إلى كل الذين يزعمونَ أنهم يتحركونَ من أجل ِ الشعب , وهم سببُ شقاءه وسرُ بلاءه ِ ....
إلى الجلادينَ الذين أذاقوا الأمة ألواناً من المذلة وجرعوها كؤوساً من الهوان ...
إلى المهرجين عبر الأثير .. المتاجرينَ بكرامة القلم ...
إلى المُعذبين الذينَ لاقوا على أيدي الطغاة ما لم يُلاقوا على أيدي الغاصبين ...
أبعثُ هذه ِ الصيحة َ في وادي الهزيمة .. وتيه ِ الضياع ...
يوسف العظم ....
قصيدة " بإسم الشعب .. ولا يدري !! " .... لــــــــ يوسف العظم ....
كم أشرقتْ في سماءِ المجد .. راياتُ
و رُتيلت في رحاب الخير .. آياتُ
وكانَ رائدُنا يحذ مسيرتنا
.. اللهُ الرحمنُ غايتنا .. لا اللاتُ
وكم سقينا عطاشى الروح من ظمئ ٍ ..
وفكرُنا لعقول الناس أقواتُ
و كانت الأرضُ بالطغيان مُظلمة ً ..
فجاءها دينُنا بالعدل بالشاة
و دولة ُ الحق ِ بالإسلام ِ تحكُمنا ..
و اليوم تحكُمُنا ظلماً .. دويلاتُ
يمضي بنا العمرُ في لهواً وفي عبثاً ..
و العمرُ رغمَ إمتدادُ العمر ساعاتُ
تقودُ أمتنا للحرب غانية ٌ ..
و الجيشُ في الزحف قد ألهتهُ مغناتُ
و كم لعوبٍ تهاووا عندَ أرجلها ..
كما تهاوت على نار ٍ .. فراشــــــاتُ
الزقُ .. والرقَ .. والمزمارُ عُدتنا ..
و الخصمُ عدتهُ علمٌ و آلاتُ
و شرعة الله في القرآن نهجرها ..
و شرعة الخصم تلمودٌ وتوراةٌ
و عدة الخصم صاروخٌ و طائرةٌ ..
و نحنُ عُدتنا الكُبرى .. قراراتُ
عدونا وحدوا أشتاتَ باطله ِ ..
و شعبُنا رغمَ نور الحق .. أشتاتُ
سفينة الشعب ِ ظلت لا شــراعَ لها ..
و الشعبُ حارى .. و ما للشعب ِ منجاةُ
و فلكُهُ فوقَ أمواج تقاذفهُ ..
من الضلالة قد عازتهُ مرساةُ
و جيلنا ضاع في تيهٍ يمزقهُ .. ودربُهُ ظل ..
قد دكتهُ مأســـــــــاةُ ..
الجهلُ .. و الفقرُ .. و الطغيانُ يسحقهُ ..
و الكأسُ .. و الجنسُ مسلاةٌ و ملهاةُ
و باطنُ الشعب آلامٌ مبرحة ..
و ظاهرُ الشعب ِ .. أفراحٌ و زيناتُ ....
.................................................. ...........................................
* ذكرت هذهِ القصيدة بإلقاء الشاعر " يوسف العظم " .. في إحدى خطب الداعية الإسلامي
" محمد العوضي " .....
العرض العادي
