[غبار العشق]

[align=right]
أتى هذا الشتاء
على ذكريات مضت من سنين ...
وكنتُ بانتظارها لتُمطر على قلبي برداء حزين ...
مع كل شتاء
أحملُ حرفي للسماء ،،
وأترنّم به في زاويتي الممطرة ،،
وأؤلّف فقرة حب بمقابلها روايات
لأنال وساما من ورد الرياح ،،
وأغمد فؤادي تحت أعمدتكِ البتراء
يا ليل
يا نجوم
يا سحاب
ثوبي يحملُ ظمأ حبي ،،،
وشفاهي ترتجي شتائي ،،،
لتشرب نفسي بترانيم من مطري ...
فرُغم مطري ...
رمالي عطشى ...
مع كل شتاء
يُزهر دمي
لقد انتهت رحلة
وعطر زنابقكِ مازالت تفوح بشتائي !!
فكم من مرة ماتزال تستطيع أن توقظني !!
دعِ دموعك تُصفق لإعادة حبي ،،
فلا من مطر تُصغي إليكِ ...
سأحمل نفسي صمتا بفرح مُغلّف ببراءتي ،،،
لتكن نجوما في سمائي ،،،
وسيظل جفني ضاحك .... من وحشتي
مع كل شتاء
سأظل في سماء من مرمر ،،،
وأحمل قلبي الطري من شوقي وحبي ،،،
وربما ستُمزق غيمي من تلك القُبلات
أرى الشمس بهيه ...
وينتظرني فنجان القهوة في الصباح ،،،
مع القلم
مع الريشة
مع الورق
مع صوت أقدام الخيل
وهي تجري مُسرعة في غاباتي
لتزُف لي خبرا مفرحا
بأن أرى الوفاء والإخلاص
غـــبار ..[/CENTER]