لم تهرب مني الكلمات كلما اردت وصفه كلما اردت ان افسر ما بقلبي من شجون وحزن كلما اردت ان احكي قصتي معه ..ربما لاني لم افهم بعد ما حصل ..كان الامر اسرع من البرق في اختفائه..ربما لم استطع ان اتحمل صدمتي معه وحبي له في نفس الوقت
لقد تركته مرغمة لا مسلمة ...مجبورة لا مخيرة ....
كان حبنا بحرا من اجمل الاحاسيس وارقاها كان بحرا مليئا بالخير ولم يخيم الظلام يوما علينا ...لم نحس مرور الوقت وغدر الزمان لم نحس ارتماء الاحلام وبعد المنال ...لم نلاحظ ان كل ما كنا نسلم بوجوده وبانه سهل الاقتراب كان ابعد من اي بعيد ...نسينا عالمنا وعشنا في عالم لنا وحدنا في عالم رسمناه باقلامنا وبنيناه بافكارنا وكان شعاره الحب الدائم والازلي ..
اتدكر جيدا كيف مددت يدي اول مرة وانا واثقة ومتاكدة اني ابدا لن اردها..مددتها اليه فامسكها..وقلت اني اتحمل المسؤولية !! اي مسؤولية كنت اقصد عندها؟!
ربما كنت اقصد اني صادقة بحبي ...او ربما كنت اقصد اني مهما كانت الضروف صعبة سابقى ولن ابتعد ابدا او ربما كنت اقصد اني اريد ان تكون علاقتنا اكثر مسؤولية او انها فالواقع كلها ما قصدت
ولكن ما اراه الان هوان المسؤولية لم تكن بيدي يوما ...فها انا تركتها وانتحلت شخصية انسانة بارد الاحساس..انسانة بقلب من حجر ادا اعتبرنا ان الصخر اصلب ما على البسيطة ...انتحلت شخصية انسانة لا تتحمل المسؤولية ولكني خلف دلك القناع كنت انسانة ضعيفة...ودموع الالم تغطي وجهي..اما قلبي فأظنه كان في اسوء حالاته كان قد انقسم اشلاءا وادماه الفراق وحرقة اشتعال الحزن في صدري ولكني بقيت اضع القناع ولم انزعه ابدا ليس قوة مني بل ضعفا وليس ارادة مني في ترك حبي بل اني كنت اقتبس الحديث واتفادا ما علمت انه قريب الوقوع...وفي دقيقة صمت انتهى كلامي وانتهى الامر ودون ان استطيع ايقاف الزمن وكاني اعيش كابوسا دخل علي دون استادان ...ما اخبث ساعات الفراق...ما اقساها من دقائق حين تقف في صمت ترى العالم في ظلام دامس ترى نفسك وحيدا...وحيدا...وحيدا جدا اكثر من اي وقت مضى ...
تصبح الدموع جافة وتحس انك تريد ان تنهي الامر كاها قصة تقرأها ثم تغلقها ادا مللت قراءتها
ولكنها ابدا لا تنتهي..وتعلم انه واقع كان لا بد من مجيئه فهل كان بامكاننا تفاديه؟؟
كنت اعلم ان تلك الحظة اتية لا محالة وكني كنت اتجاهلها حتى لا اقضي الوقت والدمع في عيني ..كنت امسحه واضع مكانه ابتسامة سرعان ما تنجلي وينتها اجلها ..كنت اعلم ان الحب كان للناس الدين يعيشون قلبا وقالبا..اما انا فكنت اعيش جسدا بلا روح ...اعيش كابوسا مستمرا تتخلله بعض اللحضات الوردية ولكن سرعان ما تنجلي فالكابوس يضل ازليا في دنياي...وحزني يزيد وينمو عندما اقر انه لحد الان ورغم انه حطم تللك الانسانة الحساسة التي بداخلي اعلم انه لم ينتهي بعد من تشتيته لاحلامي واني ساضل اعيش الحزن كما اعلم ان القادم سيكون اسوء مما سبق
تحيات صدى الموت او الموت بعينه بعد رحيله....
العرض العادي
