بك استضاء القلب وأمسى مفعما
ونورك الوضاء أنار الكون المظلم
وكيف لا وغديتُ فيك مباهياً
تلك الكواكب هي فيك أنجم
أنت وإن كنت لغيري مؤخر
غيرك المؤخر وأنت عليه المقدم
ولا إلى كمالك يصعد كامل بل كنت أنت لكماله متمم
كفاني فخراً أن تكون فؤادي
وأنت البيان في فمي حين أتكلم
فحسن وجهك يذهب الحَزن
عن ناظر فيه حياته تنـــعم
هذا كياني يحج لقلبك راجياً
وفي عينيك ميقاته أرسى فيحرم
أطوف حولك سبعاً مقدساً
لطلعتكَ الغراءُ وَقفَتُ مُسَلم
وخدك الأبيضُ أءتيهِ مقبلاً
وأرتشفُ من ريقكَ إذ هو زمزمُ
عطفاً عليَّ فالجراحُ وشيكةٌ
أن تُشفى وكيف لا وأنت حقاً بلسمُ
لكَ نفسٌ من شذاها أصبحت
يسيل لعابُها حين تراكَ فتغرمُ
ملِك الجمال وتشهدُ له فتياتٌ
حين تقطع أياديها وتُثلمُ
نظراتكَ نبلٌ وحين تسدد
أقواسها للعين منها الأسهمُ
تخرُ أهدابُ العيون قَسِيةً
سكرى مابين يقظتها والحُلمُ
عظيمٌ بأن المرء تسمو أخلاقه
ولكنما الأخلاق تسمو بك هذا أعظم
وأسعى لدارك سبعاً ملبياً
نداء حبي وباسمك أتمتم
لو كنت أنت القبلة بزعمي
ليَمم الناس شطرك وأسلموا
ولو أنني وقفت ُ صفاكَ منادياً
في الناس أيها الناسُ إعلموا
أني الأسير لناظريه لواحظاً
وأنا القتيل في حبه متيمُ