العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-2003, 04:01 PM   رقم المشاركة : 1
لحـن الغـربـه
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية لحـن الغـربـه
 






لحـن الغـربـه غير متصل

ماهو مفهوم امريكاء .... بالنسبه لك انت ..؟؟؟؟؟

ماهو مفهوم امريكا بالنسبة لك ...؟

امريكا ....امريكا !..أمريكا !.. حديث الناس ، وشاغلة الدنيا اليوم ، سماها فريق من الناس
أرض الأحلام والخيال والجموح ، وأسماها آخرون : بلد القوة والدولار والعصى الغليظة
والجنس
.وقال فريق ثالث : إنما الحضارة امريكا ولا شيء غير ذلك
وقال قوم : إنما هي آلة تتحرك ، ومصانع تدور ، وأرض تعطي بسخاء
وأُناس لا يعرفون غير الجد والعمل ، وعبقرية في التنظيم والإبداع ، والانتاج
وجنة حالمة مليئة بالمال والشهرة والجمال ..!!
وقيل : هي مع ذلك كله ، لذّة متفلتة في كل مكان ، وسلوكيات هابطة ، وشهوة طاغية
لا تعرف شيئاً اسمه الممنوع ، وليالٍ حمراء كأنها جهنم ، أحالت الناس إلى جمر
وحوّلت نهارهم إلى ليل ، وليلهم إلى نهار ..
وقيل : هي غابة كبيرة تملأها العصابات المسلحة على مختلف الأشكال والألوان
وتروج فيها أفانين من صور الجريمة والدعارة قد لا تجدها في بقعة أخرى من العالم
فلا يأمن الإنسان فيها على نفسه ولا على ماله ولا على أهله .. وقيل وقيل..وقيل
ولكن ..
ولكن ليس من رأى كم سمع ، فدعونا اليوم نعيش لحظات مثيرة مع رجل ثقة
عاش زمناً في قلب امريكا ، وساح فيها متيّقظاً باحثاً منقباً مراقباً عن كثب ،
متفحصاً كل شيء ،
ودارساً لكل ظاهرة يمر بها ، فأخذ يقلّب الأمور بعين فاحصة ، وقلب واعٍ يقظ ..
إنه المفكر المعروف ، والناقد الأدبي المبدع ، والمفسر لكتاب الله تعالى الأستاذ
سيد قطب رحمه الله
فماذا يقول سيد رحمه الله ؟ ..يقول :
..إن الباحث في حياة الشعب الامريكي ليقف في أول الأمر حائراً أمام ظاهرة عجيبة
قد لا يراها في شعب من الشعوب : شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء

بينما هو في عالم الشعور والسلوك شعب بدائي للغاية ، نعم ( بدائي للغاية )
بل هو أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك

وأخذ يستعرض ههنا نماذج متعددة ليؤكد هذه النقطة وليسلط عليها مزيداً من النور
لعل فريقاً من المخدوعين بتلك الهالات ، يستفيق ويراجع نفسه ..وكان مما ذكره

...يبدو الامريكي بدائياً في الإعجاب بالقوة العضلية والقوة المادية بوجه عام
بقدر ما يستهين بالـمُـثل والمبادئ والأخلاق لاحظ مدى إعجابهم الشديد بكرة القدم الامريكية وما فيها من عنف وشراسة
وضرب تحت الحزام ، ولاحظ كذلك إعجابهم الشديد بحفلات الملاكمة الدامية
والمصارعة الوحشية ، ومنظر الجماهير الهائجة التي تشجع كل هذا بجنون وتدفع من أجله
الكثير
.ومثل هذا كثير من رياضات العنف الدامي _..يقول

. ولذا فلا عجب أن تكون فكرة الحرب والصراع قوية في دم الامريكي ، بارزة في سلوكه
وقد بدا هذا واضحاً منذ الأفواج التي استوطنت هذه البلاد ،
ثم قتالهم الشرس مع سكان البلاد الأصليين ( الهنود الحمر ) وقد كانت حرب إفناء
وإبادة ..
ثم قتال العنصر الأنجلو سكسوني للعنصر اللاتيني .. ثم حرب المتأمركين لأمهم الأولى
انجلترا
حتى نالوا الاستقلال .. ثم حرب الشمال للجنوب .. _ ثم حرب فيتنام وأهوالها _

فمن زعم لك أن امريكا محبة للسلام فلا تصدقه ، ذلك أن حب الدم يجري في دمها
_ مع أنه في الأصل جبان.. وقتاله إنما هو قتال الجبناء فحسب
ولعل حبه وشغفه بمنظر الدماء والعنف والقسوة إنما هو
تعزية فحسب لجبنه المتأصل فيه ويقول
والامريكي كذلك ( بدائي ) في حياته الجنسية وفي علاقات الزواج والأسرة
يحيا على أساس مطالب الجسد ودوافعه ونوازعه ... بفتنة الجسد المهتاج وحدها
مجردة من كل حياء ، تلقى الفتاة الفتى في كل زاوية ، وفي كل ركن ، في الحياة
الصاخبة ،
وهكذا انطلقت العلاقات الجنسية من كل قيد على طريقة الغابة وحيواناتها
حتى قالت فتاة أمريكية ذات يوم : إن المسألة الجنسية لا علاقة لها بالأخلاق أصلاً

_ مفهوم بهيمي بدائي في الصميم
والحقيقة أن العودة إلى حرية الغابة إنما هي عبودية مقنّـعة ، ونكســة إلى مدارج
البدائية الأولى
. والتعري سمة أهل الغابات البدائيين !!
فليس التعري حضارة وتقدم ورقي _ كما يوهمون السذج من الناس

.. وقال : ومن الحقائق التي تتجلى لمن كان له قلب
أن كل شيء هناك لا يدل على أعصاب مستريحة ، ونفس مطمئنة
بالرغم من كل وسائل الحياة المريحة والناعمة
ثم انتقل فتحدّث عن الفن ، وكان مما قاله
وكذلك تجد الامريكي ( بدائياً ) حتى في ذوقه الفني ، فلا يختار إلاّ موسيقى الجاز
التي يصاحبها الصراخ الغليظ ، وكلما علا ضجيج الآلات والأصوات : ازداد هياج الجمهور
_ الجمهور المتذوق ..!! _ والفن الوحيد الذي يتقنه الامريكان هو فن السينما

وهذا طبيعي ومنطقي ... غير أنهم جعلوه تجسيداً لبدائيتهم التي ذكرها المؤلف آنفاً
فهي تضخيم لمشاهد العنف والدماء ، والصراع والفوضى ، وتكثيف لمشاهد عري الغابة
وأغراءات الجسد ، والعلاقات البهيمية ، ونحو هذا وهذا وهذا كثير
ثم قال : يحسن بنا أن لا ننسى الحالة الاجتماعية والفكرية لغالبية الأفواج الأولى
التي تألفت منها نواة هذا الشعب الجديد ، فهذه الأفواج هي مجموعات من المغامرين
ومجموعات من المجرمين ، فالمغامرون جاءوا طلاب ثراء ومتاع ومغامرة ،
والمجرمون جيء بهم من بلاد الامبراطورية الانجليزية لتشغيلهم في البناء والانتاج
...
من هذا المزيج والخليط تكوّن هذا الشعب _ الشعب الإمريكي
فلا عجب أن ترى موروثات الأجداد لدى الأبناء ، وقد قيل قديماً : من شابه أباه فما
ظلم
وقال الشاعر العربي
وينشأ ناشيء الفتيان فينا *** على ما كان عوّده أبوه

وأخيراً مما نقتطفه من هذا الكتاب النفيس قول المؤلف رحمه الله
.وحكاية المبادئ والحقوق خرافة في ضمير الامريكي
فالقاعدة في الضمير الإمريكي في كلمة موجزة :

كن قوياً ولك كل شيء ، أو كن ضعيفاً فلا يسعفك مبدأ ، ولا يكون لك مكان
في مجال الحياة الفسيح .. أما الذي يموت فإنه يفقد كل حق له في الاهتمام والاحترام

وأخذ المؤلف ههنا يعرض نماذج متعددة مثيرة وعجيبة من واقع الناس هناك
ليدلل على هذه النقطة الأخيرة التي ذكرها

ثم قال: فالحياة في امريكا قائمة على معادلات حسابية ، وأرقام مادية ، و
على علاقات الجسد ، ودوافعه فحسب .. أما الّدين .. (الدّين
الدين .. ليس أبعد من الدّين عن تفكير الامريكي وشعوره وسلوكه ،
بل لقد تحوّلت الكنائس في أكثر من موقع هناك إلى مكان للهو والعبث والتسلية ،
وإنه ليصعب عليك أن تفرّق بينها وبين أي مكان آخر معدّ للهو والتسلية.!!
وليس هناك من بأس في استخدام أجمل فتيات المدينة وأرشقهن وأبرعهن في الغناء والرقص
من أجل الدعاية لحضور قداس في كنيسة ..!!

وليس غريباً ولا عجيباً أن تقرأ مثل هذا الإعلان مثلاً في قلب الجامعة للدعوة إلى
كنيسة :
( يوم الأحد ، في الساعة السادسة مساء ، عشاء خفيف.. ألعاب سحرية .. ألغاز ..
مسابقات ..
تسلية ,, مرح .....الخ ) وعرض ههنا نماذج وأمثلة متعددة على هذه القضية ..!!

هذا الذي عرضناه ههنا مجرد سطور في كتاب ، وفصول من رواية ، وقطرات من بحر ،
فالكتاب مثير ويستحق القراءة ، واستقطاع بعض الوقت من أجله والعيش معه ،
لاسيما وقد كُتب بعبارة رشيقة ، وأسلوب ممتع ، وعرض جذّاب ،

وأظنه من ههنا سيساعد في تـنمية قدرات كثيرين من كتّاب المنتديات من الناحية
الأدبية
_ فضلاً عن الناحية الفكرية فيه _ والله الموفق والهادي ..
ملاحظة هامة
يبقى أن نقول : أن المؤلف كان _ في عدد من كتبه _ قد أعلن أنه سيُخرج كتاباً بعنوان:
أمريكا التي رأيت .. ولكنه انتقل إلى رحمة الله ولم يظهر هذا الكتاب
فتولى أحد الكتاب وهو الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي ، مهمة تتبع ما كتبه المؤلف
في الصحف والمجلات ، ومن كتبه المتفرقة ، حول هذا الموضوع
حتى خرج بين أيدينا هذا الكتاب النفيس الذي عرضناه اليوم :
( أمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب ). والله الموفق
= = =
ساهموا معنا في نشر الرسائل .. ولكم منا الشكر ومن الله الأجر
اخوكم
عبدالواحد






التوقيع :
تبسم فان هناك من يحبك
يعتني بك
يحميك
ينصرك
يسمعك
يراك
هو(الله سبحانه وتعالى)
مااشقاك الاليسعدك ومااخذ منك الا ليعطيك وماابكاك الا ليضحكك ومااحرمك الاليتفضل عليك وماابتلاك الا لانه احبك
فقل لا اله الا الله

قديم 13-04-2003, 05:24 PM   رقم المشاركة : 2
عاشق الشهاده
(ود مميز )
 
الصورة الرمزية عاشق الشهاده
 






عاشق الشهاده غير متصل

اشكرك اخي لحن الغربه 0000
اخي في الله الكتاب جميل جدا وقد سعيت منذ زمن ان اقتنيه وقد اقتنيته ففيه اشياء جميله وتبين لحقائق ذلك الشعب الهمجي 0000
اثابك الله على تبين بعض تلك الحقائق التي اعلنت الظهور في الاونه الاخيره وبدا يعرف العالم من هم اولئك البشر اذا كانوا بشر في التسميه لكنهم اشياء اخرى في الواقع 0000
اشكرك من كل قلبي 000
بارك الله فيك 0000
اسئل الله لك الجنه 0000




عاشق الشهاده 0000







التوقيع :
[FLASH=http://alamuae.org/upload/alam6/ksa.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]

سائر في ربى الزمــــــــــــــــــــن
طارق باب ذي المنــــــــــــــــــن
حامل بين اضلعي لوعـــــــــــــــة
من لظى الشجن صابر في مضرتي
ابتغي الجنة الثمـــــــــــــــــــــــن

الروس تحفر قبرها بشمالها
لان خطـــــاب شل يمــينهــا

علماء الناس ياملح البلد من يصلح الناس إذا الملح فسد

ما أجمل الحياة إذا كان أولها إعداد وأوسطها جهاد وآخرها إستشهاد

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية