االدراسة .. المدرسية ... تعتمد بشكل كبير على اسلوب التلقين .. ولذلك لا نجد في المدارس
مبدعين وإن وجد مبدعين .. فنجدهم يبدعون من تلقاء أنفسهم أو من أهلهم أو لسبب آخر غير
المدرسة... التي هي منبع العلم .. وهي المحطة الأولى للعلماء والمفكرين ...
.......................................
أما الدراسة الجامعية ... لاتعتمد بشكل كبير على التلقين ... ربما لأن التعليم الجامعي لا يتقيد
بطريقة تدريس واحدة ... فكل أستاذ لديه طريقته الخاصة ... البعض منهم يعتمد التلقين كا طريقة مريحة له .. ولا تتسبب له بالإحراج أمام طلابه إن باغته أحدهم بسؤال مفاجئ..
والبعض من الأساتذة يعتمد طريقة المناظرة والحوار ... وهذه الطريقة الصالحة التي منها
نستخرج الإبداع والإختراع... لأننا بهذه الطريقة نفتح للطالب آفاق التفكير ... نجعله يفكر مع أستاذه يسأل لماذا وكيف وهل .. وأعتقد وربما ولأن ... كل هذه الكلمات مألوفة في الدروس التي يعتمد فيها الأستاذ أسلوب المناظرة ...
والتعليم الجامعي متجدد نوعاً ما ... أما التعليم المدرسي فالمناهج هي نفس المناهج قبل ثلاثين سنة ...
وحتى المناهج دسمة وكثيرة ... ولكنها تفتقر للمادة العلمية الغنية ... بينما في الجامعة المادة العلمية غنية ... وربما السبب هو التخصص في الدراسة الجامعية .. الذي يجعل الطالب
يركز على اتجاه واحد ... أما طالب المدرسة فا يتخبط بين عشرون منهج .. ولذلك لا يستفيد كثيراً من بقاءه في المدرسة لسبع ساعات أكثر بقليل أو أقل بقليل...
أحد الأساتذة في جامعة الملك سعود يقول ذهبت لزيارة في اليابان ... يقول .. ونظرت إلى مناهجهم المدرسية ... يقول وجدت تقريباً 12 مادة فقط يدرسه الطلاب في المدارس اليابانية
بينما عندنا 18 أو 16 وأحياناً نصل إلى 20 مادة ... ولكن الطالب الياباني يتفوق على الطالب
السعودي ... ثقافياً وعلمياً وحتى فكرياً ... لماذا ؟؟
لأن المادة العلمية في المناهج اليابانية ... غنية جداً ... ومترابطه ببعضها البعض .. وهناك شيء ثاني في وجهة نظري أنه مهم .. يقول المعامل المدرسية .. عندهم مزودة بجميع وسائل
المعمل الحديث ... ولذلك تجد الطالب يأخذ المعلومة نظرياً ثم بعد ذلك يطبقها عملياً ...
ولذلك تجلس المعلومة مع الطالب الياباني لثلاثين سنة ... بينما الطالب السعودي لا يتعدى
عمر معلوماته سوى ثلاثة أشهر أي بعد نهاية الفصل ... يقوم بعملية مسح للذاكرة
((Delete ))
وطبعاً لا أرجوا أن لا يفهم من كلامي أن التعليم الجامعي ممتاز ...لدينا ... ولكن التعليم الجامعي أفضل من التعليم المدرسي بكثير .. عنددنا
وإلا الناظر في التصنيف الأخير للجامعات العالمية يرى أن الجامعات السعودية في آخر ذيل القائمة ... حيث أن ترتيبها من 3000 جامعة .. هو 2998
ولدينا أعتقد ثمان جامعات فقط ونحن أكبر دولة تصدر النفط... بينما في كوريا الجنوبية التي مساحتها أقل من مساحة المملكة العربية السعودية بعشر مراااات
لديها 116 جامعة معترف فيها لدى وزارة التعليم العالي السعودي .. بينما يوجد بها آلاف الجامعات ما بين معترف بها عالمياً ومعترف بها محلياً... ونحن لدينا ثمان جامعات فقط
شيء مخزي والله ...
والمشكلة الأولى والأخيرة ليست في الطالب السعودي ... المشكلة في الإدارة الفاسدة لدى
وزارة التعليم العالي... و وزارة التربية والتعليم
شكراً سيدتي انثى استثنائية على رووعة وجمال الطرح
وفي انتظار جديداً آخر سيدتي
لكِ من تحياتي أعذبها وأشجاها
دمتي بخير خيتووووووووووووو