استحالت الرؤيا أمام الضباب الكثيف
الذي كان يزمجر ويعلن العمى ويصفع البصر
، وبشعور الخوف المترف أمسى قلبي مكبلاً
، فطواني الصمت،
واستباحتني حسرةٌ منذ زمن أواريها في قاعِ دفاترى
حتى الحروف التي كانت تجبر كسيرها يئست،
وما لبثت أن تخلّت وماتت على عتبة القلم،