.
.
.
ليله من تلك الليالي
وكانت ليلةُ
ما أصعبها من ليلة
حاولت أن أدرج عيناي للنوم
حاولت جاهداً فلم أستطع
حاولت أن أكتب ما في جعبتي
وفكرت بأنين وتأملتُ
أن الصمت أبلغُ لغات الكلام
احترت كثيراً إما بالكتابة أو بالصمت
فكرت مليئاً لو كتبت
( بماذا سأكتب )
هل سأكتب ما في داخلي من هموم
أم أكتب إلى من أغتصبت أراضيهم
صراخ أطفالُ العراق وفلسطين في صميم أُذني
ما أوجعها وما أقساها تربعت في قلبي
وإن كتبت ما في داخلي من هموم
لذهب بي عقلي إلى الخراب المُخلد في بلادي
إغتصابٌ وإختطافٌ وسرقاتٌ ونهب
أطفالٌ نبحث عنهم فلا أثر لهم
فلا تلوموني في عقر أفكاري
هل من هنا سأبدأ .. ؟
أم من هناك لأحمل على كتفي ألآمهم .. ؟
وإن نزلت دموعي رغماً عني
فلا تلوموني أيها القوم .. !
ولهذا لم أدرج عيناي للنوم
وإن كنت منهكاً أرجو غفوة عين ٍ تنسيني همَ قتال النوم .. !
فهذا حالي مع فراشي كل يوم .. !
فهل بعد هذا سأخلد للنوم .. ؟
/
\
/
\
تحياتي
احبج ياقطر