إن لم تعجبنا هذهِ ( الحَمَّامَات ) تُرَى ماهِيَ ( الحَمَّامَات )
التِي ستُعجبنَا؟
/
/
يُقَال إنَّ ( الحَمَّام ) بيت الرَّاحَة .. هذا صَحِيح وَلاشَك ..
وَحِينَمَا يَكُون فِي منزلك مثل هذهِ ( الحَمَّامَات ) ..
فمَن الطَّبِيعِي أن تَكُون الرَّاحَة ( مُضَاعَفَة ) ..
خَاصَّة بوجُود هَذِهِ الدِيكُورَات التِي يُسِيلُ لَهَا اللعَاب ..
دِيكُورَات جَمِيلَة بِحَق .. تَتَمَنَّى ألاّ تَخرُج من هَذَا ( الحَمَّام )
من رَوعَتهَا ومِمَا تُظيفِيه عَلَى النَّفس ..
من إرتِيَاح فِي الشَّعُور .. ومن سَرَحَان فِي التَّأمُّل وَالتَّفكِير
وَالتَّخطِيط عَمَّا سَتَفعله كَأنسَان فِي ذلك اليَوم بالذَّات ..
حِينَمَا تَخرُج من هَذَا ( الحَمَّام ) ..
عَلَى صَعِيد آخَر .. النَّاس المُتَفَتّحِين والمُتَحَرِّرِين لم يعُد ..
يصممُوا ( حَمَّامَات ) مُشتَرِكَة .. بل أضحَى لكُل فَرد ..
من أفرَاد العَائِلَة الكَرِيمَة له ( حَمَّام ) خَاص به وَحده ..
ودَاخِل حُجرَته .. وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح ..
لأنَّكَ كإنسَان نَظِيف وَمُهتَم بإجوَائُكَ الخَاصَّة لايَرُوقُ لَكَ
إستِخدَام ( حَمَّام ) يَستَخدمه شَخص آخَر حَتَّى وإن كَان
من أفرَاد الأسرَة أو العَائِلَة .. ألاتوَافِقنِي الرَّأي يَاهَذَا؟
يَعنِي أضحَى الأمر مثل الشِّقَق الفندقِيَّة ..
ذَات الخَمسَة نجُوم ..
ثَمَة أمر آخَر أوِد التَّطَرُّق إلَيه .. وهُوَ اللمسَات السِّحرِيَّة
على ( الحَمَّام ) .. فَعَلَى سَبِيل المِثَال ..
أنتَ تُرِيد أن تضَع فِي إحدَى زِوَايَا ( الحَمَّام ) وَرد أحمَر ..
تُرِيد أن تَضع مَرَايَا كَبيرَة تُشَاهِد بِهَا جسمك ومَاطَرَأ ..
عَلَيه من تَغييرَات بفِعل الزَّمَن وَالتَّقدُّم فِي العُمر ..
تُرِيد أن تضع فِيهِ رَوَائِح عِطرِيَّة زَكِيَّة .. تُرِيد أن تضع به مِيزَان
لِتَعرِف هَل نَقَصَ وزنُكَ أم زَادَ ومثلك عَارِف ..
حِينَمَا نُرِيد أن نَزِن أنفُسنَا لابُد وَأن نَكُون مُتَعَرِّيين من لِبَاسِنَا
وألاّ كِيف لَنَا أن نَعرِف وَزنِنَا بِدَقَّة .. كَيف لَنَا نَعرِف ..
إنَّ طَرِيقَة التَّخسِيس التِي إتَّخَذنَاهَا التِي إتَّبَعنَاهَا حَقَّقَت ..
أهدَافهَا وَجَنَينَا ثِمَارهَا كِيف؟
تُرِيد أشيَاء وأشيَاء لتَفعَلهَا فِي هَذَا ( الحَمَّام ) يَلِّي هُو مِحوَر
حَدِيثنَا فِي هَذِهِ الأمسِيَة .. أشيَاء لادَاعِ لِذِكرِهَا وَألاّ مَاذَا؟
الأستَاذ الكَرِيم ( القِمَّة ) ..
أتَمَنَّى أن نَكُون ( قِمَّة ) فِي إختِيَارُنَا لـ ( الحَمَّامَات ) مِثلك؟
/
/
إنتـَـر
العرض العادي
