بسم الله الرحمن الرحيم
اعضاء وزوار شبكة ومنتديات الود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هناك من الكتاب الذين لا يمتلكون اي امانة تجاه الشعور والادب او المجتمع ممن نمقوا الاحاديث
والكلمات نفاقا على بعض البشر حتى احدثوا ضجة حول كتاب شرفاء لا يستحقون جميع تلك
الدعايات والمانشيتات بسبب وضعهم المسيطر نفاقا اجتماعيا كالذي حصل في فترة دعم الناخبين للمرشحين في الانتخابات
البلدية فقد تلقف السمع الكثير من الكلمات التي اعتقد انها مرت على الجميع أشباه "أنا برشح
فلان علشانه من الجماعة" "انا بصوت له علشانه يدسم شواربي بالمفاطيح" "بزكي فلان بن
فلان علشانه أبو خويي".. نظام الترشيح هذا لم يوضع الا لترشيح من لهم الافضلية ومن يعتقد
المواطن انه من خلال انتخابه لهم سوف يرتقي المجتمع ولم تكن الانتخابات يوما عنوانا
للمجاملات او نخوة لقريب وصاحب او موعد احتساب نقاط الجميل السابق ورده في هذا الوقت
من باب المصالح الشخصية.. ان هذه الفعلة تعد نفاقا اجتماعيا فأنت حين تضع شخصا في
منصب يترأسه وهو ليس اهلا له ولم يحقق اي منفعة لمستقبل واعد.. فانت تسببت بنفاقك في
خداع المجتمع باكمله وليس للجيل الحالي فقط بل للاجيال القادمة ايضا.. فانت تعلم انه ليس
جديرا بحمل تلك المسؤولية.. لو فكر كل شخص في ذلك بهذا المنظور الوطني المتعدد الابعاد
لشعر بمسئوليته حول مرشحه.. ان النفاق الاجتماعي حمل عدة صور في زمننا هذا وقد تسبب
في تخلفنا عن الركب.. وتقاذفنا الفتن وتعطيل المصالح لا لشيء وانما لوجوده بيننا ..
قد يتفق معي الجميع بأن من يصطاد بالماء العكر هو انسان تافة لا يحمل من المعاني النبيلة
شيء بل سيحتقر ان كشف عنه الثام وظهر للناس على حقيقته القذرة والمقززة والاهم من ذلك
كله انه سيكتشف الجميع لماذا اختار لنفسه ذلك الطريق المدافع عن امر ما ليكسب رضى فئة
معينة من الناس الذين قد يكونوا مخدوعين فيه حقا ..وهو في حرب نفسية عالية ضارية تستهدف
إرباك الجمهور العريض وتضليل الرأي العام وتشويه الصور النمطية المطبوعة في الأذهان. بينما
الصفوة الحاكمة من صانعي القرار يحتفظون لأنفسهم بالبدائل الخفية والاختيارات السرية.
كل ذلك بغرض خداع الأعداء والخصوم في هذه الحرب الدائرة بكل أسلحة القوة الشاملة:
العسكرية والاقتصاديةوالدبلوماسية والسياسية. بينما هي تجري في الواقع وبالتدريج والاعتياد
الإعلامي. وبتنا نسمع ونري القتل الروتيني والتدمير المستمر والقهر المتواصل للعديد من
الشعوب والجماعات والأمم والدول .
فتحرج لنا أزمة الخداع الاستراتيجي فناتجة عن المبالغة في استخدام الإعلام وامتزاج حقيقي بالخيال أو بالافتراض واختلاط المناورة بالتحرك التكتيكي الهادف.
والأمثلة واضحة علي ذلك: فقنوات البث والتلفزة تعمل كآلة لا تكل ولا تمل طوال الساعات الأربع
والعشرين وها هي الإذاعات والفضائيات والصحافة تغرق الملايين في فيضان من المعلومات
العزيرة بصورة يغيب معها الوعي اليقظ والإدراك السليم للتفاعلات المحيطة بنا. أي أن عملية
الخداع الاستراتيجي التي يقودها أطراف الصراع الدولي يتم إخراجها عبر المسرح الإعلامي
بمقوماته الخمسة, ونعني بها: المرسل, الرسالة, الوسيلة, المتلقي ثم التغذية الراجعة.
بالنسبة للمرسل يلاحظ أن هناك مددا محددا من المرسلين العمالقة بحكم قوتهم السياسية
والاقتصادية وتفوقهم التقني والعلمي, ونعني بهم القوي الغربية. أما باقي دول المعمورة فهم
محض مستهلكين أو مجترين لمخرجات النظام الإعلامي الدولي الذي يتميز بسيطرة القلة علي
عناصره شكلا وموضوعا.
ولكن هناك من يتعدى الى ابعد من ذلك ويبحث عن اسم ليس له بكفؤ محاولا تكميل ذلك
النقص الذي يشعر به .. كمن يختار لنفسه اسم الباشا او الوزير او اسم من تلك الاسماء
المسؤولة التي لها وقع في النفس البشرية مع علمة المطلق انه ادنى من ذلك بكثير ويحتاج
الى عدة سنوات ضوئية للوقوف على اطراف مايريد وهذه قد تكون مشكلة عندنا من ننطق
بالعربية فقط لان الغرب لا يعانون من مشكلتنا هذه ...فجميعنا يعرف بوش كان يرأس اعظم
دول العالم ولكن تجد ان اسمه يعني لدينا فارغ او يراوح مكانه ولكنه لم يكن ابدا كذلك .
من هنا نتعلم درس مفيد وهو بان من يرجح دائما هو العقل وليس الاسم الذي اختاره لنفسي
ولكني لست اهلا له
اخو هدلا