.
.
أعزائي أعضاء الود !!
صباحكم ومسائكم رضى من الرحمن..
هل أقلامنا منصفه أم ظالمه أم أنها تمارس جبروتها وقسوتها ؟!!
ذلك السؤال يراودني عندما امسك بزمام قلمي لكي اكتب قضيه رايتها أو سمعتها
وكذلك عندما نتعصب لموضوع ونقوم بالرد بأشد أنواع الكلمات قسوة
بدون أن نحاسب أن هناك أناس خلف الكواليس لديهم احاسيس ومشاعر ..
جعلنا أقلامنا تنتهك في أجساد وتطعن في قلوب أناس كانوا ضحايا لقسوة أيامهم وظلمة دروبهم ..
نعرض قضيه قد يكون أصحابها احد قراءنا ونتعجب ونصرخ ونتلفظ بكلمات جبارة قاسيه
بدون أن نضع الأسباب التي جعلتهم يقعون في مثل تلك المهالك..
تعاملت أقلامنا بالمظهر دون أن تتعمق لباطن قلوبهم فلربنا كانت قلوبهم اشد من أقلامنا نقاوة وضعفا
واشد من قلوبنا آلما وحسرةً على ما احل بهم وعلى ما قامو به من جرم والى أي مستوى وصل حالهم
تعمقت كثيرا في جميع ما نطرح من مواضيع وكيف يكون تعاملنا مع آي قضيه
توصلت لنقطه وهي أننا لم يكون بيننا من يأخذ القضية بلين وعطف وكلنا نتفنن بالتماس جوانبها بشده صارمة !!
لذلك وجدت على كثر القضايا التي نطرحها وعلى روائع ردودنا إلا أننا لم نصل لنتيجة ايجابيه !!!
قال تعالى " فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك
، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر"
لابد أن تكون أقلامنا داعية بالين والعطف بعيدا عن التهجم والسخرية والقسوة
يجب أن نتعمق قليلا داخل كل قضيه نطرحها لابد أن ننظر لقلوبهم قبل أفعالهم لحالهم قلب شنيع وقبح أعمالهم ..
كلنا خطاءون وليس فينا من هو ملاك قد تختلف عمق أخطائنا ولكن هناك أسباب تكون العامل الأساسي
لجعل بني ادم يقوم بارتكاب الأخطاء !!
لا أقف بجانبهم ولا أطبطب على أكتافهم إنما أدعو أقلامنا أن ترأف بهم تصل لقلوبهم تصلح أولا ماافسده الدهر
ومن بعدهاا نعيب عليهم وننتقدهم ونصفع خديهم بكلماتنا وكل ذلك بعد أن نضع البلسم الشافي على قلوبهم
هكذا يكون قلم من أراد الخير أن يعم ومن أراد أن يصلح برفق لا أن يجرح قلوب كسرها الدهر ...
ولو رجعنا لزمن ليس ببعيد لرأيناهم أطفال أبرياء لا حول لهم ولا قوة ولكن الزمن صنعهم هكذا
هذا ما لدي ربما يختلف الكثير عن ما بحت به ويبقى الود بيننا أن اختلفنا أم اتفقنا
وباقي السطور سأتركها حرة لأقلامكم ...
ودمتم بود ’,
’,
’,
’, في صمتها حكاية ,’
العرض الشجري
