أشعل بربك موقد النـــــــــــيران *** وأغضب ولا ترضخ لكل جبـــــــان
ايقض بني الإسلام من غفواتهم *** أيقض بربك غفوه الونــــــــسـان
واسمع بني صهيون صوت جحافل*** درسا يكن على مدى الأزمــــان
اقدس جئتك والقصائد ترتوي *** من مقلتيك دما يهز كياني
ياثالث الحرمين إن قصائدي *** باتت تئن كأنًة الجوعان
الله أكبر كيف يجرؤ سافـــــــــل *** أن يستبيح منارة الأوطـــــــــــان
والعرب ماذا هل اصيب جميعهم *** بنعاس طفل دب في الأجفـــان
ياقدس صِحت ولم تجد من سامع *** ينثال في أذنيه صوت سناني
في كل يوم يوم يستبيحك غاصب *** وصدى صراخك مات في الأكفان
ايه بني الاسلام هل من فــــارس *** يأتي ليقطع شأفة الشيطان
أين المثنى والصلاح وخالـــــــــــــد *** أم أين أين كتائب النعمــــان
يا أيها الفاروق جئتك مغضـــــــــب *** اشكو اليك اليوم حال زمـــانِ
كنٌا على مر الزمـــــــان يهابــــــنا *** أعداؤنا من عزة الإيمــــــــــان
أما زمان اليـــوم بعض رجالـــــــــه *** فمدندن أو مغرم بــــــقــــيان
ذهب ابن درة والرجــــــال نواظــر *** وبنو يهود في عظيم أمـــــــان
إنا نراقب في الصحافة نصرنـــــــا *** والقدس تئسر في يد الحيوان
عبث اليهود بــأرضنا يـــا أمتـــــى *** وتصاعدو في القتال والطغيان
ذبحو الرجال ويتموا أطفالـــــــــهم *** بل مثلــــوا بالشيخ والنسوان
والمسلمون اليوم رغم عدادهـــم *** كغثاء سيل حل في الوديــان
متشاغلين عن الجهاد بزينـــــــة *** والعرب تحت مرابط التيجــــــان
يتمتـــــعون بكل غال في الدنــا *** من عسجد وجواهر وحســــان
وبنو يهود يحرقـــــون ديارنــــــــــا *** حقا فقدنا غيرة الانســــــــان
قالــو السلام وأي سلم يرتجى *** دينان قل لي كيف يتفقـــــــان
إنا لنرجو أن يكـــــــون كلامنــــا *** فعلا وليس بكثرة الهـــــذيــــان
فالنـــار تخمد بالميــــاه وطالما *** بالنـــار تخمد لا ببعض دخــــان
رحل الشهيد فقادني ودعاني *** لآقول شعرا دائــــــم الأحـــزان
يــا صامدا قد حرت حين رأيته *** يــا أنبل الصبيـــــان والشجعـــان
سأظل أذكر ماحييت وطالمــا *** في الجسم عرق نابض بكياني
ذاك الصغير بل العــظيم لأنــه *** قد بات يرفل في عظيم جنـــــان
الـلـه أكبر يـابـــن درة انــكـــم *** قدمتمــــو للنــــاس خير بيـــان
بك يــا (محمد) حركت أحزاننا *** يـا درة حفظت بخيـــــر مكـــــان
سماك اهلك بـاسم خير مجاهد*** فحملته في عزة وتفـــــاني
لك يابن درة في الجنان منازل *** بمشيئة الرحمان والديــــــان
فـالنصر بعدك با محمد قادم *** والفتح حتما يابن دره دانـــــــــي
وكأن موتك يــــابن درة ناطق*** عن حال من أفضى الى الكتمان
فمضى وخلف للعباد رسالة *** قد لونت من سائر الالـــــــــوان
ليقول فيها حين صار مجندلا *** ملياركم قد صار كالجثمـــــــــان
فعزاؤنــــا ياشبل انك مسلم *** وكذا اعتناقك أنبل الأديــــــــان
يكفي بأنك قد منحت شهادة *** ودفنت حيث سرى عظيم الشأن
فإلى فلسطين الحبيبــة انني *** أهديك حبا فاض من وجداني
فعليك مني الف الف تحيــــة *** وعلى شهيدك اشجع الصبيان
الله اكبر فالالـــــه نصيرنـــــا *** الله اكبر من صدى الطغيـــــــــان
منقول
الشاعر / مكي علي حداد
العرض الشجري
