أنا أحب فهل أنا موجودة
ما زلت أعزف في براري الروح
و على جريد العمر ألحان الغياب
و أُغمد طلعي الفائق الاشتياق في تجاويف الأماسي
أهازيج خصب أبثها عبر الاثير
عله يكتظ بك ذات مساء
بأفواجك الملتهبة
لتجتاحني
ما زلت ممشوقة الإنتظار
أضفر من وخز الشوق أوتار
حبيبتك تتفضفض علي أوراق التوت
يتوشحني الإهاب المرتعش الذي قدَدْته
فالبعض مني شهده هلام مفتضح
و العظم وديفه بين أسنان غيب لاهث يُستباح
و الأوردة روافد بالعنا تنضح
أحبك أيها الهدير
و كلما أسهبت في التفكير
تلقفتني سهوب التكفير
بربك هل أنت جدير
لدرجة أن أوصم فيك بوشم الجنون
فأي الآثام اقترفت
سوى أني أعتنق الإخلاص قراطية
راعية قطيع أحلام استأمنته لدي
ففطمت جنبي من ضجعة راحة
و من كأس راح أنقعه لا تشاركنيه
و أطمس نبرات الاطيار المدندنة في الجوار
ليتبناها الأسى
و البلل الشهي للتوت و التفاح
ألبسه بنظرية خلايا التسرطن أزرقا
يشبه التيه البين في عمائم الطوارق
و هم يجلدون وبرا فتكوا به غيلة
فلا إيقاعات أستلذها
مثل ذاك الطبل اللجوج الذي يدك الحشا
يجعل كياني مستنفرا أترقب
كقبيلة تغزو لتغزى مرتين
أحبك أيها الغائب قراطي
و سأبقى أراكم رحيقي و عطري
إلى أن تتسلل يوما إلى قفيري
و لن أصنفك مغضوبا عليه في مملكتي
و كوني أعيش أزمة انفصام
و منهكة لا تقبل الاستسلام
وشعوري بأعضائي الغضة تصطك
فهي أعطاب حين تؤوب
سترينيي كيف أرممها
المهم أنني حية أرزق
اتمنى تنال اعجابكم