أقرب وصف للخنجر " غدر " ..
فكم خنجر تملك؟
إن قلت : لا أملك منها شيئــًا .. فلا تستعجل .. كالقتل لا
نظن يومًا أن نقدم عليه فإذا ببند القتل الخطأ يحول دون
ثقتنا في أقدارنا ..
و"الغضب / القهر / الظلم " مواقف تنزعنا من حيز العقل
وترمي بنا على أرض الشر و العنف و الثأر وتكذب ثقتنا
في سلوكياتنا ..
تلكَ مقدمة تحكي لنا أن لا شيء مستحيل .. وكل أمر ربما
نقوم به إذا توفرت نفس الظروف و الشروط التي جعلت " س "
من الناس يقوم بفعل نشجبه و نستنكره..
هناك خناجر نملكها و نستخدمها بكل " سذاجة و عدم مبالاة "
نهتك بك عرض الإنسانية و نهدم بها حياة إنسان دون أن يرف
لنا طرف؟ ونظن أننا ما فعلناها ..
كأقرب " خنجر " تغرسه في قدم ملهوف أو مضطر من
خلال سَمعه عندما يأتيك حبوًا على شوك الظروف يطلب
" المشورة و النصيحة " في أمر على محك المصير ..
تقذفه بأقرب حل وأنت في وضعية لا تسمح لك بإصدار
قرار أو حتى التفكير في جوانبه .. هكذا بكل بساطة
تعطيه المشورة وأنت لا تعي أن المستشار مؤتمن .. وله
تأثير عميق في سير طالبها ..!!
كم زوجة دمرت بيتها بسبب مشورة " عابثة أو عابث "؟
كم زوج كسر شموخه لمشورة قالها ( فاشل ) ؟!
كم تاجر خسر لرأي مِن مَن لا ذمة له ؟
كم و كم و كم ....
يا بشر ...
عندما يلجأ إليك " منكوب أو محتاج " فإنه يرى
فيكَ الصدق لأنه داخل المعمعة لا يرى أبعد من قدميه ..
وأنتَ /أنتِ عيونه و قلبه و عقله .. فلا تعطيه أي رأي
و السلام .. إن لم تكن مهيأ للتفكير و الرد فلا تقتله برأي عابث ....
اجعل مصلحته نصب عينك و عقلك ..
أو قل آسف لا أدري ..
ومع خنجر خفي آخر
mojaazf