إهداء..
لـِ للأمة الأسلامية ....
.
( مقدمة!)
بسم ربي الجليل العليم الحكيم ..
أأتي اليوم بموضوع ( مُختلف) عن ما جاء من مواضيع سابقة و هو من اهتماماتي الجديدة الرائعة الصادقة حيثُ أرى أن هذا التوجه مهم و قوي و مؤثر ..
و أطرح سؤالاً في البداية ..
ماذا صنعت أقلامنا للأمة الإسلامية المرهقة ؟
و كيف لنا أن نقف في وجه التيارات الفكرية الظالة المفسدة المخربة ؟
و ما هو دورنا كـكتاب نُمثل التيار الإسلامي المحافظ في الدعوة إلى دين الرحمن ؟
جاء هذا الطرح..
نقاشاً.. فكرياً.. !
ومن هنا تنطلق الحقائق و الصور..
لتطلعنا على الحقيقة..
عذراً..
الحقيقة .. مليئة بالصور القبيحة و السيئة و المقززة أحياناً..
فلكم عُذري .. أقدمهُ .. تقديراً.. وإجلالاً..لكم..أيها الأتقياء الأنقياء..
.......
1
اتفقوا على أن فصل الدين عن الدولة..
حل مثالي و سبب أساسي ..
في نجاح الدولة.. العادلة..
لأن الدين عندهم مشكلة..
تعيقهم في التقدم و الحضارة..
و كانوا مُحقين!
فالدين كان أعظم مصيبة
مرت بالدول المتقدمة ..
و السبب واضح صريح ..
كالشمس في كبد السماء..الصافية
أديانهم .. كانت محرفة!..
و هذا ما جعل رجال الدين يقيمون الكثير
من المحارق.. و يقتلون كثير من الأنفس و يكفرون كثير من العلماء في العلوم الطبيعية الرياضية ..
و يحرمون كل جديد.. مُحدث في الحياة اليومية العلمية
غير أبهين بالتطور محددين مواد محددة و أطر خاصة لا يمكن أن يتجاوزها العلماء وهنا ظلم العلم و كفر العلماء و أقيمت المذابح و ..
كانت العلمانية ..
رائعة .. جميلة .. سامية !
لديهم .. وهي منهج بشري..
ثم ماذا! ..
تأتي إلى الدول الإسلامية ..
و نقل مثلاً .. ( تركية )
و نجدها تطبق العلمانية
و الدين كله صحيح .. ليس بمحرف..
بل يدعوا إلى الوسطية ..
عجبي !
يتوجه رجال إلى العلمانية ..
في بلاد الحرمين ؟
ماالسبب يا ترى !
ألف إجابة و إجابة عندي !
لكني أترك الإجابة لكم يا سادة يا سيدات !!!!!!!!
إذا وجد السبب بطل العجب !
أرجو أن تكون إجابتكم في الصميم فقط!
*
2
إن العقول المبدعة .. في التفكير..
تجدها مُجددة .. مُغيرة .. أو تبحث عن
التجديد و التغير في أقل الأحوال!..
علينا أن نعترف بأن كل ما يحدثُ
مِن سوء هو من كسب أيدينا
ومن الأخطاء في أساليبنا
الخاطئة في تقبل الحوار..
و لنأخذ من مستثمري العقول
أسوة حسنة .. لنا..
( كان هذا من قلبٍ مُحبٍ..صادقٍ.. )
*[ خطاب ]
شرذمة قليلة شاذة رأت في توجهها السمو والرفعة وسلكت طريق سلكه من قبلهم قوم يرون أن الدين مصدر التخلف و أن الفكر الصادر من فلسفة العقول والذي يقصى الدين خلف أسوار المدينة المتحجرة متحريين من كل صلة مرتبطة بالدين لأن الحضارة والتطور لا تحتاج إلى دين يحدد مدى حريتها .
الليبرالية التي أتت على أكتاف بعض هذه الشرذمة في السعودية حتى تعدى مرحلة الاعتناق إلى الدعوةٍ إليها والمجاهدة في نشرها وخوض الحروب للانتصار لها ولقد التقى هذا النشاز بأذان مصغية من بعض ضعاف النفوس الذين يبحثون عن السوء في كل مكان حتى طبع الله على قلوبهم .....
يريدون إخلال المجتمع بفكر مستورد بطريقة سيئة ليزيد القبح قبحاً.. ينادون بالديمقراطية التي لا يعرفون سوى أسمها ويدعون الحرية الفكرية وهم ينقضون هذا مع أول مواجهة تعارضهم في الفكر منتهجين الإقصاء لكل من له صلة في الإسلام هم خنازير ترعرعوا في الحظائر الأميركية عملاء خائنين من أجل حفنة مال ودعم من خلف الكواليس لتحقيق مآرب الكفر في خلع وشاح الإسلام و استبداله بوشاح الرذيلة والإلحاد هي خطط شيطانية تدار باسم مفكرين ومثقفين في المجتمع الذي أصبح يشهد تحولاً ملموساً في التوجهات الفكرية بأنواعها ...
أقلامهم مدادها السم يبث في الصحف على أنهم المنقذين لكافة قضايا المجتمع فعلهم لا يتعدى كونه مسرحية من الدرجة العاشرة التي لا تنطلي على عقول الإسلاميين ...
وإن سألتهم عن تعريف اللبرالية لا تجد لديهم جواباً واضحاً ولا تجد إلا التخبط وعدم الفهم في فكر هم اعتنقوه
أن تعتنق فكراً وتؤمن به وتدعو إليه وأنت تجهل ما هذا الفكر لهو دليل واضح على ركاكة التفكير وسوء و الرؤيا المتخبطة وهذا يبين لنا أتباعهم لأهوائهم المنحلة من خلال فكر لا يجيدون سوى النعيق به ....!!
هم يرون الحق باطل والباطل حق منحلين أخلاقياً وفكرياً ودينياً بل هم الانحلال بكامل كيانه يرون شرب الخمر حرية شخصية ويجب أن لا يعاقب عليها يرون أن حجاب المرأة تخلف ويرون حقوقها منتهكة في الإسلام ويطالبون بتحريرها في إطار التعري والانحلال يرون أنهم على الطريق الصحيح الذي يكفل لهم السير بدون توقف في طريق التقدم والحضارة وهم كل يوم يخطون ألف خطوة للوراء ...!!
ساقطين في وحل الفكر متشبثين بالطاغوت الذي يرون فيه أنفسهم التي خلت من كل القيم والأخلاق يطوفون بأفكارهم على منابر الحوار كما يطوف ساقي الخمر بكأسه ......!!
لا ينظرون إلى النصح والإرشاد من الطرف المقابل ولا يحرك فيهم الحوار والدعوة مقدار أملة كأنهم خشب مسنده والخشب أنفع وأقيم منهم .....!
زناديق الضلال مفكرين المعصية ومثقفين الجنس والليالي الحمراء لهم باع طويل مع التخلف الفكري مجاهرين بغباء عقولهم التي فرغت من كل شي ماعدا الخمر الذي ذهب بعقولهم نحو قاع لا قرار له ....
منهم من يصف نفسه بالإسلامي الليبرالي في وصف يتناقض مع مبادئ الليبرالية فجمع بين الإسلام والليبرالية وكأن حاله يقول لن أتخلى عن الإسلام ولن أتخلى عن الليبرالية أو يطمع أن يكون من السباقين نحو فكر يكون أساسه الإسلام وكيانه الليبرالية وهو بهذا المنهج يظهر مدى التضارب والشتات الذي يميز تفكيره عن باقي العقلاء الذين يقفون أمام هذا الأحمق وقفة الحسرة على ما وصل إليه العقل البشري من تدني في الفكر مع خلط وعجن في الأفكار لتخرج الكعكة سوداء ورائحة الحرق ينتشيها حتى من به زكام
ضائعون في ظلام المعاصي التي لا تفارقهم لأنها منهم وإليهم ولأنها اعتادت عليهم فاعتادوا عليها .......
أبناء عمومتهم العلمانيين مع رابط نسب قوي بالحداثيين صلة تجمعهم على الانحلال وتلتقي بهم التوجهات المنحرفة يفترقون عند نوعية الفكر ويجتمعون علي نوع واحد من الخمر.!
علماني بتفكير قذر وحداثي ملحد بفكرو طابع المعصية طبع على قلوبهم المريضة ناخراً الدود عقولهم و مستوطن أجسادهم التي تفخر بجودهم وتتميز به عن سائر البشر ......
يروجون لأيدلوجياتهم التي ينطلقون منها مطبلين لفكر غرقوا فيه ويريدون أن يغرق معهم الجميع يبحثون عن القضايا الشائكة ويدخلون أنوفهم في كل شأن اجتماعي ليصعدوا من تلك القضايا التي لا تحتمل التصعيد وهي أساساً في غنى عن حلولهم المستوردة من دول الكفر والضياع يفرضون على المجتمع الإسلامي المحافظ أفكارهم ذات الانحطاط الممزوج بخيبة الفكر الضال الذي لم يجد من العقلاء أي اهتمام ما عدى تلك الشرذمة التي وجدت مصالحها منصبة في هذا الفكر
يبحثون عن الظهور الإعلامي في كل مناسبة ليتسنى لهم مهاجمة الإسلام والإسلاميين والكيل لهم من كل جانب يحاولون التسلق على أكتافهم ولكنهم لا يجدون التسلق لأنهم ساقطين يعتلي وجوههم ملامح القرود وهي تضحك وتصيح بصورة فيها المصور تاه هل يلتقط الملامح الضاحكة أو تلك التي تصيح ازدواجية ينتج عنها فكر لا يخضع لدين ويتمرد عليه بل ينهيه !!
* الحوار الوطني :
على أي مبدأ يا ترى قائم هذا الحوار الذي يفتقر لأساس قوي ومتين فأصبح يتأرجح في الهواء بدون استقرار ولو للحظات معدودة فالكل هناك يظهر عضلاته الفكرية والثقافية والعلمية حتى أصبح الحوار الوطني استعراض لا أقل ولا أكثر
وهذا يعود على اجتثاث المبدأ السليم والمنطقي واستبداله بمبدأ يشوبه الغموض ويغالطه الخبر .....!
فأي حوار أمام مثقفين ومفكرين لا يؤمنون بمبادئ الحوار لأنهم عاجزين عن الحوار في نطاق ترددي عالي .....
ليس الفشل الصورة المباشرة الوحيدة التي ظهرت بواردها في أول فصول هذا الحوار الذي أخذ يتهاوى ببطء نحو القاع الذي بدأ منه ....!
بل هناك صورة أخرى سبقت الفشل بوقت طويل وهو عدم الكفاءة المتساوية بين المحاورين فهل هناك حوار بلا نتائج إيجابية ناتجة عن إدارته ؟
اليــــد العُلـــيا ! :)