عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2012, 01:17 AM   رقم المشاركة : 17
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

خَنَقْتْ اْلْوَرْدْ يَآ يُمَهْ وَبِيَدِّيّ اِنْكَسَرْ ذَبْلَآنْ


>>الجزء الثالث

الأعور في وسط العميان ملك

..0..الحزن..0..

هو أن أخبئ عمري في قلبك ,,,, وأملأ حقائبك بأيامي ,,,, وأضع سعادتي في عينيك ,,,, ثم ألوح لك مودعه لا حول لي ولا قوه ,,,,

جلست في المبنى الداخلي ما حضرت محاضرتها وربى تدق عليها ما ترد
فتحت ياقة قميصها البيجي وخدودها مورده من البكى
وهي حاطه راسها بين ذراعينها
وقفت عندها ربى بخوف لتيين!
لتين وهي على نفس الوضعية اتركيني بحالي ربى
ربى خافت من جد توقعت اخوها سوى اللي في راسه
قربت منها لتيين بليـ..
لتين رفعت راسها ودموعها خط على وجهها ربى الله يخليك اتركيني أنا خلاص انتهيت تخيلي اليوم شوفتي...شوفتي يا ربى
ربى بكت معها والله ما قدرت أسوي شي لتين
لتين وهي تبكي باستغراب تسوين ايش تدرين بيزوجني لواحد بكبره
ربى عقدت حواجبها كييف؟؟
لتين رجعت تبكي واحد بكبره عمره أربعين سنة مو متزوج بعد يعني وش تفهمين واحد بهالسن مو متزوج لسى
ربى ضمتها خلاص يا قلبي لا تخافين عبد الله وين راح
لتين بكت بحرقه كل المصايب فوق راسي أمس اثنين كانوا بيروحوني فيها بس بسام جا بالوقت المناسب وبعدها جاني هالخبر
ربى تنهدت ورفعت جوال لتين اللي صار له ساعة يدق عشرين مكالمة من بسام
ربى لتوون هذا بسام ارد عليه
لتين طالعت بجوالها الجديد سحب الجوال بسام وعطاها واحد غيره بشريحة جديدة
قالت وهي تمسح انفها ردي وقولي له إني بالحمام
ربى بلعت الغصة وردت الو
بسام بنبرة غريبة عطيني لتين
ربى بس لتـ..
بسام بنبرة أعلى قلت لك عطيني لتين
ربى مدت الجوال للتين وهي تحرك شفايفها يبغاك
لتين سحبت الجوال قالت بصوت مبحوح نعم
بسام وأول مره يرفع صوته وبالأصح يعصب بطريقه غريبة ليه ما تردين؟؟
لتين وهي تشهق ما قدرت تكبت دموعها بس خلاص خليني ما ابغا اكلم احد كافي اللي سويتوه
بسام سكت ورد بعد ثواني اطلعي برا بسرعة
لتين بصراخ ماني طالعه
بسام خاف احد سمعها من البنات اللي حولها و ينفضحوا قال ببرود قلت اطلعي برا
وقفل الجوال
سكرت الجوال ورجعت راسها على كتف ربى اخخ الله يخليك ربى أتزوج ماجد ولا أتزوج هالبلى اللي بلاني فيه
ربى حست بمدى معاناتها وافقت على ماجد مع أنها رافضته رفض قطعي
مدت لها عبايتها البسي واطلعي له قبل لا يذبحك
لبست عبايتها وتحجبت اخذت الشنطة وقامت
سلمت عليها ربى يمكن آخر يوم اجي فيه
ربى مسحت دمعة طاحت من عينها لا تقولي كذا لتوون
مشت خارجة وهي ماره شافت ندى ومشاعل واقفين يطالعوها بترقب
رفعت حجابها وغطت وجهها فيه ما تبغاهم يحسوا بضعفها بسبب اللي سووه أمس
ندى وهي تساسر مشاعل ميشو غريبة ليه تصيح هم قالوا أنهم ما سووا لها شي
مشاعل ابتسمت بخبث مدري عاد شوفي وش يكون صاير معها
ركبت السيارة وكشفت وجهها
بسام لف عليها وطالع فيها
لتين طالعت فيه باستغراب وش يبي ذا يطالع بعد
بسام ابتسم ليه تصيحين
لتين كشرت بوجهه وما ردت عليه
لف ع الشارع بدون ما يرد
لتين بقلبها واحد حقير اول مره أشوف واحد يبتسم على دموع هو السبب بنزولها
لما وصلوا البيت استغربت لما نزل معها
دخلت الفيلا كانت أصواتهم عاليه
ميزت بينها صوت عبد الله وهو يصرخ
:والله ما تتزوجه ولو اضطرني هذا إني اذبحه ولد الكلب رايح يلعب على كيفه وما طاح إلا عليها
بسام ابتسم باحتقار اشك انه عبد الله أخوك
لتين لفت عليه بقرف واحتقار أنت واحد كلـ..
قاطعها وهو يرفع يدينه قبل لا يدخل من الباب أنصحك ما تكملين الكلمة لأنك راح تندمين عليها بعدد شعر راسك
لفت عنه وجايه تطلع سحبها من يدها ودخلها قدامه
احمد طالع فيها ووجه احمر من العصبية بسرعة قدامي ع المجلس
لتين طالعت فيه بعيون زايغه
عبد الله وقف عندها وسحبها من يدها
ولتين زي الورقة بيدينه
رفع راسه لبسام اللي ساد الطريق ببروده
ابعد أنت من وجهي الله لا يبارك فيك تفو عليك أنا اللي كنت مخدوع بطيبتك
بسام مسح وجهه وبعد له بهدوء وكأنه عاجبه اللي قاعد يصير
احمد بصوت عالي الله لا يوفقك يا سهى ع التربية ذي
سهى شهقت ما هو لدك مثل ما هو ولدي
احمد بس كلي تبن مانتي مره أنتي
بسام طالع فيهم قطع الهواش لما دخل وجلس ها عمي وش بغيت؟
احمد ادخل معي الحين جاي الرجال
بسام ابتسم ابشر

ربى وهي دافنة راسها في السرير وتبكي وينك يا يمه والله افتقدتك
من سنتين ماتت بالخبيث بدماغها وبعدها ما عاد احد يهتم فيها حتى ماجد انحرف مع انه ما كان كذا
دخل الغرفة رب رب
ربى زاد بكيها وهي تتذكر لتين
فتح النور ربى
عقد حواجبه وهو يشوف كتوفها تهتز من البكى ربى؟!
قرب منها ورفع راسها شافها كيف تبكي
كسرت خاطره ضمها بحنان ليش تبكين
ربى ضمته وهي بحاجه لحضن اكبر منها يحسسها بالحنان
ماجد وهو يمسح على ظهرها اشفيك تبكين عشان لتين خلاص ماني خاطبها و ببعد عن طريقها بس لا تسوين كذا بنفسك
ربى قالت من بين دموعها اليوم شوفتها
ماجد بعدها بسرعة نعمم؟؟!!
ربى وهي تمسح دموعها والله واحد عمره أربعين سنة
ماجد سكت لدقايق وهو مو عارف وش يسوي الصدمة لسى شالته
قال بهدوء غريب وهو يطالع بربى أنتي صديقتها تبين أروح أخطبها عشان ما يزوجها لذاك
ربى قالت بسرعة بعد ما قلبتها بعقلها يمكن عبد الله يمنع هالشي وما يصير لكن لو ماجد خطبها مستحيل يتركها قالت لا مستحيل عمها يتركها
ماجد طالع فيها بألم ليتها تحس فيني
ربى حزنت عليه
قال وهو يقوم اوكيه إذا صار عليها شي خبريني
ربى مسحت دموعها وهزت راسها اوكيه
ماجد وهو طالع لف عليها فجأة المغرب قوميني أطلعك
ربى ابتسمت إن شاء الله
طلع وتركها ترجع لدموعها على لتين

عبد الله جالس على أعصابه وهو يشوف لتين تمسح دموعها وترجع تنزل
فتحت الباب سهى يللا بسرعة عمك بالمجلس
سكر الباب
ولف على لتين قال بألم لتين أوعدك ما راح يتزوجك وتشوفين
لتين قامت وهي ساكته ودموعها هي اللي تحكي
شد على يدها عبد الله
ودخل معها
عيونه كانت تتفحصها بتنورتها البيج القصيرة وبلوزتها السوده
ناس الدين عندهم ع الهامش وربوها على هالشي وش بيطلع منها زين انه أخلاقها ما خربت
عبد الله طالع ببسام وأنت ممكن اعرف وش مجلسك وإلا ليكون الشوفة لكم انتم الاثنين
احمد عطاه نظرة سكتته بقهر
وبسام ولا كأنه أحد يكلمه فاتح جواله وعيونه تترقب الكل
لتين وهي منزلة راسها ودموعها تنزل
صالح بابتسامة واسعة ليان وش تدرسين
عبد الله وش شغلك أنت التهي بنفسك بس
احمد طالع فيه بتهديد عبوود
لف وجهه بضيق والله مو داري عن الطبخة إذا اسمها مو داري عنه
احمد قال بشبه صراخ عبد الله بتسكت وإلا كيف
عبد الله طالع بضيق بلتين اللي تتقطع من البكى
صالح بإحراج ها وش قلتي اسمك يا حلوه
عبد الله وبسام رفعوا راسهم بنفس الوقت
عبد الله قام مسك لتين من يدها وطلع
احمد بعصبيه عبووود
طالع ببسام روح ناديه
بسام قام






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة