العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام التقنيه والتصاميم والجرافيكس]:::::+ > منتدى الصور
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2007, 04:17 AM   رقم المشاركة : 1
ســـــحااب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ســـــحااب
 





ســـــحااب غير متصل

صور من العالم الآخر

صور أعجبتني وحبيت انقلها بالمنتدى مع بعض ردود الاضعاء العلمية




أطلق هذا العملاق إلى الفضاء في 24 ابريل من عام 1990م ليسبح في الفضاء بسرعته 8 كلم / ثانية ليكمل دورته حول الأرض بزمن وقدره 97 دقيقة على مقربة من الغلاف الجوي في مدار على ارتفاع 575 كلم , ليطلق ناظريه في الفضاء الوسيع , وليلتقط صورا غاية في الدقة والروعة , ويختصر أزمنه طويلة من البحث والتقصي والتخمين , ليشارك في رسم صورة ثلاثية الأبعاد لهذا الكون الفسيح العجيب الذي يخلب الألباب

وخلال رحلته الطويلة تعرض إلى العديد من المشاكل التقنية , التي حلتها ناسا على الدوام و لكن الروتين والعجز المالي وضعاه في حالة حرجة , وبالأمس أعلنت ناسا أن هابل فقد الكاميرا الأساسية التي تم تركيبها في مارس عام 2002 حيث توقفت عن العمل بشكل شبه كلي , وأنها لا تؤدي الآن أكثر من ثلث مهمتها الأساسية , وتخطط ناسا لإرسال مركبة فضائية في سبتمبر 2008 لتصليح الأعطال وتحديث أجهزة هابل ليبقى حيا حتى 2013م

والصور التالية تمثل إحدى عمليات التحضير والتصليح التي تمت على هذا العملاق وفي النهاية مختارات من بعض الصور التي أتحفنا بها هابل.


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



هذا الخزان المائي الضخم وبعمق 12 متر في مركز جونسون الفضائي , لتدريب طاقم الصيانة على شكل تشبيهي مماثل للمسبار هابل للتعود على العمل في انعدام الجاذبية , ويقضون أسابيع على هذه التدريبات بالإضافة إلى أسابيع عديدة في الدراسة النظرية ,بالإضافة إلى توفير جو مماثل لدرجات الحرارة في المدرات التي تصل إلى 93 درجة مئوية.



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






يتبع






قديم 04-02-2007, 04:20 AM   رقم المشاركة : 2
ســـــحااب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ســـــحااب
 





ســـــحااب غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



هابل يسبح في مداره مطلا على الأرض بعد أسبوع من صيانته وتحديث معداته ضمن رحلة المكوك كولومبيا عام 2002


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة









اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




يتبع






قديم 04-02-2007, 04:26 AM   رقم المشاركة : 3
ســـــحااب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ســـــحااب
 





ســـــحااب غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



هذه صورة للمجرة NGC 5866 اسطوانية الشكل , تقع على بعد 44 مليون سنة ضوئية في الجهة الشمالية من الكون وعرضها 60000 سنة ضوئية, سبحان الخالق.

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة







هذه الصورة لسديم كوني يحتوي على اكثر من 3000 نجم مختلفة الاحجام والاعمار وهو المادة الخام لتكون النجوم , وهو من اكثر الصور وضوحا ودقة تم الحصول عليها بواسطة هابل , وهي ترى لاول مرة , بهذا الشكل البديع الدقيق التفصيلي , ويبعد مسافة 1500 سنة ضوئية. في الزمن الكوني يعني مقرط عصى.

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



مفهوم العلم بين الفكر الوضعي والفكر الإسلامي

إن أحد مناشئ دعوة الفصام بين الدين والعلوم الطبيعية والتجربيية هو التمسك بمفهوم العلم فى الفكر الوضعي, وتحديدا فكر ما يسمي بعصر النهضة الأوربية, ويتلخص هذا المفهوم فى مصطلح (scince) الذى يعني العلم الطبيعي والتجريبي أو العلم بالقضايا المحسوسة الخاضعة للتجربة, ولكن هذا المصطلح يترجم ـ مجازا ـ إلى العلم, وإلا فإنه لايعنى مفهوم العلم بمقاصده الشاملة, إذ لايمكن ـمثلا ـ إطلاق هذا اللون من العلم (Scince) على العلم الشرعي أو العلوم الدينية, لأن كثيرا منها لايمثل قضايا محسوسة أو خاضعة للتجربة, وبالتالي فمهوم العلم فى الفكر الوضعي محدد بحقوق معينة, وهو هنا فى مقابل الدين ومعارفه بل إنه معيار الخطأ والصواب فى تعارض بينه وبين الدين; لأن علوم الدين ليست علما ; باعتبارها تعطي تفسيرات غيبية . عادة . فى تفسيرها للظواهر الكونية أو الطبيعية وتربطها بالله تعالي خالق القوانين والظواهر, فى حين يعطي العلم فى الفكر الوضعي تفسيرات محسوسة وتجريبية . عادة وخاضعة لقوانين مادية وطبيعية (Law of Nature) وبذلك لايكون هذا العلم (Scince) بحاجة إلى الله, أو أن الله لا مكان له فى هذه التفسيرات وبات الدين فى أوربا ابتداء من القرن التاسع عشر الميلادى عبارة عن تعاليم أخلاقية عامة, لا علاقة لها بالعلم بتاتا . أما العلوم الدينية فى الغرب فهي علوم اللاهوت وحسب, والتى لايحق لها أن تدلي بأي رأي فى العلوم الطبيعية, لأنها من جنس آخر. وقد عارضت الكنيسة هذه النزعة عند ظهورها; بعد أن حاول أصحابها فصل هذا اللون عن سلطة الكنيسة التى كانت السبب فى خلق ردود الأفعال السلبية هذه, من خلال سلوكياتها المعادية للاكتشافات والاختراعات الجديدة التى بدأت بالظهور فى أوربا خلال القرن السادس عشر الميلادي. وعندها نشأت ثنائية العلم / الدين, أي التضاد بين العلم بمفهومه الوضعي وبين الدين الذى تمثله الكنيسة وهو تضاد منشؤه محاولة كل طرف إعطاء المشروعية والحجية لنفسه فى تفسير أي ظاهرة حياتية وطبيعية وكونية. وكانت هذه الإشكالية ولاتزال إفرازا للبييئة الغربية وتطورها التاريخي ولاشك ان دينا من النوع الذي كانت تتبناه الكنيسة لابد وأن يخالف العلم الطبيعي أو يخالفه العلم الطبيعي, نتيجة حالة الانفعال وعدم التوازن واختلاف المناهج والخطاب.

أما كلمة العلم من وجهة نظر الإسلام أو كما يدل معناها اللغوي والاصطلاحي, فهي تشتمل على كل ألوان العلوم, بل ولاتفصل بينها فصلا حقيقيا , بل تعتبرها أجزاء لحقيقة واحدة كما أن الإسلام أفرز معارف تمتلك تفسيرا علميا دينيا لكل الظواهر الكونية من هنا فان مهمة الشريعة تتلخص فى تنظيم حركة الحياة التى تستوعب مختلف الظواهر والمسارات ذات العلاقة بالعلوم الطبيعية أو العلوم الأدبية أو العلوم الإنسانية. والحقيقة أن تسميات هذه العلوم (مثل Human Scince) هي الأخرى إفراز لثقافة خاصة ومناخ فكري خاص فصلتها تماما عن الدين أو الشريعة فالعلوم الإنسانية والاجتماعية فى الغرب لاعلاقة لها بالدين, وليس للدين رأي فيها, وهكذا بالنسبة للفنون والآداب, كالعلوم الطبيعية تماما بينما يمتلك الإسلام أرضية متكاملة لانبثاق علوم إنسانية واجتماعية خاضعة لتصوره ورؤيته الكونية.

وحول ثبات العلوم وتغيرها أو تحركها, فهذا الأمر يحظي بقاعدة عامة يمكن أن تنطبق على مختلف أنواع العلوم, فالقوانين الطبيعية والكونية ثابتة لاتتغير, كما أن القوانين الدينية والاجتماعية ثابتة لأنها جميعا من صنع الله تعالي, وهي سنته التى لاتتبدل ولاتتحول, وبكلمة أخري فهي ثابتة فى علم الله تعالي ولاتتغير إلا بأمره أما المتغير فهو علم الإنسان بهذه القوانين, أي قابليته على اكتشاف جزء منها أو التعمق فى هذا الاكتشاف, فاكتشاف الإنسان لقوانين جديدة أو قوانين أكثر دقة تدخل تحولا جديدا فى مسار العلوم الطبيعية; لأن هذه العلوم غير مجردة وغير قائمة بذاتها, بل إنها منسوبة إلي الإنسان وقدراته العقلية, وبذلك فهي متغيرة. وفهم الانسان المتغير لمجمل القوانين الألهية الطبيعية والاجتماعية, يجعل اعتماد هذه القوانين فى فهم موضوعات بعض العلوم الشرعية ذات العلاقة بها, يجعله مرنا , على اعتبار أن كثيرا من معطيات العلوم الطبيعية والاجتماعية غير ثابتة . كما ذكرنا . وتبقي قوانين هذه العلوم آفاقا مفتوحة ليكتشفها الإنسان كما دعاه الله تعالي إلى ذلك, ولكن فى الحدود التى تسمح بها مشيئته ولايحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء (البقرة/255) أي أن الله تعالي . بمشيئته . يفتح للإنسان آفاقا ليحيط بها علما . فعلم الانسان . اذن . نسبى, ومصدره علم الله تعالي, وبما أن علم الله مطلق بكل شئ, فان علوم الانسان تكون واسعة فى موضوعاتها; لأنها جميعا علوم إلهية, سواء كانت دينية أو طبيعية أو اجتماعية, ولكل منها قوانينه وسنته وآليات عمله ولكن لايطلع الإنسان على أسرار هذه العلوم وقوانينها الا بالمقدار الذى يشاؤه الله .

الترابط بين العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية.

يمكن تقسيم العلوم بحسب موضوعاتها إلى: علوم دينية وشرعية, وهي ذات مدخلية بقضايا الشريعة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة كعلوم القرآن والحديث والكلام والفقة وغيرها, وعلوم إنسانية واجتماعية والتى دعا الإسلام الى اكتشاف قوانينها وإخضاع مناهجها لعلوم الشريعة, إذ تشكل الأخيرة قاعدة لها, كعلوم السياسة والاقتصاد والقانون والنفس والاجتماع والتاريخ وغيرها, وعلوم عقلية ونظرية, كالفلسفة والمنطق والرياضيات وغيرها, وهي علوم أو أدوات يمكن أن تكون لصيقة بقنوات الإيمان والهداية, وعلوم طبيعية, وهي ذات علاقة بالخلق المادي أو المحسوس, كعلوم الفيزياء والكيمياء والطب وغيرها.

وكما ذكرنا فان هذه العلوم هي أجزاء لحقيقة واحدة, لأن العلم من منظار الإسلام هو كل متكامل فى تفاصيله ومكوناته, وتتداخل مجالاته وأجزاؤه مع بعضها, برغم تنوع قوانين وآليات حركة كل مجال; لأن العلم أيا كان حقله فان مصدره واحد هو علم الله تعالي, وهو علم واحد لا يقبل التجزئة.وهكذا فالعلوم الطبيعية, بل وحتي الفنون والآداب, هي جميعا فى خدمة الإنسان وتساعده على أداء دوره وتكليفه على الأرض. وبما أن الانسان يتعرف على تكليفه فى الأرض وعلى أساليب ارتباطه بالسماء من خلال الشريعة, فإن الأخيرة تعبر عن مسار محددات أي نوع من أنواع العلوم, وبالتالي فإن كل العلوم التى يمتلكها الإنسان تسير باتجاه واحد يوصل إلى الله سبحانه وتعالي .

والواقع أن كتابة هذا البحث كان دافعا لي لمراجعة معظم الآيات التى تدخل فيها مفردات العلم والمعرفة والعقل والفكر والتدبر والنبأ, فوجدت أن معظمها ـ من خلال المعني والسياق والقرائن وأسباب النزول ـ يدل على أن المقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي, مثل لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل اليك... (النساء/162) و والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا (آل عمران/7) و ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم (البقرة/120) وغيرها. ولكن هناك أيضا آيات واضحة الدلالة على إطلاق مفهوم العلم, واشتماله أيضا على العلوم الطبيعية والتجربية. وكذا الأمر بالنسبة للأحاديث الشريفة, مثل حديث "العلم ثلاثة" وما سوي ذلك فهو فضل: آية محكمة أو سنة قائمة, أو فريضة عادلة" (كنز العمال, الحديث 28659) أي أن العلم فى معظم الآيات والأحاديث مرادف لمعرفة الله تعالي والعلم بأحكام الشريعة أو علوم الشريعة, وتحديدا علوم القرآن ودراية الحديث والفقه, كما ان التعلم هنا المراد به التعرف على آثار الخالق والإيمان به وتعلم الأحكام المأخوذة من القرآن والحديث, أي أن التعليم غالبا ما يأتي مرداف للتفقه. ومع هذا فهناك آيات وأحاديث . رغم قلتها . يتسع صدر مفهوم العلم فيها إلى العلوم الطبيعية والاجتماعية أيضا , مثل الآية الكريمة: سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق (فصلت/ 53), التي تشير إلى الترابط بين العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية, فالعلم الطبيعي يؤدي إلى الإيمان وإلى معرفة الله تعالي, وبالتالي فطريق ذلك أيضا هي العلوم الشرعية فضلا عن علاقة العلوم الشرعية بالعلوم الاجتماعية وبفلسفة التاريخ, كما فى عشرات الآيات, مثل إن الله لايغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم (الرعد/11), و ولو أن أهل القري آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات.. (الأعراف/96),و ولينصرن الله من ينصره (الحج/40), و أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة (الروم/9). وجاء فى الحديث الشريف قوله (e): "العلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان" (الفوائد للكراجكي, ج78 ص45) وهو ذو دلالات واضحة جدا على اتساع معني العلم وهناك أيضا قول للامام على عليه السلام يفسر قول النبي (e): "العلوم أربعة الفقه للأديان, والطب للأبدان, والنحو للسان, والنجوم لمعرفة الزمان" (روضة الواعظين, ص12) وهناك أحاديث تؤكد سياقاتها على اشتمال مفهوم العلم على كل الحقول المعرفية مثل قول الرسول (e): "إن الله يطاع بالعلم, ويعبد بالعلم, وخير الدنيا والآخرة مع العلم" (كنز العمال, الحديث 28697) وقوله أيضا : "من سلك طريقا يطلب علما سهل الله له طريقا إلى الجنة " أي أن كل علم يقصد به وجه الله تعالي ومرضاته سواء كان علما دينيا ام تجريبيا , فهو طريق إلى الجنة ويتأكد المفهوم مع حديث: "اطلبوا العلم ولوكان فى الصين, فإن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"(البحار, ج2 ص32), فلم يكن فى الصين حينها علوم شرعية. والقاعدة فى هذه الأحاديث هو أن اثبات الشئ لاينفي ما عداه ويبقى أن الهدف فى كل هذه العلوم, على اختلاف أسمائها أو حقولها هو معرفة الله وأداء الإنسان تكليفه الحقيقى على الأرض يقول الرسول (e): "من عرف نفسه فقد عرف ربه" (البحار, ج2 ص32) وهو ما يعيدنا إلى الحديث عن الترابط بين أجزاء العلم فوفقا لهذه المنهجية التى بينها الله تعالي فى كتابه المجيد ويفسرها الرسول (e) فى سنته الخالدة, فإن علوم الإيمان والهداية, أي علوم الدين هي التى تحدد الاطر والقواعد الإيمانية والعقيدية والأخلاقية للعلوم الطبيعية والإنسانية والاجتماعية وسائر العلوم, لكي لاتطلق لنفسها العنان ويشط بها المسير, فتكون هدفا بذاتها بدل ان تكون فى خدمة أداء الإنسان لتكاليفه وفرائضه فتخرج عن المسارات التى يريدها الله تعالي, وبذلك تكون فتنة للإنسان وتدميرا لإنسانيته وأخلاقه. وأقرب مثال على ذلك العلوم الحديثة التى خدمت الإنسان من جهة وباتت فى جهة أخرى وبالا عليه كعلوم الاتصالات والمعلوماتية والفضاء والفيزياء والهندسة الوراثية وغيرها.وقد يستغرب العلمانيون أو يتصنعون الاستغراب حيث تكون لعلوم الشريعة علاقة بهذه العلوم, من خلال تغذيتها بالقواعد والأحكام العقيدية والفقهية والأخلاقية. وهكذا فللدين رأي فى كل شئ; لأنه القانون العام الذى يحدد طريقة حياة الإنسان, ويمنعه من تجاوزها في أي مجال كان.

نظرة القرآن الكريم إلى العلم الطبيعي:

لقد وضع القرآن الكريم أسس الحضارة الإسلامية, وراح يرعاها على مر العصور, مما يحقق بوضوح مقولة الإمام على عليه السلام فيه: "ثم أنزل عليه الكتاب نورا لاتطفأ مصابيحه, وسراجا لايخبو توقده, وبحرا لايدرك قعره, ومنهاجا لايضل نهجه, وشعاعا لايظلم ضوءه... جعله الله ريا لعطش العلماء,وربيعا لقلوب الفقهاء" (نهج البلاغة, ص135).

ودفع القرآن الأمة لخوض لجج العلم بأساليب مختلفة, نعرض هنا بعضها.

1ـ ربي القرآن في الأمة عنصر التأمل والتعقل والنظر والتفكر, وكان مرشد العقل لكشف المجاهيل واستكناه الحقائق. وتلك أولي الخطوات لتنمية المعارف الفلسفية والعقائدية بمختلف مجالاتها.

2ـ علم أساليب التفكير والاستدلال والبرهنة, ونبه فيه الجوانب الفطرية;

3ـ عرض أمام الأمة أروع آفاق النظام والتوازن, بل أوصله إلى فكرة كلية تؤمن بعدم وجود شئ يخل بهذا التوازن الرائع.

4ـ دفع الأمة لكشف الحقائق ووعدها بأن يقربها من الحقيقة بمقدار ما تبذله من جهد: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا (العنكبوت/69).

5ـ أكد إمكانية نفوذ الإنسان فى عمق الظواهر الكونية بسلطان العلم: ... لاتنفذون إلا بسلطان (الرحمن/ 33).

6ـ حصر الخشية من الله تعالي بالعلماء مطلقا , وهذا الحصر لايتم إلا بالتوسع فى مفهوم العلم, لا سيما وأن الآية إنما يخشي الله من عباده العلماء (فاطر/ 28) وردت فى سياق تعداد بعض نعم الله تعالي فى الطبيعة ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات.. (فاطر/ 27).

7ـ أمر القرآن الأمة بأن تعد للعدو ما استطاعت من قوة وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة (الأنفال/ 60).

8ـ طرح القرآن للأمة حقائق علمية كانت غامضة آنذاك, وحفز العقول لاكتشاف المزيد منها, من قبيل حركة الجبال, وتنوع الثمار, وتعدد المشارق والمغارب, والزوجية الكونية.

9ـ أوضح حقيقة أن الله تعالي وهب الإنسانية كل ما تحتاجه فى حياتها. وعبأ الطبيعة لهذا الغرض. ولكنه من جانب آخر كشف عن أن كفر الإنسان بنعم الله وظلمه فى توزيعها هما مكمن مشكلة الإنسان.

ومن خلال مجمل هذه الأساليب, نجد أن القرآن الكريم ملئ بالآيات الكونية التى تدعو الإنسان إلى التفكير والتعقل فى خلق الله, والتى تؤكد على أن المعرفة بخلق الله (الطبيعة) هي نوع من أنواع العلم, ومن ذلك ما يرتبط بخلق الإنسان وكيفية عمل جسمه فلينظر الإنسان مم خلق (الطارق/5), أو ما يرتبط بالتدبر فى الطبيعة واكتشاف سننها وقوانينها والتعرف عليها بأدوات علمية ما تري فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور (الملك/3) والآية الكريمة: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت (الغاشية: 17.20).

وهو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البر والبحر, قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون (الأنعام/ 97) وهي واضحة الدلالة على علم الفلك, والآية: هو الذى أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون—إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون (النحل/ 10.11),? ويمكن إدخالها فى اهتمامات علم الزراعة.

ومن كل هذه الآيات التى تربط اكتشاف قوانين الطبيعة ومواهبها بالتفكر والتدبر والعلم ثم بالهداية والإيمان بالله, يتأكد الترابط بين قوانين الطبيعة وقوانين الإيمان, وبين العلوم الطبيعية والعلوم الشرعية, وبالتالي استيعاب مفهوم العلم فى الإسلام للعلم التجريبي والطبيعي أيضا .

العلم الطبيعي فى الحديث الشريف:



ذكرنا فيما سبق تأكيد الأحاديث على وظيفة الدين الأساسية فيما يرتبط برؤيته للعلم, أي التأكيد على طلب العلوم الدينية والتفقه فى الشريعة. وفى الوقت نفسه نجد أحاديث أخرى تحث على التعرف على أحوال الزمان, وهو باب واسع ينفتح على كثير من العلوم التجريبية والتطبيقية, فمما جاء من روايات أهل البيت عليهم السلام نذكر جملة منها: "العالم بزمانه لاتهجم عليه اللوابس" (عن الإمام الصادق (عليه السلام) تحف العقول, ص261), و"من عرف الأيام لم يغفل عن الاستعداد" (عن الإمام علي (عليه السلام), الكافي, ج8 ص38), وقول الامام على: "فى التجارب علم مستأنف", وفيه دلالة واضحة على أهمية العلم التجريبى وكونه علما , وكذا حث الإمام على عليه السلام على طرق أبواب " العلماء الذين يستفاد منهم فى علوم الدين والدنيا (بحار الأنوار, ج1 ص197) وهناك أحاديث ترغب المسلمين لتعلم اللغات السريانية والعبرية (سنن الترمذي ومسند أحمد, ج5 ص186) ومن المرويات المهمة جدا فى هذا المجال ما ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قوله: "فيما أعطي الإنسان علمه وما منع, فإنه أعطي علم جميع ما فيه صلاح دينه ودنياه, فما فيه صلاح دينه معرفة الخالق..., وكذلك اعطي علم ما فيه صلاح دنياه, كالزراعة, والغراس, واستخراج الأرضين, واقتناء الأغنام والأنعام, واستنباط المياه, ومعرفة العقاقير... والمعادن التى يستخرج منها أنواع الجواهر, وركوب السفن والغوص فى البحر..., والتصرف فى الصناعات, ووجوه المتاجر والمكاسب, وغير ذلك مما يطول شرحة ويكثر تعداده (البحار, ج3 ص83.84) وأهمية هذه الرواية تنبع من تفصيلها لأقسام العلم, وكونها تنضوي تحت قسمين رئيسين, هما العلم الديني والعلم الطبيعي.

إلى جانب ذلك قرنت الأحاديث دائما العلم بالعمل والنظرية بالتطبيق والفكر بالحركة والتدبر بالواقع, فلاخير فى علم دون علم ولاخير فى عمل دون معرفة . كما تقول الأحاديث الشريفة . ومنها الحديث المروي عن أهل البيت عليهم السلام "تعلموا ما شئتم أن تعلموا, فلن ينفعكم الله بالعلم حتي تعملوا به, لأن العلماء همتهم الرعاية, والسفهاء همتهم الرواية" (المصدر السابق, ج2 ص37).

موقع العلم فى مسيرة الحضارة الإسلامية

لم يختلف العلماء المسلمون فى حث الأمة على طلب العلوم بأنواعها وتعلم الصناعات بأشكالها كافة, حتي قال الفيلسوف ابن رشد (خلال القرن الثاني عشر الميلادي) ما نصه: "ولذلك وجب على من أراد أن يعرف الله تعالي المعرفة التامة, أن يفحص عن منافع جميع الموجودات (مناهج الأدلة لابن رشد), بل يؤكدون على أن تعلم العلوم والصناعات التى يحتاجها المجتمع هي من الواجبات الكفائية التى يعاقب المجتمع على تركها, أي فى حالة عدم قيام بعضهم ممن فيهم الكفاية بهذا الدور.

والحضارة الإسلامية ـ فى حقيقتها ـ هي ثمرة جهود علماء وخبراء فى اختصاصات مختلفة ابتداء بعلماء الشريعة ومرورا بعلماء الطبيعيات والاجتماعيات وانتهاء بالصناعيين والفنانين. وفى كتب المستشرقين والباحثين الغربيين شهادات أساسية على السبق العلمي الكبير الذى حققه علماء الطبيعة المسلمون, ولعل كتب "المدخل فى تاريخ العلوم" لمؤلفه جورج سارتون و"شمس العرب تشرق على الغرب" لزنغريد وقصة الحضارة لديورانت وغيرها من الكتب المهمة فى هذا المجال—وعموما يمكن أن نستعرض جملة من جهود العلماء المسلمين فى مختلف الحقول العلمية, كالطب والكيمياء والجبر والهندسة والفلك والجغرافيا والتاريخ والحكمة, وتبرز هنا أسماء جابر بن حيان الكوفي الذى علمه أستاذه الإمام الصادق كيفية استخدام المنهج التجريبي فى الكيمياء, والخوارزمي فى الرياضيات والفيزياء, والفرغاني فى الفلك, والمقدسي فى الجغرافيا, والبيروني فى كثير من العلوم النظرية والإنسانية وابن خلدون فى التاريخ وعلم الاجتماع, وابن سينا فى الطب وغيره, والطوسي فى الفلك والحكمة وغيرها, والفارابي فى كثير من العلوم العقلية والطبيعية والاجتماعية, والدينوري فى الاحياء, وعلى بن عيسي فى طب العيون, والرازي فى كثير من العلوم الطبيعية, ولاسيما الصيدلة, والكندي فى كثير من العلوم العقلية والطبيعية وموسي بن ميمون فى الطب النفسي وغيرها (قصة الحضارة, ج13, ص167.368, ودارة المعارف الإسلامية, مادة علم). وكان معظم هؤلاء يجمعون بين العلوم الطبيعية والعلوم الشرعية والعلوم العقلية والعلوم الإنسانية, ويعدونها امتدادات لبعضها, حتي أطلقوا عليها وصف " العلوم والفنون الإسلامية " وسمي علماؤها العلماء المسلمين " وكان المتخصص بالكيمياء يسمى عالما كيميائيا وفى الفلك عالما فلكيا , وفى الفقه عالما فقهيا , وفى الحديث عالما محدثا ولم يكن لهذا التألق العلمى ليتحقق بدون الأجواء والمناهج التى وفرتها تعاليم القرآن والسنة. ولم يحدث هذا الفصام بين أجزاء العلم إلا فى مراحل التراجع الإسلامي ودخول أوروبا ما عرف ب " عصر النهضة ".

وفى الختام... لايزال الأمل منعقدا على استعادة العلم موقعة لدي المسلمين, فهو رهان الحاضر والمستقبل, بل هو رهان القدرة على البقاء والاستمرار, ولايقتصر هذا العلم على حقل دون آخر, بل على كل أجزاء العلوم, ولاسيما تلك التى تشكل البنية التحتية العلمية لكل نهضة. ولكي نكون واقعيين, فإن التجربة البشرية التى قطعت أشواطا واسعة ماثلة أمام المسلمين ليأخذوا منها فى حدود ما لا يتقاطع مع الشريعة. ويبقي أن علينا استخدام المناهج والآليات التى تشد كل حقل علمي إلى أغراض الدين وأهدافه ومحدداته الشرعية, كالأسلمة والتأصيل والتجديد والعصرنة والاكتشاف والتأسيس "ولتنظر نفس ما قدمت لغد " (الحشر/ 18) والحمد لله رب العالمين.

مفهوم العلم من منظار الإسلام 0000 منقول


يتبع






قديم 04-02-2007, 04:30 AM   رقم المشاركة : 4
ســـــحااب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ســـــحااب
 





ســـــحااب غير متصل

هذه الصورة لسيدم نجمي يسمى عين القط , وهذه الدوائر عبارة عن مقذوفات من كلتلة النجم , على فترات متباعدة تقدر كل منها 1500 سنه , وهي تمثل مراحل موت هذا النجم.

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






هذا مجره الصَّمبَرِيرَة Sombrero Galaxy - القبعة المكسيكية - تقع على بعد 25 مليون سنة ضوئية من الكرة الارضية.

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




الموضوع منقول بأجملة

مع التحية

ســــــــــــــحااب






قديم 04-02-2007, 09:19 AM   رقم المشاركة : 5
حــنــونــه
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية حــنــونــه
 






حــنــونــه غير متصل

سبحااااااااااااااااااااااااان الله

نقل راااااااااااائع في قمة الروعه


يبن قدرت الله الخالق المصور سبحانه


{عَلَّمَ الْإِنسَنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } سبحانه

شكرا اخي







التوقيع :
استغفر الله استغفر الله استغفر الله

قديم 04-02-2007, 04:19 PM   رقم المشاركة : 6
%فزولها%
مشرفة السياحة والسفر
 
الصورة الرمزية %فزولها%

يسلموووووووووووووووووووووووو على النقل الرائع

دمتي بود.......فزووو







التوقيع :
\\استغفر الله واتوب اليك

قديم 04-02-2007, 08:08 PM   رقم المشاركة : 7
بنــ السعو ديه ـــت
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية بنــ السعو ديه ـــت
 





بنــ السعو ديه ـــت غير متصل

سبحان الله

سلم ايدينك على النقل الرائع مثل صاحبه







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 06-02-2007, 10:31 AM   رقم المشاركة : 8
butter fly girl
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية butter fly girl
 






butter fly girl غير متصل

يسلموووووووووووو سحااااااااااااب ع الصور الروووووووووووعة







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 06-02-2007, 01:29 PM   رقم المشاركة : 9
lll_Rock_lll
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية lll_Rock_lll
 






lll_Rock_lll غير متصل

سحاب اشكر لك النقل الرائع
وفعلا سبحان الله
مبدع الاكوان وخالق الانسان

عندما يرى الانسان هذة الصور
يعرف مدى ضئالة حجمة
وانه جزء صغير من الكون
الذي يخضع لعظمة العظيم
سبحان الله
علينا ان نعيد النظر في انفسنا
فمن كان في قلبه ذرة كبرياء
فليعلم ان الكبرياء لله وحدة
ومن كان يظن انه انسان عظيم
فليعلم ان العظمه لله وحدة
شكرا سحاب على الموضوع
وعلى النقل المميز والرائع
تحياتي وتقديري
رووك







قديم 06-02-2007, 08:37 PM   رقم المشاركة : 10
سارونة الحلوة
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية سارونة الحلوة
 






سارونة الحلوة غير متصل

سبحان الله في خلقه شؤون
قادر على كل شي
..
مناظر في قمة الرووعة
جزاك الله خير
وشكرا لك واكرر شكري
اتمنى المزيد
مودتي وإحترآآمي..







التوقيع :
بقــــــي من الـــزمن 3 آيــــــاااام ونـأجــز

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:02 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية