بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الخيانة
كيف كان وقع هذه الكلمة عليك أيها القارئ الكريم ؟؟
أليست كلمة قاسية بالفعل ؟!
أليست كلمة تحمل من البشاعة ما يجعلك تصاب بالضيق ؟!
هذا هو أنت أيها الإنسان الصادق مع نفسك و مع الآخرين تنظر لها من هذا المنظور
و لكن للأسف هناك من ينتهجها في حياته و لا يشعر أبدا بأنه أخطأ
و ربما مثل دور الضحية و وجدت نفسك الجاني فجأة !!
لك أن تتخيل المأساة !!
صديقك أو قريبك .. انسان لم تكن يوما لتشعر معه إلا بالأمان و لن تمنحه سوى الثقة
و لكنك تصدم بحقيقته البشعة
ثم تسترجع شريط الذكريات هناك مؤشرات و مشاعر و تساؤلات و غموض
كان حدسك يخبرك بأن هناك خطأ ما و لكنك تعمدت أن تغمض عينيك عن كل ذلك
ثم تبحث عن مبررات و تلتمس له الأعذار
غافل عن بشاعة ما يحمله في قلبه من مكر و حقد .. غير مدرك لسوء نواياه
ثم يسقط القناع !!
و تكشف لك الأيام أنك مخدوع و ساذج
هنا تحمل ألمك وتبحث عن الأسباب .. تطرق كل الأبواب لتفهم فقط .. لماذا ؟؟
و لكنك بالنهاية لن تصل للحقيقة الكاملة
و ستبقى الذكرى المؤلمة و الصدمة التي نسفت كل ما تحمله لهذا الشخص من حب و تقدير
هنا يأتي السؤال
هل ستتغير ؟؟
هل ستكون متيقظا و حذرا في تعاملك و في منح ثقتك ؟؟
هل ستنسى عفويتك و تتحكم بعواطفك و تنظر للآخرين بمرآة قلبك
و لاحظ أن قلبك مجروح فتخيل ما ستراه من خلاله ؟؟
هل ستنسي تلك الخيانة يوما ؟؟ هل ستسامح ؟؟
سيكون كل شيء مشوها لن تتضح لك الرؤية إلا من خلال منحك الآخرين فرصة ليزيلوا تلك الغمامة
بمسح تلك المرآة بما يقدمونه لك من تفاؤل و أمل
و أن تدعو الله أن لا تقع في فخ تلك النماذج مرة أخرى
الموضوع يحمل السؤال و الجواب و يرحب بكل رأي و نقد
من وجعي انبثق حرفي و بكل ما فيه صرخ
تقديري للقلوب الصادقة