عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2010, 07:00 AM   رقم المشاركة : 21
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة





جِنيَّة على شَكِل أمــّي - الجزء الثانـي ) ..




الصَّفعة التي تلقّيتها مِن شَبيه أخي " صَلاح " لَم تكُن بِتلك القُوَّة أو بلكمَه حقيقيَّة .
بل كانَت سَريعة وخفيفة ولكنها " لاسِعَة " حتَّى نمت بصعوبة بين أخوَتي وأنا أفكِّر بخوف شَديد ..
عدت لكي أشرح هذه النّقطَة لبعض منهم إستفسر كيف كانت تِلك الصّفعة فلم يصدّقني أبَداً
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
.

ولكِن مَن يُريد أن يصدِّق بأنهم يصفعون ويجعلون في بعض مناطٍِق جسدكم بكدمات ذات لون " أخضـَر " وهذا ما رأيت في والدتي قبل عِدَّة سَنوات على يدها كَدَمات خَضراء حتى شعرت بـ " قرصـَة " إنسي قد سَحبَ جلدها قَليلاً وحينما أرتني إياه قلت لها :- طَبيعي إنهم هُم
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
..

نعود لـ بيتنـا حينما إنتقلنا منـه وعمري ذات الـ 20 سَنَة .
كنتُ عائِداً من خارج البيت , حَزين , كئيب . غاضِب بشكل رَهيب جِدّاً حَتَّى كَسرت بعض أشيائي في داخل غُرفتي الخاصَّة من الألَم ..
كان هذا الموقِف في بداية الدراسة في الثانويَّة ..
من المؤلِم حقـّاً حينما تشعر بأن شخص يحبّك ويرسل إليك الرسائل لشهور طَويلَة وانت لاتعلم من هو وحينما تكتشفه يقول لَكَ بأنه " يحب ولد عمّه وانت يعتبرك كصديق "
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
,

ترى بنت مو ولد لا أحد يروح فكره بعيد
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
,

يلعَن أم المراهقـة ذيك الأيام هههههههه .. وأنا أتَمتِم ( تَبـّاً لطيبتي الغَبيَّة ) .,
كانَت مُراهقَة مُضحِكَة فِعلاً وذهبت سَريعاً لأشغِّل أغنيَّة " أم كلثوم " :-




إسأل روحك , إسأل آلبك
قبل ماتسأل إيه غَيّرني .
أنا غيّرني عزابي بحبّك بعد ماكان أملي مصبّرني ..
غدرك بيـّا . أثـّر فيـّا ..
وتغيّرت شويّـا شويـّا ..
وتغيّرت وموش في إيديّـا ..
وبديت أطوِّي حنيني إليـك .. وأكره ضعفي وصبري عليـك
واخترت أبعـد , وعرفت أعنـِد
حتى الهجـر قدرت عليـه .. شوف شـوف شوف القسوة بتعمـل إيـه ..




عَظمَة على عَظمَة ياثووومـَة




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




-----------




بعدَما كسّرت أشيائي ومزّقت الرسائل شعرت بالرّاحة وشعرت بالتّعب في نفس الوقت فترة المراهقة كانَت صعبة على الجَميع
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
.

شعرت بنعاس شديد فقلت وقد أطفأت النّور واصبحت غرفتي مظلمة " تبـّاً لكم إن أتى لي أيَّة جنـّي سأقتله "
لَم يعد لديّ مايهمني للخَوف بسبب غضبي الشَّديد ,
أصبحت الغرفة مُظلِمَة جِدّاً وأنا لا أحب النّوم بالظلام أبَداً فدائماً ما أضصع مصباحاً صغيراً قبل النوم .
بعدها خلدت للنوم ..
نمت لساعات طَويلَة وإذا بتلك تناديني كصوت أمي :- عبدالله , عبدالله اقعد من النوم ..
فتحت عيني واذا بتلك المرأة تقف بعيداً عند باب غرفتي وكان نور الـ " مقلَّـط " الوحيد الذي بها كهرباء خلف جسدها وكان شكلها كشكل والدتي ولكن لم أصدِّق بأن هذه والدتي ..
لأن والدتي تخاف من هذا البيت حتى في وقت الظهر لاتذهب هناك لكي تحضر بعض أشياء المطبخ من رز وسكّر فقد كنا نضع أشياء المطبخ في البيت القديم وجعلناه مستودع خاص فكيف تأتي بالليل وهي تخاف أن تأتي هذا البيت في النهار؟ مستحيل أبداً بأنها والدتي ..
فتحت عيني قليلاً ظننت بأني أحلم واذا تناديني مرّة أخرى :- عبدالله أقول لك إصحى ..
فتحت عيني مرَّة ونظرت إليها بنظرة شاخِصَة بسرعة فائقة حلّلت الموضوع بأنها ليست والدتي قسم بالله ..
رفعت رأسي ببطيء وقلت لها بصوت شخص كأنه يقول لها " سلامات خير؟ " قلت لها :- شفيك؟
قالت لي :- قوم اجلس من النّوم . قوم صـلّي ..
لمحت بأنها كانت ترتدي لون أحمر وواضعة شال أسود على رأسها ولكن وجهها لم يكن واضِحاً أبداً ..
أنا بصراحة أخاف منهم خوف شديد ولكن سبحان الله ربي أعطاني في ذاك الموقف " حِكمَة كَبيرة " .
فبدأ رأسي يُبرمِج كل الكتُب التي قرأتها عَنهم :-




1- لاتخاف أمامهم .
2- لاتبيّن لهم بأنك مذعور أو خائف .
3- حاول التمثيل أمامهم بأنك غير مُبالي .
4- هُناك رحمَة من الله على عبده بأن لايدعك أن ترى وجه الجنّ الحقيقي لكي لاتموت ذعراً ..
5- سبحانه وتعالى أحياناً يجمّد رأس الإنسان لكي لايستطيع أن يرى وجه الجنّي ..
6- الجني لايدخل في جسد الإنسان إلا إذا كنت خائفاً أو مصروعاً أو تضحك بجنون أو تبكي فيدخل الجني بك لأن الجني لايستطيع أن يدخل جسدك إلا بعدما تفتح " مسامات جلدك " لكي يجد مكاناً للدخول فيـك ..




فمثّلت أمامها بأني صدّقتها بأنها والدتي ..
أعدلت نفسي من السرير وأنا أكلمها وأقول لها :- يمّه غريبه جايتني عشان تصحيني من النوم حق صلاة الفجر؟ والله فيك الخير بصراحة .
عرفت الجنيَّة بأنني أسخَر مِنها .
وقالت لي بصوت قوي قليلاً :- بتقوم وإلا لا؟! ..
أخذت يدي ووضعتها تحت فخذي لكي " أقرص نفسي " هل أنا في حلم أو في علم .
فحينما قرصت فخذي قلت في نفسي " بل رحت فيها ياعبدالله الدعوة صج " ..
قمت أحرّك بشعري وكأنني أقول لها سأقوم .
وأنا أقرأ القرآن في قلبي سريعاً وضربات القلب تتسارع من الخوف .
جف حلقي وأنا أنظر حولي كله ظلام وهي واقفة عند الباب وأنا لا أستطيع الهروب والركض للخارج .
فقلت لها :- حسناً ياوالدتي جزاكِ الله خير .. خلاص روحي الآن البيت وأنا بقوم بصلّي ..
قالت بسرعة مقاطعتني :- تقوم الآن , والا تدري وصّلني البيت! ..
قلت لها معصِّب :- مثل ماجيتي من نفسك روحي بروحك ( بغيت أقول بعدها راحت روحك
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
)

هي عصّبت علي أقوى وقالت :- بتاخذني الآن وبتودّيني البيت ورجلي على رجلك .
قلت في نفسي :- عزّ الله رحت فيها يابو عابد هي ناويتك يعني ناويتك ..
قلت لها :- طيِّب يايمّه روحي قبلي وهذاني وقفت ..
قالت بصوت هاديء :- طيّب الحقني ..
يا الللللللللللللللله حينما سارت أمامي وكأنها فوق " مكنسة كهربائيَّة " .
أنا يداي ترتجفان ووجدتها فرصة بعدما ذهبت لكي أذكر الله بصوت أعلى .
ولكن إن صرخت ستأتي إلي وتهجم علي وتدخلني فحاولت أن أتحكَّم بنفسي .
خرجت سريعاً وكانت أمامي نخلة طويلة في مزرعتنا في البيت وشعرت بأنها واقِفَة فوق النخلة بشكل مستعدّة أن تلقي نفسها علي .
ولكن لم أرفع رأسي لها فحاولت أن أمشي بهدوء ثم بهدوء وقلت في نفسي " الخوف والمصيبة بأن باب بيتنا الثاني مقفــّل "
فقلت في نفسي :- إن ركضت ووجدت الباب مسكّر بتوّهق ..
المهم إنطلقت بعدها كالبرق فلم أكن أعرف بأن لديّ قوّة خارِقَة في الجري وياليتني شاركت في إحدى الأولومبياد ربّما سأحقّق شيئاً في حياتي .
الحمدلله وصلت والباب كان مفتوحاً فعادة أهلي يغلقونه من الداخل ..
أقفلت الباب خلفي وحاولت أن أتنفس قليلاً ثم ذهبت إلى غرفة والداي وطرقت الباب عليهم وخرجت لي والدتي :- وانفجعت فقد كانت رابطة رأسها من صداع كانت تعاني منه وكانت مرتدية ذات لون " أخضـر " .
سألتني أمي :- وشفيك ياعبدالله؟ ..
فقلت لها :- انتي جيتيني ذاك البيت عشان تصحّيني حق صلاة الفجر؟
قالت لي :- ياشيخ انا اخاف اروح النهار هناك ولا اروح الا بأخوانك معي كيف تبيني اجيك بالحالي بهالساعة المتأخرة؟ ..
قلت لها سريعاً :- شكلي حلمـان , خلاص روحي نامي ..
دخلت امي غرفتها وتوّجهت أنا للصالة لكي أنظر إلى الساعة وتفاجأت بأنها كانت السّاعة ( 2:30 ليلاً )
فقلت :- أمحق من مسلمة هذي مرّة مجتهدة لا وتبيني بنت اللذينَ أمشي معها مدري لوين ..
إلا بذاك بصوت سطح الصالة الذي انا بها :- أنواع من رديح الأرجل فتوقّعت بأنها ربّما قِطَّة ..
ولكن إزداد الرديح والركض فوق سطح الصالة .
فقلت :- يابنت الـ ..... ناويتني من جدّك انتي ..
ففتحت التلفزيون ووضعت على الأخبار ومثّلت نفسي بأني لا أبالي ولا أهتم لها بشيء ..
فسهرت إلى الصباح على ذلك الحال .




بعدين بعطيكم وش صار من حوار اليوم الثاني الصباح مع أمي والجنـّي وش سوّى لأمي الصباح
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة