مهلاً
حسبُك ماذا قلتي ؟
هل قلتي :
قُل لي : " لن أرحل ".. ؟!
فأنا قد أعلم لكنّي
لا أعلم من منّا
يعلم
قولي
شيئاً لا ترميني
حباً يضحك حبّاً يبكي
حبّاً لكن
حبّاً أطرم
عذراً عذراً يا آنستي
قد لا أعلم .. لكن / أعلم
فالدنيا من دونك
أنتي
سُكرها بمذاقِ العلقم
تعلمين تعبت أكتب ما كتبته بالأعلى ولا أعلم نحوّه من صرفه ولكن أسمحي لي بأن أرمي ربطة عنقي وجاكيتي وأعود إلى لكنتي التي تعرفينها .. وأرتدي شماغي وأضع من فوقه عقالي مائلاً يشير إلى أتجاه البوصلة .. لأثبت لكِ أنني ما زلت .. ذلك الفتى البدوّي الذي لو قمتي بتفتيش جيوبه بحثاً عن قنينة عطره المفضّل فلن تجدي سوى الهيل والبن والزعفران وولاعةٍ خجولة أشعلت له طرطعانة طفولته , وسيجارة شبابه , ولا يعلم ماذا ستشعل له في المستقبل ..! قد تضحكين كثيراً أمام هذا المشهد .. ولكن اِسمعيني .. توقفي عن الضحك وأصغي لي أرجوك:
.
.
قلتي : نخبي حبّنا ضمن الأسرار
....................... قلت : ودروب الحب كله / عساكر
قلتي : نهد ديار .. نبني لنا ديار
....................... قلت البلاء باكر ليّا حل باكر
الوقت ما يمنح لمخطينه أعذار
....................... وصعبه نحطّم كل شئ ونكابر
لو إبيّدي بدّلت لك حتى / الأقدار
....................... بس القدر " مكتوب " والعبد / صابر
بأبقى مثل ما أنتي / معزة وتذكار
....................... وأبقي مثل ما أنا \ دروب ومخاطر
شلتك على متني زهابٍ للأسفار
....................... يوم أذرف الدمعة وأقص التذاكر
بأتنفسك بين الجداول والأنهار
....................... وأرتبك بين الكتب والدفاتر
وإن قيل لي ذبلت وهي وسط الأزهار
...................... بأقول : عطره مرّ .. ما مرّ عابر ؟!
وطالبك
طالبك
طالبك
طالبك لا قالوا لقيناه / بالبار
....................... قولي لمحته في خيالي / يذاكر !
اللي خذيته منك كلمة على جدار
....................... خطيتها في غرفتي قبل أسافر
لولاك ما قلت : القصائد والأشعار
....................... ولولاك ما قالوا لي الناس شاعر.