عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-2009, 01:03 AM   رقم المشاركة : 103
أنت غرامي
( ود جديد )
 






أنت غرامي غير متصل

Icon14


ذات مساء



ذات مساء
كنت أواصل رحلتي
في البحث عن الأحزان
وحقيقة الأحزان
وكانت غيوم السماء
تواصل معي حكايتي
التي طالت وامتزجت
بعطر أزهار الياسمين
التي تفوح وتنشر عبيرها
ليعانق في سمائي الكبرياء
لم أكن أدرك أن الحب
هو إحدى صور الأحزان
وأن الأرض هي أمها
وان الذكرى هي أرشيفها
أما الوطن فهو شهيد الأحزان
كنت أقلب ذاكرتي
أعود بها إلي الوراء
ابحث بين صفحاتها
أشتم عطر زهراتها
أعانق وأقبل كلماتها
وحين رفعت شفتاي عن خدها
كان وجهي مضرجا
بحرارة الدموع
كانت الذكرى أيضا
تواصل ذرف الدموع
كانت دموعنا تغرق في الدموع
كانت لا تزال ناضرة الوجه
كما عهدتها
رغم كل عذابات السنين
ورغم الفراق الطويل
مذ كنا نلتقي لقاء العيون
أذكر كم كانت ترمقني ؟
كلما مررت أمامها
كما يمر الربيع على باقي الفصول
اذكر ما كانت تقول
وحين افترقنا
عندما ودع كل عصفور عشه
وسافرت بنا الأمواج بعيدا
وحل خريف أسقط أوراق الشجر
كان قد بدا لنا ما يخفي القدر
كانت هي ترحل مسرعة
وكنت أنا أرقبها
من خلف جذع الشجرة
وبقلمي حفرت على
جذعها كلمة واحدة
فقط كلمة …….
وكانت هي تستمر في الرحيل
ذات مساء
رحلت الذكرى
وتركتني وحيداً أقلب صفحاتها كل مساء
كلمات راقت لي فوضعتها هنا