تلك الملكة
الثمانية و عشرون حرفا
التي تتناشز بين ايدينا كما الطيف
التي تتنازقنا أحبارها كالزئبق
التي تمتحننا معانيها كما احجيات حجا
هي نفسها الحروف التي تبايع الملكة
و تخر بين اناملها طائعة
هي عينها التي تنتفض كالارض البوار يصيبها وابل
وهي نفسها التي تترى و تتضاعف كسنابل القمح على رقعة الملكة
و تتبوثق كبراعم الفجر و تتعطر
هي الحروف عينها التي حين نكتبها تستجدي من عينيها الالق
و إذا ما كتبتها هي أدهشت الالق
هي نفسها الحروف و الكلمات
التي تأتيها افواجا
على شكل كرات بلور
و بابعاد لم يطلها قلم
طوبى لتلك الحروف إذ تهرول الى سعادتها
تلك الملكة
ملكة الخواطر
لها الاجلال و التقدير
.