في يوم من الايام من زمن مضى .. كان هناك رجل كبير السن له ابن يافع شاب .. وابنة جميلة كالقمر .. وكان الرجل يمتلك مزرعة كبيرة في وسطها بيت له .. يسكن فيه اولاده .. وفي يوم من الأيام اضطر الابن للسفر إلى الخارج بغرض الدراسة فبقي الاب وابنته .. وكان الابن يراسلهم من وقت لآخر ليطمئن الأب على احواله .
وكان يعمل لديهم رجل كبير السن ايضا .. يسقي الزرع .. سقّاااء .. يأتي يوميا فيسقي الزرع ويخرج .. وهو صديق للأب منذ زمن طويل ..
وفي يوم من الأيام .. سافر الأب .. ووصّى السقّاء على ابنته الوحيدة الجميلة .. فطمأنه السقاء انها بين ايدٍ امينة ان شاء الله ..
كان السقاء رجلا طيبا .. يدخل كل يوم بعد ان تفتح له البنت الباب .. فيعطيها بعض الطعام الذي يشتريه كل يوم لها .. ويسقي الزرع ثم يخرج ..
وفي يوم من الأيام .. مرض هذا الرجل .. وخاف على الزرع ان يذبل او يموت .. والأهم خاف على البنت ان تبقى من غير طعام ولا شراب
فأرسل ابنه الشاب ..إلى المزرعة ليسقي الزرع ويعطي البنت طعامها ويطمئن عليها ليطمئن والده السقّاء ..
فطرق الابن الباب .. وفتحت البنت ..
انبهر الابن بجمالها .. فدخل عليها وقبّلها رغما عنها .. فهربت منه واستقرت داخل البيت .. وهي خائفة ترتجف من شدة الوجل والخوف والغضب ايضا ..
أما الأبن فقد سقى الزرع بسرعة وخرج وترك طعامها بالمزرعة ..
بعد اسبوع جاء الوالد - والد الفتاة - فأخبرته ابنته بما فعل ابن السقّاء ..
فهدء قليلا ..
ثم كتب رسالة إلى ابنه يخبره فيها أن يأتي حالا .. ولا يطيل البقاء هناك .. ولا يكمل الرسالة إلا في حضرة والده
وبالفعل ..
بعد اسبوعين آخرين جاء الولد الذي كان يدرس في الخارج .. وسلم على والده واخته ..
ثم اخذه الاب خارج البيت وقال له ..
اصدقني القول .. ماذا فعلت بالخارج؟؟
قال الابن .. كنت ادرس يا ابي واجتهد حتى اعود رافعا رأسك ورأسي ..
فابتسم الاب وقال .. اصدقني اقول لك .. ماذا فعلت بالخارج من امور لم اربّك عليها؟؟
قال .. يا ابت .. لقد قبّلت فتاة .. ثم ندمت ثم ودعتها وذهبت ..
فابتسم الاب مرة اخرى وقال ..
دقّــة بدقّـــة .. ولو زدت .. لزاد السقّــا ..
قصة قصيرة ..
لكن لها من المعاني ما يهز الرجولة ويحرك النخوة
اعلم اخي القارئ أن ..
إن الزنا دين فإن اقرضته ... كان الوفا من بيت أهلك فاعلمِ
شكراً على ما قدمته لنا من فائدة
وقد تطورت الحكاية من سقى كان يتعهد البيوت زمان
وكان لتاجر اقمشة فأتته امرأة جميلة فى متجره فمسك يدها
فى الوقت ذاته دهشت زوجة التاجر عندما مسك المتعهد بالسقاية يدها ايضا
فعند رجوع الزوج سألته زوجها ماذا فعلت اليوم
فقص عليها ماكان
فقالت له
دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا.!
..........
جميل ان تتناقل الروايات بصور متعددة
والاجمل ان نطورها بالسفر للخارج والمزرعة
وايا كانت الصورة الابداعية
فالشاهد
كما تدين تدان ..........افعل ما شئت.
اشكرك اختي تفوق الوصف على مرورك بالموضوع ولاكن من وجهة نظري انا الشخصيه اعتقد ان اغلب من يعمل هذه الاعمال سواء اكان شاب ام شابه فهو يعي بالعواقب ولاكنه يضع في ذهنه عبارة (( عش يومك وبكره اتوب )) والله يرحم الحال...!!