ونضع فتيات هن أقرب للجمود بحيث يستبعدن كل خطر"
وهذا ماهو بالفعل حاصل الآن هي البداء بتحرير صغيرات السن وذلك من خلال تشجيعهن للمساهمة في البرامج والإعلانات والصحافة بشكل لايتناسب مع طفولتهن وبراءتهن ..وينلن التشجيع الكامل من بعض الأسر.دون النظر إلى الهاوية التي يدفعون بناتهم إليها ..ويبدو لي أنها بداية يرونها طيبة( لفك الحصار) على نسائنا باستغلال صغيرات السن ..لكي يعتاد المجتمع على ذلك ..ويصبح مع الوقت عاده..ولاعيب يتختلجها...
فشيئاً فشيئاً ..يعلن التحرر.. وتتراقص بناتنا ليس خلف الشاشات والكواليس بل حتى في الشوارع..
تقبلوا خالص تحياتي
منقول
العرض العادي
