[( بقايا روح )]

لا أدرى لم ارقب أشياءهم الغريبة

لا ادرى لم اهتم بادق التفاصيل حتى وان كانت مبهمة

وكيف اضع نفسى فى دوامة لا نهاية لها

فوهة بلا قرار تجذبنى نحو قاع مخيف

احيانا احس انى لست بذاتى

اننى بعضا من امنيات هشمتها صخور الحياة القاسية

افتش فى اركانى عن هويتى المفقودة علّى اجدها امامى

ربما اتمكن يوما من رؤيتها فى مرآتى الممسوخة

لا لا اريد رؤيتى

اخشى منى ومن احزانى المنقوشة على ملامحى الباهتة

تجاعيد السنوات محفورة بدقة شديدة فى قلبى المستوحش

ارهقنى هذا الجليد المحيط بى وكأنه حارسى الامين

اتبعهم لارتشف منهم املا

ربما لاستوطن بداخلهم

ربما اتقمس وطنا من اوطانهم لأنسبنى اليه

اود لو تاهت معالمى على صفحاتهم

لو صرت مجرد ذكرى تتلاشى

يمحوها سيلا من مطر عارم لا يهدأ

فى اعينهم بعض رفات لذكرى هناك

وعلى وجوههم اشباه ماض ارهقنى

ربما انوى الآن الا ارتاد القلم واخنقه فى ادراج الهجر بعيدا

عله يستريح منى او استريح انا من ايقاظ ذاكرتى المحزونة

اطوى الاوراق على آلامها كى تستكين برهة من الزمن

هم ليسوا كأنا ولا أنا بمثلهم ولا املك غير تفاصيلى المسجونة

الوانهم واوراقهم ليست الا بعضا من اجسادهم

نزفا مسكوبا تتطاير ابخرته بلا هوادة

من يلملم الشتات المنثور هنا وهناك

من يضم هذا الصقيع المترامى كى يمنحه دفئا وان كان وهميا

الزيف يغلف الأشياء او ربما عقلى تعود على الالوان الرمادية

تختنق العبارات والعبرات تسحقها بضحكات باردة

أغدق الماء فوق راسى محاولة استرجاع انفاسى المزهقة

فالقلم يهذى دون ان يعى اين يضع الحروف وكيف يرتبها