[البركان]

الا الأهلي يا قلم

أحسست بغصة عتب وأنا أرى بعض الجماهير تُجرد كل من خدم الأهلي من ولائهم لدرجة أنتظر فيها دوري ليقلدوني وسام الخيانة حتى وإن كان الأهلي هو قضيتي وليس الأفراد،
الكتاب الحقيقيون فقط من يهرولون خلف الكيان يعافون المال طمعاً في الاستقلال ويرفضون وصاية من يُملي عليهم توجهاتهم وواجباتهم.

وما يسري عليهم ينسحب على جماهير وفية لشعار فريد ولون وحيد. نعم قد يهمهم من بقي ومن ذهب ومن اعتزل أو ارتحل ولكن يظل الأهلي الملهم الأهم لغزل بين خليل وخل.
منذ التأسيس لم يُوقع الأهلاويون عقد شراكة مع ابن بل بصموا على صك الأهلي عائلة وبيت فالجميع يخدمون ويذهبون دون وعود إخلاص أو إثبات نسب . صك شهوده جماهير تحضن لاعباً أسعدها ذات يوم ولا ترحم كاتباً خلط أخضرها بلون آخر.

حسين ليس قضية ولكن المُلام من استغل ظروفه وبغفلة منه لرفع الوفاء شعارا لتهييج مشاعر وإسقاط شعار الأهلي من فوق أعناق بعض جماهيره . عزف منفرد على العواطف كُتبت نوتته بقلم مكسور وضُرب وتره بنغمة نشاز لإحداث شرخ بين الأهلي وجماهيره.
مُستنقع زلق تفطن له حسين متأخرا وأدرك أن رجله تُجر إليه . مسرحية اكتشفها ووفق بانسحابه من فصلها الأخير تاركاً بطولة الفتنة لتاريخ (يدين) مُوقظها.

ولذلك لم تخض الأقلام الحرة في وحل قد يُسقط الأهلي تقزيماً بوضعه ندا للاعب وهو التاج فوق رؤوس المخلصين.
لكن الأهلي هو القضية الذي كُسر ظهره تسديدا لفواتير عشق زائف وعدناه وتنافس كاذب في حبه ادعيناه تحول بأفعالنا في الصحف والمنتديات إلى تناحر وتراشق تجاوزه الغيورون إلى سباق أجيال نحو الإنجازات فماذا قدمنا لنفخر به غير التشكيك؟ وبماذا نجيب من سبقونا عن الأمانة غير الضياع؟ وأي شيء نورثه لمن بعدنا غير الشتات؟
وبعد هذا أنلوم من اختار (الصمت حكمة) ؟ أم من حول الكلام لزرع ألغام متجاوزا (إذا الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) ؟

حكمة مفقودة يُطل رأسها بصب الحبر فيما يحفظ هيبة ناد لا أن يسيل على أسطر المحسوبيات وصفحات المصالح . وما دون ذلك فكل الأهلي مُتاح للنقاش وكل نقاش حق لصاحب رأي وكل رأي مردود على صاحبه في استثناء استحق أن يكون عنوان مقال وخاتمة كلام (لا يا قلم لا تقرب الأهلي).