عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2009, 04:55 PM   رقم المشاركة : 32
ابعاد فكر
( وِد ذهبي )
 





ابعاد فكر غير متصل




مؤلمة هي الذكريات
تثقل عاتقي في هذا الليل البارد الموحش
الليلة لم استطع الا الرضوح للالم ...وجبال الذكريات على صدري
وتفاصيل عشق كانت تضج بها مدائني
حاولت كثيرا ان استنجد (بعقل) الثلاثين ...وبعض حباته البيضاء في رأسي
علها تخلصني من قيود هذا الشعور ...وتفك اسري من معتقلات الشوق
هناك اناس تشاء الاقدار ان نعطيهم الحق في استطياننا ليشاركونا الحياة بكل تفاصيلها
يسرون مع الايام في اوردتنا بكل هدوء ...ويتغلغلون في كل خلية من خلايا اجسادنا
لنكتشف فجأة انهم اوكسجين الحياة ...ونافذة وردية نرى الحياة منها جميلة
نعشقهم بكل تفاصيلهم ...ويصبحون بالنسبة لنا كل هذا العالم لدرجة الشعور بالوحدة والغربة في غيابهم لوهله
ونكتشف ان كل من حولك مجرد كومبارس وانهم ذلك(البطل) الذي تبنى عليه كل سيناريوهات الحياة
نبحر معهم عكس تيار العقل ...وننجرف نحوهم دون تفكير او حتى مجرد التفكير في التفكير
نمنحهم كل مجاديف العمر...ومفاتيح الحياة
باختصار شديد ندمنهم
تمر الايام ...ولانشعر بها معهم
وفجأة نجدنا على مفترق الطرق ولابد من الرحيل
ولاننا نحبهم ...ونريد لهم السعادة حتى لو كانت على حساب دموعنا
ولنخفف عنهم وطأة الوداع ليعشو حياتهم الجديدة دونما ادنى الم او احتياج لنا
نتظاهر ببساطة الموقف وان الفراق قدر لابد منهم
نتظاهر بالقوة ...نبتسم وقلوبنا يملأها الدمع والوحشة
يرحلون
ونعود ادراجنا وليس في جعبتنا مما مضى الا الذكريات نـتـنفسها
نرتمي على هدايهاهم كالاطفال نقبلها ونبكي ...ونستنشق فيها انفاسهم
تمر الايام ...نحاول النسيان
نقاتل الذكرى ...علنا نواريها في مقابر النسيان ونرتاح من ذلك الشعور المؤلم حد الاغماء
لنكتشف بعد كل محاولة انهم اكبر واضخم جداً من كل محاولات النسيان
نجدنا نحادث اطيافهم كما لو كان معنا ...
تاخذنا اقدامنا دونما شعور منا الى كل مكان جمعتنا بهم فيه الايام ...نطلب فنجانين من القهوة ...كما كنا نطلبها وهم معنا
نمد ايدينا لاطيافهم...لنـتحسس راحت كفوفهم ...ولتقبل مساماتنا مساماتهم ...لنفرغ شحنات الشوق في كفوهم كما كنا نفعل وهم معنا
نعيش عالم اخر غير العالم الذي يتحدث عنه البشر من حولنا
فنجدهم يتكلمون عن زحمة الحياة ...وضيق الشوارع والازقة
بينما نحن نراها في غيابهم فراغ قاتل ...
وسكون صااااخب







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس