قرأت كل ما كتبتةِ عنّي
في صحيفة الأمس الممزق
كل حرف من سطورك
هــزَّ اوردتي المحمومة
تصارعت في نفسي تكتلات واهيه
من انتِ ..
لتكوني امرأة في حقائب سفري
وظلّي الذي سيرافقني الى حلمي
لم تكوني يوماً غايتي
ولا قصتي وروايتي
لم تكوني في اوراق طيشي
قصيدتي او قافيتي
من أنتِ ..
لتسكني عيني في محراب ليلي
وتكوني حلمي
شظايا زجاجك المنثور في دربي
يجرح خطواتي المترنحة
في قوارع امنياتي
لا تعجبي .. سيدتي
وتضعي علامات
الــ ! ! !
فأنا انسان خلقت من حزنٌ مفخور
وعالمي بين كواكب الأسى
يدور ويدور
لم أكن احمل حقداً في وعاء
شوقي المكسور
ولم أعني بجنونك كلام مأثور
أبواب جروحي مفتوحة امامكِ
ونوافير ادمعي
المزيّنة بأبهى الشعور
تناثرت فوق اوراق الزهور
اطير مع الريح كحبات الطلّع
وأسقط في وادٍ عميق مهجور
يا سيدتي لا تعجبي
وتضعي على رأس أحرفي
علامات الـــ ! ! !
اتخذتِ من جنونكِ صومعة
زجاجية
فأحذري حجارات الزمان
الأتية ...
من طير الأبابيل
ترميكِ ..
بحجارة من سجيل
فتجعل من زجاج قلبك
عصفٌ
مأكــــــــول
فلساني
لا يحمل في مناحله
كلامٌ معســـول
يا امـــــــرأة من زجــــــــاج
اقرأئي ظهر الأوراق
قبل ان تتسلق ِ قمم السطور
وأخفض ِ من جناح الذل
لقلبٍ كان قبل ان يراكِ
مقبور
مهزوز
مكسور
يا سيدتي .. لا تضعي
لأحرفي علامات
الـــ ! ! !
فأني سأغني اليك اغنية المساء
في ليلة من ليالي الشتاء
حبيبتي السمراء
واقفة تعاين الأجواء
في يدها اسوّرة بيضاء
تطالع النجوم والسماء
لتقرأ المساء
وتنشد الصفاء
ترسم في اطيافها
احلامها
تسعد في يوم بأن تلقاه
شابحة ابصارها
عازمة في امرها
سالكة لدربها
حبيبتي السمراء
لا تعرف الغناء
بعينها الزرقاء
غشاوة لاتعرف الألوان
صفراء ام حمراء
لكنها
تعرف في كيانها
بأنها عنقاء
لكنها زجاجة لربما ..
يوم ارى بأنها
ستصبح اشلاء
حبيبتي السمراء
هل اعجبتكِ اغنيتي .؟؟
لا تضعي علامات
الــــــ ! ! !
بقلمي
العرض العادي
