عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-2009, 07:18 AM   رقم المشاركة : 34
همس البوح
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية همس البوح
 






همس البوح غير متصل

ياربي شلون بارجع وأكمل دراستي وهي بهالحالة .. محتاجة من يراعيها ويهتم فيها ويحن عليها ..

ليتك تجين معاي ياساره .. ليتك تظلين دووم تحت عيوني وتحت رعايتي ..
والله ما أخلي أحد يجرحك بكلمة ولا وبنظره ..
إلا أنتفه بإيديني الثنتين !
ومن غير مايدري عن عمره غطس بالنوووم بكل ارهاق وتعب ..


الساعه 10 صباحا
اتحركت سيارة فهد معاه سليمان وخالد
وتحركت سيارة مازن معاه سمر
وأم مازن كانت تعبانة وقالت تلحقهم العصر ..

وصلوا للمستشفى سوا ..
ومشوا كلهم ومازن يدلهم الطريق
سمر : انت وش دراك عن الطريق ؟
ارتبك مازن وقال : ادري .. أمس شفتهم يوم نقلوا ساره
خالد : وهم نقلوا ساره ولفوا فيها وماندري بعدها وين راحوا !
وقفوا قدام الاصنصير وطلبوه ..
سليمان : مازن وبتركبنا الاصنصير بعد ؟ وش دراك ان العناية المركزة فووووق !
انفتح الباب ودخل مازن ودخلوا وراه .. وفهد مبتسم وهو يطالع مازن ..
مازن : فهد ليش تضحك
فهد : فاهمك وفاهم حركاتك
مازن : وشهي حركاتي
فهد : رايحلها قبلنا
ابتسم مازن وقال :وش درااااك ؟
غمزله فهد وهو يقول : أخوووي وأعرفك
مازن : ههههههههههههه اسم الله منك
انفتح الأصنصير وطلعوا وسمر مبحلقة عيونها بمازن وتقول : أوريك يامازن متى رحت لساره ؟ وليش ماقتلي أجي معاك !
مازن : اسكتي إنتي .. أصلا أنا ماطلعت من المستشفى من أمس .. قعدت أناقز قدام باب العناية وأصايح لين دخولوني يبون الفكة مني
خالد : ههههههههههه طيب أجل نروح نناقز الحين عشان ندخل

وصلوا لمنطقة العناية المركزة
فهد يوم شاف البوابة انعصر قلبه واتذكر .. أمه يوم طاحت فيها ..
وماطلعت منها الا للقبر
واتذكر طيحات ابوه بالعناية المركزة ..
وبالآخر مـــات بسبة مرض القلب بعد

وخفق قلبه بكل خوووف وحرقة على ساره ..

بوابة العناية كانت مسكرة طبعا .. وصاروا يأشرون للمرض من النافذة لين جاهم وأخذ منهم اسم المريضة .. وراح .. شوي جاهم الدكتور المناوب على ساره .. وقال :
تدخلون واحد واحد .. بس رجاء ماتثقلوا عليها بالكلام والحركة
وهي لو حاتحس فيكم حترمش عينها مثلا أو صوابعها ..

اتقدم فهد وقال : يلا أنا أول واحد

االدكتور : تعال معاي
وأخذه لوين مايلبس ملابس العناية وراح لساره ..
دخل وشاف منظرها الي كسر قلبه ..
ووقف جمبها وهو يطالع وجهـها البرئ مبين مو مرتاح ..
مسك ايدها بكل حنان وهو يسأل الدكتور : أقدر أكلمها
الدكتور : ممكن تسمعك بس ماتقدر ترد عليك

قرب راسه لراسها وقال : سوسو .. أنا فهد حبيبتي .. ان شاء الله تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..
ورفع راسه يطالع وجهـها .. حس انها ماكنها سمعت شي ..
قرب منها وباس جبينها بخفة .. ومسح شعرها بإيده
وهو يتمنى من كل قلبه انها تفتح عيونها وتصحى وترجع لهم بصحة وعافية وبخير ..
ظل يمسح على شعرها ويتأملها لين جا الدكتور وقال : عفوا .. اذا كان باقي أهلك بدهم يدخلوا فموعد الزياردة محدد و .. لازم تخرج عشان يدخل أحد بدالك
حس فهد إنه مايبي يتحرك من جمب ساره ووده يقعد عندها يقرا عليها ويدعيلها فقال : تكفى يالطيب .. ماتقدر تخليني أنا بس هنا ..
وهم دخلهم على واحد واحد ..
تكفى ودي أقعد جمب اختي وأقرا عليها
الدكتور : إنت أخوها ؟
فهد : اي أخوها الكبير وسكت شوي وقال : أنا ولي أمرها بعد أمي وأبوي
الدكتور بحزن : أنا آسف .. الله يرحمهم يارب
فهد : تسلم يالطيب
اتعاطف الدكتور معاه لذا سمح له يجلس عندها ودخل الباقين على واحد واحد ..
دخل سليمان وسلم عليها وباس جبينها ودعالها ومسح على راسها بكل حنان وحس بداخله أنها صغيرة وضعيفة وندم على كل لحظة زعلها فيها
وبالآخر دمعت عيونه وطلع

وخالد إلي من شافها دمعت عيونه ومسك ايدها وباسها .. وقرب منها وصار يناديها ويمازحها وهي مو مبين مستجيبة ولا ساااامعة لأحد ..
حتى سمر يوم دخلت طبعا بكت وقربت من ساره وصارت تناديها وتمسح على شعرها .. وباست راسها .. ورجعت تكلمها مره ثانيه وساره مارمشت لها عين !

طلعت وهي تقول زي ماكان يقول كل من يطلع منها : مو مستجيبة لأحد !

أخيرا دخل مازن ..
وقف جمب ساره وطالع وجهـها البرئ .. وإيده اليسار تمسح شعرها وإليمين ماسكة يدها ..
وفهد قباله جالس على كرسي يقرا على ساره وينفث عليها ..

ظل مازن يمسح على شعر ساره لين جا الدكتور وصار يتكلم مع فهد على تخطيط القلب الظاهر بالجهاز ..
قام مازن وقعد مكان فهد وقرب جسمه لساره .. ومسك ايدها الثانيه بنعومة ..
قرب راسه لإذنها وهمس :
سوسو .. أنا مازن .. ماشاء الله صحتك أحسن اليـوووم .. وان شاء الله بتقومين ياعمري قرررريب ..
رفع مازن راسه وطالع وجههـا .. حس انها مو مستجيبه ..
بس هو متأكد أنها أمس ضغطت على إيده وحست فيه
قرب راسه لاذنها مره ثانيه وقال : حيـاتي .. إنتي سامعتني صح ؟
سامعة إني جمبك .. ومشتاقلك .. وأتمنى إنك تقومين هاللحظة ياعمري ..
سامعتي يابعدهم كلهم ؟

ساره كانت سامعه كل كلمة يقولها مازن وحاسة فيها .. وفتحت عينها بصعوبة وضايقها وجود اللي بفمها فرجعت غمضتها ثاني ..
وبكل وهن وتعب ضغطت أصابعها الرقيقة على يد مازن الحنونة الي كانت
ماسكة إيدها ..
انتبه مازن لها ورفع نفسه وطالع وجهـها حس انه متغير ..
كنها مكشرة ومتضايقة
قرب منها وقال : حياتي فيه شي مضايقك ؟ في شي يعورك ؟
اذا في شي اضغطي على إيدي ..