العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2004, 12:17 AM   رقم المشاركة : 1
الورور
Band
 
الصورة الرمزية الورور
 







الورور غير متصل

اللحظات ، والخطرات ، واللفظات والخطوات .

بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْعَصْرِ {1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3} 0
الأحبه فى الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
نحن قوم أعزّ نا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزّه بغيره ...أذلنا الله
أما بعد

المعصية : هي أحد الوسائل التي يستعين بها الشيطان على عدوه الإنسان وبها يقع في أسره ، فيزج به في سجن الشهوات ، ويقيده بسلاسل الأهواء ، فهو أسير مسجون مقيد .
وأسوأ أسير هو الذي يكون في أسر عدوه ، فإذا جمع عليه كل ذلك فأنّا له أن يخطو خطوةً واحدة إلى الله والدار الآخرة .
نعم : إذا كبل القلب بتلك القيود وضيق عليه في سجن لايرى من داخله النور فكيف الخلاص للأسير وما العمل حتى يهرب من تلك الظلمات إلى النور .
العمل : هو أن يعلم كل أسير لشهواته وأهوائه بل أسير الشيطان ، أن القلب كلما أبعد من الله كانت الآفات إليه أسرع ، والشيطان أخبث آفةٍ للإنسان بل هو وحشُُ شرس كاسر إذا انقض على فريسته لايدعها تخطو خطوةً واحدة إلا بأمره وترسيمه الشيطاني .
وكلما كان القلب أقرب إلى الله بعُدت عنه تلك الآفات ، والبُعد عن الله مراتب بعضها أشد من بعض ، فالغفلة ، تبعد العبد من الله ، وبعد المعصية أي الأستمرار فيها أعظم من بُعد الغفلة ، وبعد البِدعة أعظم من بُعد المعصية . وبُعد النفاق والشرك أعظم من ذلك كله .
الذنوب الشيطانية :
هي التي يقترفها الإنسان : فتكون مثل تلك التي يتعاطاها الشيطان مع عدوه الإنسان فيكون شبيهاً به .
وهي : الحسد ، البغي ، الغل ، الخداع، المكر ، الأمر بالمعاصي وتحسينها للناس، النهي عن طاعة الله وتجنبها ، الإبتداع في الدين : الدعوة إلى البدع والضلال.
الذنوب جميعها تنقسم إلى أربعة أقسام هي : ملكية ، وشيطانية وسبعية وبهيمية .

ولا مانع بعد أن أوضحنا الذنوب الشيطانية ، أن نوضح ماهية الذنوب الأخرى .


الذنوب الملكية :
فهي : العظمة ، والكبرياء ، والجبروت ، والقهر ، والعلو بغير الحق، واستعباد الناس ، ويدخل في ذلك الشرك بالله بأسمائه وصفاته وجعل ألهةً أخرى مع الله . ويشرك في معاملته . وهذا القسم أعظم أنواع الذنوب لأن صاحبه قد نازع الله سبحانه في ربوبيته وملكه ، وجعل نفسه نداً لله فهي أعظم الذنوب عند الله ولا ينفع معها عمل .
الذنوب السبعية :
فهي : ذنوب العدوان والغضب ، وسفك الدماء والتوثُّب على الضعفاء والعاجزين ويتولد منها نوع الأذى الإنساني ، والجرأة على الظلم والعدوان .
الذنوب البهيمية :
منها : الشّره ، والحرص على قضاء شهوة البطن والفرج ، ومنها يتولد: الزنى ، والسرقة ، وأكل أموال اليتامى ، والبخل ، والشح ، والجبن ، والهلع والجزع ، وغير ذلك .



آفات نحذرها :
قيل من حفظ أربعاً فقد أحرز دينه : اللحظات ، والخطرات ، واللفظات والخطوات .

اللحظات:
هي : رائدة الشهوة ورسولها ، وحفظها حفظاً للفرج ، ومن أطلق نظره أورد نفسه المهالك ، قال النبي ص : ( ياعلي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الثانية ) أخرجه الحاكم والقضاعي في مسند الشهاب .
وفي المسند عند الحاكم : أن النبي ص قال : ( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ) .
فمن عفى بصره عن محاسن إمرأة أورث الله قلبه حلاوة العبادة إلى يوم القيامة.
وقال ص : ( غضّوا أبصاركم واحفظوا فروجكم ) أخرجه الإمام أحمد والحاكم عن عبادة ابن الصامت بلفظ .
( إضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة أصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا واعدتم ، وأدوا إذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضّو أبصاركم وكفوا أيديكم ) قال الحاكم صحيح الأسناد .
ومن آفات النظر : أنه يورث الحسرات ، والزفرات ، والحرقات ، فيرى المرء ماليس قادر عليه ولا صابراً عنه وهذا من أعظم العذاب . قيل : إن حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات .
قال الشاعر :
كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كل نظرة بلغت في قلب صاحبها كمبلغ السهم بين القوس والوتر

الخطرات :
أما الخطرات : فشأنها أصعب فهي مبدء الخير والشر ، ومنها تولد الارادات والهمم والعزائم ، فمن راع خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومتى غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهراً إلى الهلاك ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير أماني باطلة ، وأضعف الناس همةً وأوضعهم نفساً من رضي بالأماني الكاذبة عن الحقائق .
والأماني الكاذبة : تتولد دائماً من العجز والكسل ، فهي بالتالي تولد : التفريط والإضاعة والحسرة والندامة . فلا ينبغي للإنسان أن يدع لخطراته أن توصله للضعف والوضاعة ، بل ينفي عنها كل خاطرة لا حقيقة لها ويستجلب من الخطرات مافيه طهارة النفس وزكاؤها وعلوها .
ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى : ركب في الإنسان نفسين ، نفساً أمارة ، ونفساً مطمئنة ، وهما متفاوتتان ، يقول الله تعالى { وهديناه النجدين } البلد 10 . وقال تعالى { يا أيتها النفس المطمئنة . ارجعي إلى ربك راضية مرضية } الفجر 27-28 . وقال تعالى { أن تقول نفس ياحسرتى على مافرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين } الزمر 56 .
فليس على النفس الأمارة أشق من العمل لله وإيثار رضاه على هواها وكذا ليس على النفس المطمئنة أشق من العمل لغير الله ، وإجابة داعي الهوى وليس عليها شيء أضر منه .
والملك : مع هذه عن يمين القلب ، والشيطان : مع تلك عن ميسرة القلب . والحروب مستمرة لا تضع أوزارها إلى أن تستوفي أجلها من الدنيا . والباطل كله يتميز مع الشيطان والنفس الأمارة . والحق كله يتميز مع الملك والنفس المطمئنة ، والحروب دول وسجال ، والنصر مع الصبر ومن صبر وصابر ورابط واتقى الله فله العافية في الدنيا والآخرة .

اللفظات:
وحفظها : بأن لايخرج لفظة ضائعة ، قال يحيى بن معاد ( القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ) فذاك رجل يتكلم ولسانه يغترف لك مافي قلبه ، فانظر إلى مايخرج من قلبه، حلواً ، حامضاً ، عذباً ، أجاجاً أو غير ذلك . ثم تدرك العلم بحقيقته .
روى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه ( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ) .
سئل النبي ص : عن أكثر مايدخل الناس النار .. ؟ فقال : ( الفم والفرج) أخرجه البخاري في الأدب المفرد . وقال الترمذي حديث حسن صحيح .
ومن العجب أن الإنسان يتحرز ويتحفظ عن كثير من المحرمات ، ويصعب عليه التحفظ في حركة لسانه ، فكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات . ولايبالي بما يقول .
روى مسلم في صحيحه من حديث جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله ص ( قال رجل : والله لايغفر الله لفلان ، فقال الله عز وجل : من ذا الذي يتألّى عليّ أني لا أغفر لفلان .. ؟ قد غفرت له وأحبطت عملك ) .
فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله .
روى مسلم أيضاً عن النبي ص قال : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة مايتبين مافيها يهوي بها في النار أبعد مابين المغرب والمشرق ) .
وفي اللسان آفتان عظيمتان :
إن خلص من إحداهما ، لم يخلص من الأخرى ، هما : آفة الكلام، وآفة السكوت . وقد يكون كل منهما أعظم إثماً من الأخرى .
فالساكت عن الحق : شيطان أخرس عاصٍ لله مراءٍ مداهن إذا لم يكن في ذلك مخافة على نفسه .
والمتكلم بالباطل : شيطان ناطق عاصٍ لله ، وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته ، فمنهم من يكون بين هذين النوعين ، وأهل الوسط هم أهل الصراط المستقيم كفوا ألسنتهم عن الباطل ، وأطلقوها فيما يعود عليهم منفعةً في الآخرة . فلايرى أحدهم يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة عن أنها تضره في آخرته . وأن العبد يأتي يوم القيامة بحسنات مثل الجبال فيجد لسانه قد هدمها كلها في كلام ليس له بحق أن ينطق به .
ويأتي عبدُُ آخر : بسيئات مثل الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله عز وجل وذلك فضل الله يوتيه من يشاء .

الخطوات :
أما الخطوات : فحفظها أن لا ينقل الإنسان قدمه إلاّ فيما يرجو ثوابه عند الله ، فإن لم تكن خطاه مزيداً له من ثواب، فالقعود عنه خير له . ويمكنه أن يستخرج من كل مباح يخطو إليه قربة يتقرب بها وينويها لله . فيكون له بذلك عبادة وطاعة . ويمتدح الله عز وجل عباده بقوله { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً } الفرقان 63 .
فالفواحش وغيرها من المحرمات وكبائر الذنوب : تستدعي الإنسان لأن يخطو ليظفر بها ، فهذا القاتل لايمكن أن يقتل قتيله إلا اذا خطا وأتى اليه ليقتله وكذا السارق ، والزاني ، وغير ذلك من خطوات فيها إتلاف وفساد وخراب في الدنيا والدين ، وضياع حقوق ، ومظالم ، كل ذلك يستدعي للخطوات . وكذلك الأعمال الصالحة تستدعي للخطوات ، فالفارق شتان فيما بين هذه وتلك . وكلها خطوات . والكيس من وضع قدمه يخطو بها في عمل يرضي الله ، فهي له أثر طيب ومثوبة من عند الله

منقووووووووول







قديم 06-08-2004, 05:22 AM   رقم المشاركة : 2
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الجوري العبق والزهر النضر

اخي العزيز الورور

اعزك الله بالحق ونصرك الله بالإيمان

وحقق الله لك الشهادة في سبيله والجنة برضاه

بارك الله فيك على تلك المشاركه الطيبه

ونحن في انتظار المزيد

دمت عنوانا للتميز

اختك بالله شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

قديم 06-08-2004, 09:33 PM   رقم المشاركة : 3
الورور
Band
 
الصورة الرمزية الورور
 







الورور غير متصل

تسلمي على الرد يالغالية شوووق







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية