رمضان فرصه لتعظيم ا لأجر
الجزء الاول رمضان فرصه لتعظيم الله
رمضان فرصه من فرص الله علينا خصها بنا لنزداد ايمانا
والفرص لا يقدرها الا ذو عقل فطن
وان الانسان لديه المعرفه والعلم عن طريق عقلين:
١-عقل ادراكي:
وهو الذي يقدر المصالح والمفاسد في الحياه الدنيا
٢-عقل ارشادي :
وهو الذي يقدر المصالح والمفاسد في الزمن البعيد والطويل
قال تعالى :
{ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ }
ما هو قدم الصدق ؟
قدم من تقديم من قدم من جعل الشئ سابقاً له يوم القيامه
فأنت في الدنيا ماذا تفعل وتقدم يكون قد سبقك الى الله
قد لا نراها ولكنها سبقتنا الى الله
فمن كان فطنا جعل قدم الصدق تسبقه الى ربه
فقليل الادراك والفهم يفكر في التو واللحظه
اما صاحب العقل فيقدم لنفسه قدم صدق عند الله
كلمه فرصه تقابلها كلمه الفوز ..الفلاح..النجاح
كيف نعلم ان دخولنا رمضان بطريقه صحيحه ؟؟
عن طريق زياده الايمان عن طريق زياده الطاعات
والتقرب لله فيها فكل يوم ينبغي ان يكون افضل من الذي قبله
ولكن هناك طريقه لاستقبال رمضان اعتاد عليها الناس ...
تسمى الحماس وهي عباره عن ترسبات سابقه من العادات والتقاليد
وهي نتيجه للحماس المجتمعي وهذا معناه ان مخزوننا عن الشهر يسيرنا..
فعادة مانرى الالتزام في رمضان بالصلاة والورد وغيرها يكون في اوجه
في بداية رمضان ويبدا تدريجيا بالنزول ...
مع عظم تلك الليالي والايام وفضل ذلك الشهر العظيم
اذن ينبغي ان نغير المفاهيم المجتمعيه الخاطئة المترسبه فينا
والقضاء عليها
و السبب الرئيسى لعدم تعاملنا مع رمضان بطريقه تليق بتعظيمه
بسبب ضعف الايمان ولهذا لا نرى ان رمضان فرصه يجب ان نغتنمها
لا نفرح بالطاعات فيينبغي علينا ان نأخذ باسباب زياده الايمان...
وتذكر الاخره حتى نغتنم الفرص في هذا الشهر الفضيل
وذكر الدار الاخرة سبب لاصلاح القلوب وهي صفه اتصف بها الانبياء
وكلما زاد ذكر الدار الاخرة كلما زادت عندنا اغتنام الفرص
فيجب علينا ابتدائا ان نعرف اسباب ضعف الايمان والتي تؤدي بنا
الى عدم اغتنام الفرص في رمضان بالشكل المطلوب
قال تعالى في سوره يونس في وصف ضعاف الايمان اربع صفات
اربع صفات ان وجدت كان ضعيف الايمان :
{ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ }
ان الذين لا يرجون لقاء الله
ورضوا بالحياة الدنيا
واطمئنوا بها
والذين هم عن ايات الله غافلون
اول الداء عند الناس واعظمه هو عدم رجاء لقاء الله تعالى اي لم يعتنوا
بالتفكير والاستعداد له الدنيا اخذت لب قلوبهم فالاخره ليست هدفههم وهمهم
الذين .. لايرجون لقاء الله ولا يستعدون لمقابلته ولا يتفكرون
في الدار الاخره والموت والبرزخ
عدم تزكيه النفس وتركهها على هواها وابعاد الامور المكدره عنها
حتى لو كانت حقا ...ولا يزكون انفسهم ولا يتفكرون في منزلتهم عند الله
ينقص ايمانهم
فلا يريدون تذكر الاخره او الموت او الاشياء التي تنقص عليهم حياتهم الدنيا
والحياه اما مطالب ورغائب لا يحققها الا الله
واما مخاوف لا يحفظك منها الا الله
اذا ذكرت الدار الاخرة اذكر من ستلقي في الدار الاخرة
اذكر كمال صفاته من جهه الرحمة ومن جهه العقاب
بالتفصيل عن طريق معرفه الصفات والاوصاف
اذكره بالتدبر في اياته عند قراءة الورد من القران ما ذا ظهر منها في
افعال الله تعالى في الآيات سيجد الانسان وهو يقرأ في كتاب الله كيف
يعامل تعالى عباده اذا اردت ان تستعد كما ينبغي فلن تعرفه الا اذا قرأته
في القرآن وتدبرته وذكر الدار الآخره يجب ان يكون بالطريقه الصحيحه
فلا يخوفها حتى يقنط وتتعطل جوارحه ولا يأمن مكر الله فتتعطل ايضا
وطريقة الذكر الصحيحه ان يكون هناك ضابط يحركك للعمل فالذكر الصحيح
النافع هو الذي يدفعك للعمل .
وهناك ثلاث امور تجعلنا ممن يرجون لقاء الله
1- تعلم على الله تعالى لمعرفه من سنلقى بكمال صفاته واسماءه
وعن طريق تدبر كلامه في القران....
2- معرفه تفاصيل القبر والبرزخ والقيامة تعلمها وهيمنتها على القلب
والسيطره على القلب عن طريق تغذيته بالامور الاخرويه وايضا ان تنظر
وتتفكر في الاحداث من لحظة القبض الى لحظه المئال والمأوى ...
وتتذكر حال المؤمنين وكيف تبشرهم الملائكه بلاخوف عليهم
ولاهم يحزنون ولحظه المئال في الجنه وكيف يعرف كل واحد مكانه اكثر
من معرفته ببيته في الدنيا
3- املأ قلبك بالرجاء وهذا له ضابط رجاء لا يجعلك تتكل ويجعلك تعمل
وتقوم بالواجبات والتقربات مع وازع مؤلم في القلب للخوف من عدم القبول.
وآخر لحياة القلب علامات وهي عدم الفرح بمدح المادحين
فالعبد دائما طموح حتى لا تفوته فرصه لترتفع مكانته عند الله تعالى
واليوم الذي يقصر فيه عن طاعة الله تعالى يشعر بالالم والحسرة
فكلما زاد القلب حياه زاد عنده الالم لتنقيص الطاعه والعباده لله تعالى
ولموت القلب حين يقترف الجريمة تلو الجريمه ويرى ربه حليما
فيظن نفسه سائر على الطريق المستقيم .
فتحقيق الرضا في القلب يبين لنا ..هل رجونا لقاء الله ام لا اذا وجدنا في
انفسنا مقاييسنا تحقيق الرضى في الامور الدنيويه فهنا يحب ان ننتبه
لا يكون رضاه الا اذا استقمنا على رضا الله تعالى