بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
لايوجد أحد منا لايمر بمواقف تتطلب الحزم والشدة والوقوف بكل صلابة لتخطيها
فعندما يقوم شخص بينك وبينه علاقة سواءاً كان من أقاربك أو من أصدقاءك
أو بمعنى أصحّ يهمك كثيراً و تحب هذا الشخص ولا تتمنى أن تفارقه يوماً من الأيام
بتصرف قد لايعجب الآخرين وقد تكون أنت منهم علماً بأن ماقام به لاينافي الكتاب
والسنة وإنما هو في إطار ( العادات والتقاليد ) ومايشابهها ...
هنا تتقلص لديك الخيارات وتكون إما مؤيد له ، أو معارض له ، أو تقف موقف المحايد ..
فلو أنك مثلاً كنت من المؤيدين لهذا التصرف سوف يشار إليك بـ إصبع الإتهام ويلقى عليك
اللوم من كل جانب وقد تخسر اولئك الناس بسبب تصرف هذا الشخص وسوف تقع
في حيرةٍ من أمرك ..
ولو أنك قمت بالشجّب والإنكار من تصرف هذا الشخص
فمن الطبيعي أن نظرة هذا الشخص سوف تتغير وسوف تتغير تصرفاته أيضاً
إن لم تنصدم في هذا الشخص ويقول لك : من أنت لا أعرفك وليس بيننا أي
كلام ، هنا سوف تخسر هذا الشخص لا محالة إن لم تتدارك الموقف ..
وأخيراً وليس أخرًا ( الموقف المحايد ) ..
من فينا لا يقف دائماً هذا الموقف ويتجاهل مايجري من حوله كأنه لايعلم
مالذي حدث مراعاةً لمشاعر اللآخرين ؟؟
إذا وقفت محايداً ولم تنطق بحرف لن تخسر أحداً منهم وسوف تعود المياه الى مجاريها
ولكن السؤال .. هل أنت راضٍ عما فعلت ؟
هل يؤنبك ضميرك ؟
كيف لا ؟ وهي كلمة حق أخفيتها منجرفاُ خلف عواطفك !
كيف لا ؟ والساكت عن الحق شيطان اخرس !
بقلم / ولــيــد الــخــالــدي
في إنتظار آراءكم وردودكم ..
العرض العادي
