"السجينــــــــــــــــــــــــــــــــات"
أعيش سجينة لدمعتي .. أسيرة بين قضبان أحزاني ... في ظلاما دامس
حجبوا عني شعاع الشمس ... ونور الغد المشرق ..
مسحوا من شفتاي بسمة الأمل .. ولحظت الفرح ... وأنسوني حلم الأمس
لذنبا اقترفته في وقت غفلتي ... قد أكون الجانية أو ربما المجني علي
حكموا علي بالسجن لسنين من عمري دفنوني بالحياة
أنا سجينة الخطيئة ... أو ربما سجينة الجبروت الدامس
أنا سجينة التذبذب بين الصح والخطاء الممارس بقسوة في عالمي
أنا سجينة المعتقدات والعادات المحيطة بي من أربع جهات
قد أكون سجنتك :
أبي .. أخي .. عمي ... خالي.. زوجي .. وأنت تحرمني ابسط حقوقي
قد أكون سجينة مجتمعي الذي وضع على عاتقي مالا أطيق
ويحكم علي بالإعدام .. ويبتر لساني ... ويتبرع بجوارحي!!
أي إنني كائن لا وجود ولا رأي له !!
أين اسقطوا مفتاح حريتي أي يدا قابضتا بهي ؟!!
من هو سجاني ... وما هي قضيتي ؟!!
أنا سجينتك !!!!!!!!
لأنني رضيت منك أن تتفوه بدلا عني وتجبرني لأكون زوجتا لذلك العجوز المتهتك !!
و لأنني رضخت لك وأنت تحرمني من تلبسني ذلك الفستان الأبيض من اجل راتبي !!
و لأنني استسلمت لجهلك لتجبرني لأكون زوجة لذلك الفتى المسكر لكونه ولد عمي !!
لأنني مسحت دمعتي بأطراف ثوبك وأنت تجرني من مدرستي وتضعني خادمة لزوجتك !!
لأنني استسلمت لأرائك وتسلطاتك وفرض قراراتك علي لتحرمني من حقي وتحلله لك !!
لأنني أعطيك خدي لتصفعه وأدير لك بخدي الثاني لينال نصيبه بدون ذنب يذكر!!
لأنني ابتسمت وأنت توقعني على ورقة زفافي ولم أتجاوز التاسعة من عمري
واحمل طفلي بين يدي بدلا من دميتي !!
و ............و ............و..............و.............. !! (آلام لا تنتهي )
أنا سجينة تلك الكلمة التي تتحشرج في صدري ولم استطع نطقهــــــــــــــاا
لم استطع الصراخ بكلمة "كـــــــــــــــــــــــافي ألم"
"كـــــــــــافي عذاب"
"يكـــفي "
ولا حتى همست بهاا!!!!!!!!!!!!!!
لم أرى في مسيرة حياتي ذاك الجدار لأختبي ورائه واحتمي بهي من قسوتك .. من جبروتك
أنا ذاك الطير الحزين الذي يغرد بصوته الشجيين
وهو بين قضبان قفصه
يأمل يوما بحريته!!
يحلم بتلك الأنامل الحنونة لتفتح له باب أسره
أنا محكوم علي بالمؤبد مع الأعمال الشاقة أن لم تكـــــسروا قفل سجني
أنا أمك .... أختك .... وزوجتك .... وأبنتك
فلا تمارس رجولتك علي بقسوة وجبروت !!
ولا تقيدني لأنك لاستطيع العيش دوني!! .......
حرروني من سجني بأقلامكم وكونوا دفاعا عني بأصواتكم
فانا انتظركم بفارغ الصبر لتمحو ظلام أيامي بأناملكم
السجينات من همسات قلمي
في صمتها حكاية
العرض الشجري
