الى متى ؟
إلى متى سنخضع إلى الاملائات التي لا تقبلها عقولنا و لا ترضاها قلوبنا و لا يكون قرارنا نابع من أنفسنا
إلى متى سوف تبقى سفينتنا في عرض البحر لا يوجد مجداف للتحريك و المحرك خال من الوقود و لا نقدر على الوصول إلى الميناء
إلى متى سنضيع أوقاتنا و أموالنا و أنفسنا و جهدنا في أمور لا تعود لا علينا و لا مجتمعنا بالفائدة و النفع و السعادة
إلى متى سنضل نختار الشخص الذي لا يستحق الحب و الصدق و الإخلاص مع أننا نعلم انه لا يستحق
إلى متى سوف نتعثر بنفس الحجر مرتين و نقع بنفس الحفرة أكثر من مرة و لا نتعلم من أخطائنا التي كانت سبب في تعثرنا به و وقعنا بها
إلى متى سوف نستمر في ارتكاب الأخطاء و الذنوب و نقنع أنفسنا انه قدرنا و الأدهى أن نزين ما أرتكبناه من فشل و حماقة بكل سهولة بالقضاء و القدر
إلى متى سنسلم أنفسنا و أرائنا و تفكيرنا إلى الآخرين بذريعة أنهم قدوتنا و بعدها نلسع من من ندعي أنهم قدوتنا
إلى متى سنظل نشعر بالنقص و الفراغ و عندما نريد أن نملأه نملأه بالأمور السيئة ليست الحسنة
إلى متى سنتكلم و نظل نتكلم و نطيل و نحن نتكلم و نخرج دكاترة في التكلم و لا احد منا يجرئ أن يفعل
إلى متى سيبقى قطارنا يتوقف عند محطات الكزب و الرياء و النفاق أما آن له أن يذهب إلى محطة الصدق و الوفاء و الحب
((بقلم))
**عاشق هيام**
العرض العادي
