روما/ بعد دراسة مطولة أجراها باحثون إيطاليون, تبين للباحثين أن المواليد الجدد يحبون سماع الأشخاص يتحدثون إليهم, كما أن ذاكرة المواليد الصغار وقدرتهم على تعرف الأصوات تكون أكثر تطوراً في سن أصغر مما كان معتقداً.
وأوضحت الدراسة أنه عندما تتحدث الأم بلغتها فإن انتباه الطفل يظل منصباً على ما تقوله ومن ثم يتلاشى, وإذا تحدثت الأم بلغة أخرى فإن انتباه الطفل يتركز ثانية على حديثها.
فللأطفال القدرة على تمييز الاختلافات في إيقاع اللغة منذ اليوم الرابع من العمر, فعندما يستمع الرضيع للغة مختلفة يجدها أكثر مدعاة لاهتمامه, ولقد تم التعرف على هذه الناحية عند الطفل من خلال تحول طريقة مصه للحليب.
كما تحدث في النصف الأيسر من دماغ المولود الجديد نفس التغييرات التي تحدث في أدمغة البالغين عند سماعهم الأصوات, ويعتبر النصف الأيسر من الدماغ هو المسؤول عن التعرف على الأصوات واللغات.
وقام الباحثون عند إجراء بحث شمل 12 مولوداً جديداً بإخضاعهم للاستماع لصوت امرأتين ترويان قصة للأطفال, فوجدوا بفضل تقنية تقيس التغير في التدقيق الدموي للدماغ, أن النصف الأيسر من أدمغة الأطفال كان أكثر نشاطاً من النصف الأيمن عند سماع القصة.
ومن جهة أخرى فإن هذا الفرق بين نصفي الدماغ لا يحدث عند سماع الأطفال للضجيج, مما يدل على أن الأطفال يحبون سماع أصوات هادئة تتحدث إليهم, وهذا يؤكد على أهمية تحدث الآباء مع مواليدهم الجدد