تداعب همسات حروفك أذني..
ويلاعب صدى الكلمات خصيلات شعري
أترجل عن بعض تمردي ثم أهدأ وتهدأ أفكاري المتلاطمة كأمواج البحور من جميع امتداداتها ..
هل سخرت الكلمات لتقاوم رغبتي في مغادرة حبي ؟؟؟
ياللهفي المتواصل .. وحنيني اللامتوقف .. وشوقي المتدفق مثل طفل يحتاج حضن أم ..
تحنو حين تقسو .. وتقسو حين تغضب .. ومابين الهدوء وثورة الغضب .. يبكي قلبها على صغيرها ..
جعلت من حبري مداداً .. جعلت من كلماتي أحاديث ..
ثم سكبت قارورة عطر الذكريات الجميلة حين ودعتني بظهرك ولوحت لي بالهروب من تأمل عيني ..
هل تخشى أن تجدها مرايا لاتجسد حبي في وجهك ؟؟ أم تراك تخشى أن تتفقدني في شفاهك المبتسمة لي ؟؟؟
وتجدها وقد انقشعت عن لاابتسامة منذ اختفائك خلف الأحلام الوهمية .
في تأملي لملامح طفل لم ينمو بعد ، التمسك عبر براءته ..
وحين الغروب تتراءى لي عيناك في الشفق بألوانه المتعددة ، وتهدأ نسيمات الليل لأمارس سماء العشق المتواري خلف النجوم .
في تأملي لشجرة ملؤها اخضرار الأوراق أجدك في خطوط ورقة خضراء تبشر بالأمل المنسكب عبر وريقات الشجر ..وحين تسقط وريقاتها أخشى أن أسقطك من عرش قلبي فأغلق جميع بواباته دونك لئلا يعبرها بشر ما.
أسائلك باسم الفراشات الملونة .
هل نامت ذراعيك تحت خديك تستقبل الدمع ؟؟
أسائلك باسم القلوب ..
هل ذقت مرارة أن يبكي قلبك ؟؟
أسائلك باسم عداد اللحظات والثواني التي جمعت بيننا ..
هل غفوت على صورة قط خائفاً ؟؟
وهل ارتميت ذات نهار قرب دموعك تسألها الرحيل ؟؟
وهل أسمعت الوسادة صدى آلامك ؟؟؟
مالم تجرب كل تلك .. فلا تسألني البقاء .. لئلا أسألك التوحد ..
لئلا أسألك الانصياع .. لئلا أسألك أن تغادرني مابين لحظات الصمت ولحظات الحيرة ..
قدّمت حلمي الباقي من دياجير الخوف ..
وقد جئت أنا حين رفضت الزهرة الحالمة على جناح فراشتي الملونة ..
فأبقى حين لا أرحل ..
وأرحل قبل أن أبقى أنا …..
فتغادرنا الأشواق .. وتغادرنا ثواني الحنين ونبقى نحن
تحياتي
الزرد