كم هي تعيسه هذه الحياة حين يحس الإنسان بغربتها ,
وهو يعيش بين أهله وأحبابه .
إنها غربة الزمان حين تتبدل الأحوال وتخيب الآمال ليصبح
الإنسان جسد مستقر في حاضر
وفكر يحن للماضي وما بين الماضي والحاضر
تكمن الحكايه وتتلاحق الخطوات
إلى غيب المستقبل . والحياة قصة تكتبها الأيام
بدون قلم نحلم إما أن نكون وقد لا نكون
لتصبح الحياة سجن كبير مفاتيحه من ذهب وقيوده
من حرير نبحث عن السعاده بين العنابر
الموحشه فتطير بنا من غير أجنحه لنسقط حيث كنا .
نلبس الأقنعه بانتظار صدور الأحكام حيث يشيب الرأس وينحني الجذع .
وفي كل عيد نلبس الثوب الجديد ونبتسم للآتي من بعيد
بسمه مكذوبه نستر بها عورة الدموع
حيث يكون الكذب وسيله هنا حيث تقبل الذكريات
نهرب إليها نحتضنها حيث تكون أيدينا
خاليه من كل شيء نهيم معها حيث تهيم تحدثنا
بصمت وترحل عنا بصمت لتتركنا نتعلق
باللاشيء في بحر شطآنه بعيده ونحن عطشى والبحر
يروينا يقذفنا الموج حيث يريد
ولا نريد وحين يهدأ الموج وترسي مراسينا تبقى
الذكريات تضحكنا وتبكينا .