عقارب الساعة توقفت وصوت حفيف الشجر اتخذ ركن الوداع
والفجر اقبل لكن بخوف سوط عذاب القادم من نهار الأشقياء
والنوافذ تصارخ مع بعضها البعض خوف الفراق
وستائر الوهم عانقت محياي ذاك القابع بين شتاء ومساء
أنتي آم أنا أم هم أم ذلك القدر الذي غاب مع تلك الغيوم
هجوم
مع صباح وصوت عيون وصمت شفاه من ركن السموم
ألم دفين
ووعاء خالي من الهموم وصوت أم تبحث عن طفل شقي
غاب من باكر الصباح حتى المقيل
قف وتعال تأمل ولاتخف
اصرخ لكن دون صوت ابكي دون دمع
ضعيف أنت أيها المتأمل أم هي من تتكلم من صوتك
وأنت تتأمل لحظه
أنتي من أنتي تبتسم
وتغيب وهو يهم بالمسير أليها بريح القوي
أنت عد ألم تغير ملابسك من زمن
مازلت ذاك الرجل
صاحب الثوب الممزق وذاك الشعر الأجدع غير المرتب
ومعطفك مازال بيدك ورائحة شمسك من وهن جسمك
ما أنت هل مازلت تبحث عني أنا أمامك ألان بثوب الفرح من زمان
أين باقة الورد
هل مازلت تجفف أوراقها بين شرفتك ووانين وسادتك
كل ما هناك بأنني ساكون بين ذراعه هذا المساء قبل الفجر فلا تهرب
من تلك الساعة القاسية علي قلبك
أنتي
كنتي ومازلتي لكن بصمتي وهيام حرفي لكن بعيد عن قلبي
أنتي لا تفرحي هذا المساء من تريدين يقف خلف صوتك من الوراء
وعرف من تكوني ألان ورمي بتلك الورود الحمراء
بكاء وقالت بصوت من جفاء
كم عذبتني غربتي بعيد عن شرفتك الحمقاء