العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-2006, 04:58 PM   رقم المشاركة : 1
الشاكـــي
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية الشاكـــي
 





الشاكـــي غير متصل

ســـــــــــــراب القلوب<<<اتمنى تقرأوها

حبايبي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

اليوم حبيت اغير شوي عن الخواطر
واكتب لكم قصه قصيره..
تحكي عن الحب
ولكن ليس بعالمه الوردي والخيالي
بل بواقعه بالحياه..ومهما حاولنا ان نداري تظل قصه
ممكن تحدث لاي واحد فيكم..

واتمنى تعطوني رايكم بصراااحه.بالموضووع والاسلوب






على صوت رنين جرس المنبه, يستيقظ" حامد" الطالب الجامعي الطموح.
يذهب ويتوضأ ويوقظ أمه وإخوته لصلاة الفجر, كما هو الحال في كل يوم.
وبعد الإفطار يأخذ كتبه,ويتوجه للجامعة حاملا معه أمل عائلته .
في إن يكون ذا مركز وقيمه في المجتمع فهو الآن المسئول عنهم بعد وفات أبيه.
وكالعادة يرجع إلى المنزل, وبعد وجبة الغداء يأخذ غفوة قصيرة إلى العصر,
ثم يستيقظ ليقضي متطلبات البيت والأهل.
هذه كانت حياته,روتين يومي ليس فيه أي تغيير,
وكان هو مع طموحه وعزيمته حساس جدا وكتوم لهمومه وأحزانه.
نعم فلقد كانت مسؤولية الأهل عليه كبيره.
لاسيما وان وضعه بين أقربائه ليس جيدا.


ولكن كانت هناك شمع تضيء له حياته المظلمة الممله.
وتنسيه كل همومه وآلامه .
كانت له ابنة عم في نفس عمره تربو سوية من ذ الصغر وتعلق بها كثيرا.
وعندما كبروا كانت هناك مشاكل بين حامد وعمه
وصاروا لا يلتقون إلا في بيت إحدى عماته.
كان يجلس معها بالساعات ولا يمل,
يفرغ لها كل مكنونات صدره وهي تسمعه.
وهو لم يرتح لإنسان قط بقدر ما ارتاح معها.
فهو وبحكم طبيعة شخصيته لم ينسى الأيام السوداء التي عاشها
بين ظلم الأقارب, وحقد الأصحاب, وجرح الأحباب.
فكانت هي ملاذه من الهم ومتنفسه.


ومع مرور الوقت بدأ يشعر بشعور غريب تجاهها,
لا يدري ما هو,وازدادت العلاقة قوة بينهما
وأصبح من المستحيل له أن يعيش بدونها.
وفي احدي المرات عزم على أن يصارحها
بذلك الإحساس القوي والجارف نحوها,
وان يعرف ما هو شعورها تجاهه.
وبعد فترة من الصمت نطقت بالكلمة
التي أطلقت بركان من الفرح والسعادة بقلبه
وإحساس لم يشعر به من قبل


حيث قالت: أحــــــــــــــــــــبك

ماذا؟؟؟

حب؟؟؟؟؟؟

معقوول؟؟؟


لقد كانت هي الكلمة التي يبحث عنه.
لم يكن" حامد" يعرفها لأنه لم يجرب الحب
فلم يصدق نفسه لأنه لم يكن يظن أن أحدا سيحبه.
.وبتلك الكلمة تحركت مشاعره المتصلبه
و أعلنت ولادة عهد جديد بحياته وأحس بأنه إنسان آخر.
تغيرت نظرته للحياة وأصبح كل شي بحياته ذا طعم ومعنى.
فأخيرا وجد ما يريد وهو الشعور بالاهتمام,
وان أحدا يفكر فيه. وبعزم قوي قرر أن ينهي دراسته
ويبحث عن وظيفة ومن ثم يتقدم للزواج من محبوبته
التي بات خيالها لا يفارقه لحظه.


وبعد انتهاء السنة الثانية, والتي اجتازها بامتياز.
أتته بعثة للخارج ليكمل دراسته, ويعود ليجد الوظيفة أمامه
وبمرتب مغري جدا يوفر له ولأسرته حياة سعيدة.
تردد كثيرا, فكيف يغادر ويترك عائلته وليس عندهم احد؟
وكاد أن يرفض لولا أن احد أخواله قد تعهد بالعناية بهم لحين عودته.
لم يبق أمامه سوى المضي قدما لتحقيق رغبته وطموحه وحلمه القديم.
فهو الآن لديه هدف ويريد الوصول إليه.أجابت:
وجاءت لحظة الوداع نظر إليها
في عينها وسألها: هل ستنتظرينني؟
أجابت:حتى آخــــــــر يــــــوم بحـــــيـــاتـــــي



انقضت السنتان بسرعة.
ولكنها كانت كالدهر على "حامد".
.وجاء اليوم الذي سيعود إلى الوطن إلى الأهل إلى المعشوقة.
هبطت الطائرة,
وتوجه حامد مسرعا إلى الحي.
وكان شوقه ولهفته لمحبوبته كان قد أنساه
انه مضى أكثر من ستة أشهر على آخر رسالة منها.
ولكنه تجاهل ذلك فربما هناك ظروف منعتها من ذلك.


طرق الباب فتح أخاه الأصغر وصاح معلنا وصول" حامد".
وبعد السلام لاحظ الوجوم على وجه أمه سألها:
ماذا بك؟؟
لم ترد........
ألح عليها......
هل حصل شي في غيابي؟؟
ردت بصوت متلعثم متقطع:
لقد تزوجت أبنت عمك منذ ستة أشهر....

صعق حامد ولم يصدق ما سمع....

مــــــاذا جـــــــرى؟؟؟؟؟؟؟؟

مـــــاذا عـــن الوعود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مـــاذا عـــن العـهــود؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مــاذا عـــن الــحب؟؟؟؟؟؟؟؟

كــــيف؟؟؟؟ولمـــاذا؟؟؟؟

كل تلك الاسئلة أجيب عنها برسالة منها
والتي كانت بمثابة خنجر طعنه في قلبه
وسيظل به إلى الأبد.

كانت الرسالة تقول:

"لا أدري لماذا أكتب لك...
يبدو انه شيء من الواجب علي..
وأيضا لأني لا اريد إن يطول الأمر أكثر مما هو عليه..
.لقد كانت حالتك محزنه,
وكنت مثيرا للشفقة..
ولم أجد أمامي سوى أن أشفق عليك..
وأن أعطيك أملا في الحياة.
.ولكنني مللت وسئمت من ذلك..
وقررت أن أرى مستقبلي بعيدا عن أي هم وحزن.
.وحتى أكون معك صريحه...
أنا لم احبك في يوم من الأيام,,
لقد كنت أتسلى وأشفق عليك..
وهذا ببساطه كل ما في الأمر."


لم يتمالك حامد نفسه....
فهو لم يتصورها بتلك القسوة..
وتوقع أنها كانت مجبرة على الزواج....
أجهش بالبكاء....
أراد أن يبكي...
لا يدري لماذا.....
.سأل نفسه..
.هل أنا احلم؟؟
؟فليوقظني احد..
إنه ليس حلم إنه كابوس..

وبمرارة الألم يبلع حامد ريقه..ويمسح دموعه....
ذهب ليغسل وجهه في المرآه.
.سأل نفسه مرة أخرى....لماذا يحدث لي هذا؟؟
ماذا فعلت بدنياي؟؟؟
فأنا لم أجرح أحدا ولم أظلم إنسانا؟؟
كنت صادقا وصريحا دائما....
وكان كل ما في قلبي على لساني....

.لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟


لم يستطع حامد تجاوز ذلك الموقف القاسي.
.فلقد جرح بالصميم..واسودت الدنيا في عينه...
ولم يعد يرى سوى الحزن.
.وقد أحكمت تلك الضربة القاسية الغلاق على قلبه..
وأصبح يكره كل شي..وفقد الثقة في كل من حوله..
ولكنه وعد نفسه بان يداري ما به عن من حوله..
وان يكمل حياته كما هي .
.وان لا ينسى ما حدث أبدا.






قديم 30-03-2006, 06:29 PM   رقم المشاركة : 2
الأسيرة
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية الأسيرة
 





الأسيرة غير متصل

سلمت يمناك اخي الشاكي

بصراحه دوما اسلوبك معبر

وافكارك متسلسلة تجعلنا نعيش مع ماتكتبه

وفي كل مرة تتفوق عما سبق

اتمنى دوما لك النجاح

تحياتي لك







التوقيع :
أسيرةالذكريات

قديم 30-03-2006, 08:00 PM   رقم المشاركة : 3
كـــريـــــزي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية كـــريـــــزي

الله يعطيك العافية


بصراحة ابداع رائع


ولا ازود على كلام أختي الأسيرة


تحياتي







التوقيع :
ظننتهم يستحقونفنسيت ان بعض الظن إثم ...!

قديم 30-03-2006, 11:06 PM   رقم المشاركة : 4
{{ وســــــــام }}
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية {{ وســــــــام }}
 






{{ وســــــــام }} غير متصل

يقول رجل لا أعرفه ... تعلموا فنون الكتابة ..من أحزن مشاعركم ..أو من أسعدها ..

بئس تلك الكتابة التي تحكمها المشاعر وتغلفها الاحزان ..


أرأيت يا سيدي الشاكي ,,

أخبرتهم من قبل بان للحب عتمة لا رؤية بها ..
ولكن أحداً لم يصدقني !!!
~~~
لما هو هذا السّواد هنا ؟
~~~
ولما هو ليس هنا فقط ؟
~~~
يا ترى :
هل للموت لون سوى الأسود ؟؟
~~~

الكل يعلم....بان كل مايرمز للموت...
فهو موت..

الحب.؟.
..نظارة سوداء ..
نلبسها ليل نهار ...
وفوق انها سوداء ..

فهي مزينه من الداخل ..
برسم لشخص واحد ..

هو الطرف الاخر .. والاخير ..
فلا نستطيع ان نرى من خلالها ..
الا هو .. وفي وجوه كل الاشخاص ..

لا نرى الا .. هو ..
كما الموت....لا نرى الا هو....

غريب امر الانسان....
يحب مهلكه....
يحب موته...

ولايهمه اكان مصيره الى جنة او نار..!!.

لسعتني لسعة إعجاب..
من اسلوبك في سرد القصه ..
أبهرتني العوده للوطن ..

وإن كانت قد آلمتني!!
إحباط لا أتصوّر مثله ... منذ موتي!!!
أتمنى..
أن يرى كل عاشق....جنته..

انكسار لا تقليدي....
يخدش كل المشاعر بلا استثناء..
شكوى من نوع آخر ...

سيدي الشاكي..
بعضنا يعيش طويلا ..

والبعض الاخر ..لا يدوم ..كثيرا ..

كذلك المشاعر ..

تموت وتبعث ..وتموت ..

لا نعرف عن سيريالية الخفوت في ذلك ..

ولكنها تبقى ..رمز ..لسر خفي..

وللناس في العشق .. مذاهب ..!

منهم من يراه ظلاماً وعتمه ..
ومنهم من يستنشقه مع انبلاج نور الفجر ..

سيدي الشاكي..

عبدالله كان هنا..

فإغفر له هذياناً هذى به على صفحاتك..

لا شي غير ذلك سأتمكن من قوله ..
~~~
أتمنى لك صباح بلون الزهر ..

دمت ..بنقاء ..







قديم 24-04-2006, 10:03 PM   رقم المشاركة : 5
الشاكـــي
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية الشاكـــي
 





الشاكـــي غير متصل

الجميــــــــــــــع اشكركم على مرورك الجميل
وردودكم الاجمل
واتمنى القادم يعجبكم اكثر واكثر

تحياتي لكم.







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية